بعد محاولة استغبائه للناس فليبدأ فضل الله ببيته!!
علي سلمان

العراضة الكلامية التي قدمها النائب حسن فضل الله في جلسة الثقة بالحكومة عصر أمس وحاول من خلالها أن يوهم الناس مرة”جديدة”بأنه رجل الإصلاح ومنقذ البلد وحامي المال العام والمدافع عن حقوق المواطنين سقط كعادته بشبهة الإدانة لنفسه بنفسه حينما ذكر أرقام فساد وسرقة وهدر وسمسرات وزراء وأمول منهوبة ولكن بدليل التهم العامة التي لا تصيب أحدا”وإن أصابت بالعام فيكون وزراء ونواب حزبه هم اول المصابين.
لقد إعتقد فضل الله، متوهما”،أن رفع الصوت وسرد الكلام والإسهاب بتعداد مكامن السرقه يجعل المواطن ينصت إليه ويصفق له ويدعو لطول عمره في النيابة التي لم يرينا منها إلا التهديد بفتح ملفات وتطيير رؤوس وسجن مسؤولين مطوبا”نفسه قديسا”ومتنسكا” وزاهدا”بكل الدولة إلا بمقعده النيابي الذي تحول إلى ملكية حصرية له وإن رسب في إمتحان ثقة الناس به على مدى دورتين نيابيتين متتاليتين.
والنائب المذكور نسي أن ما وعد به أمين عام حزبه السيد حسن نصرالله قبل وبعد الإنتخابات النيابية الأخيرة حول العمل الجدي لمكافحة الفساد وأوكل إليه هذا “التكليف الشرعي”قد تراجع عنه حيث قال في مقابلة متلفزة، قبل أيام،إن مكافحة الفساد أمر صعب ما يشير إلى أن مهمة فضل الله بطل مفعولها وما يقوله فاقد للصدقية وبالتالي هو كلام بات من قبيل الثرثرة النيابية التي يتقزز الناس منه لدى سماعها.
ولكي نهون على فضل الله طريق الوصول إلى مكالمات الوزراء عبر الأجهزة الأمنية لكشف المتورطين بالسرقة والفساد كما قال عليه أن يستعين بأجهزة حزبه الأمنية أو بالأجهزة الامنية الرسمية التي “يمون”حزبه عليها ليتزود بالداتا ويعرضها أمام القضاء .
ثم، إنه وبدل ان يلقي فضل الله التُهم اللقيطة التي لا تنفع لإدانة أو لمحاسبة، فليتبع الطرق القانونية لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين من خلال تصويت عشرة نواب من كتلته، بحسب القانون،على قانون “الإثراء غير المشروع”وقانون “من أين لك هذا”وقانون “مكافحة الفساد والفاسدين “وإلا فكلامه لا يصرف إلا في سوق البازار السياسي والشعبي والتحريضي ليس إلا !!
وكي لا يبقى أحد يزايد على الشعب اللبناني المهترىء حتى أذنيه بالمحبة والتضحية والدفاع عنه فليبدأ السيد حسن نصرالله ب “آل بيته “كما قال ذات خطاب ويرفع السرية المالية والعقارية عن وزرائه ونوابه ويسألهم عن ممتلكاتهم كيف آلت إليهم عندها يحق للنائب حسن فضل الله الحديث عن الفساد والفاسدين” وشطف الدرج من فوق إلى تحت”كما قال.!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى