افتتاح Meta Lebanon في زحلة لتغطية السوق الإقليمية..برأسمال 2،5 مليون يورو و150 فرصة عمل للنساء في المنطقة

قمر غصن

عامان من العمل المتواصل أثمر شراكة رائدة وواعدة بين مستثمرين لبنانيين وآخرين إيطاليين تمثلت بافتتاح مصنعاً للمواد الكهربائية في المدينة الصناعية في زحلة وهو مصنع Meta Lebanon الذي افتتح قبل يومين برعاية وزير الصناعة وائل أبو فاعور ممثلاً بالسيدة ماري حبيش وحضور السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي وحضور نائب زحلة سليم عون وحشد كبير من المستثمرين والمهتمين وفعاليات المنطقة. المشروع الذي تم تنفيذ المرحلة الأولى منه بقيمة ٢.٥ مليون يورو مرشّح للتطوير في حال سمحت الظروف في ذلك ومنها الاستقراران السياسي والأمني ومنها البدء بورشة إعادة الإعمار في سوريا، ومنها أيضاً نجاح المنتج في السوق اللبناني والأسواق الأخرى في المنطقة.

جوزيف المعلوف ممثل شركة ANG وهي الشريك اللبناني مع شركة AV الإيطالية تحدث لـ «مناطق نت» عن المشروع فقال إن المصنع هدفه أولاً تغطية السوق المحلية وثانياً الإقليمية وقد تم بالفعل الدخول إلى هذه السوق خصوصاً مصر، ليبيا والأردن.

أضاف Meta Lebanon بني على مساحة ٢٧٠٠ متر مربع كمرحلة أولى قابلة للتوسع من خلال مساحة الأرض الموجودة بجانبه وهو الآن بحالة جهوزية استعداداً لاستقبال المعدات من إيطاليا والبدء بالانتاج خلال الشهرين المقبلين.

ما يحكى عن ورشة إعادة الإعمار في سوريا يفتح شهية المستثمرين في المناطق القريبة منها وتحديداً البقاع، وهو أحد الأسباب التي كانت وراء افتتاح Meta Lebanon لكنها كما يقول معلوف ليست السبب الوحيد فالأسواق الأخرى لا تقل أهمية عن السوق السورية وهذا ما بدأ العمل عليه.

أولى الأسواق التي بدأت تنفتح أمام Meta Lebanon هي السوق الأردنية التي أصبح فيها وكيلاً للمصنع وهي كما يقول معلوف سوق كبيرة وواعدة.

عن مناخ الاستثمار في لبنان في ظل المشاكل الكبيرة التي يعانيها، يقول المعلوف إن «عقبات كثيرة اعترضت المشروع لكنها ذُللت والأمور تسير الآن على ما يرام مع وعد من الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات تقضي بفرض رسوم على البضائع الصينية المنافسة والتي من شأنها تعزيز تسويق منتجات مصنعنا وذلك من أجل حمايتها من المضاربة غير المشروعة».

يتابع معلوف: «المشروع فريد من نوعه وهو الأول في لبنان سواء من حيث طبيعة الشراكة وهو مع شركة إيطالية وهذا يعتبر سابقة تحصل للمرة الأولى في لبنان من خلال استحواذها على ٥١٪ من الأسهم أم من حيث طبيعة المنتجات الكهربائية التي سينتجها المصنع من مفاتيح وعلب لزوم البناء وغيره، وهذا العمل محصور في بلدان قليلة.

من جهته أشار علي فارس وهو أحد الشركاء اللبنانيين في مشروع Meta Lebanon أن هذه الشراكة هي فعل إيمان وشجاعة من قبل الإيطاليين بقدرات المستثمرين اللبنانيين وهي بادرة خير للمستقبل يُبنى عليها. أضاف فارس أن المشروع يساهم في إيجاد فرص عمل للشباب والفتيات تحديداً (أكثر من ١٥٠ فرصة عمل) وهم بالتأكيد من السكان المحليين وسيساهم أيضاً بتعزيز فرص الاستثمار من خلال مستثمرين جدد.

عن إتاحة العمل للفتيات أكثر من الشباب يقول فارس إنه يعود لطبيعة العمل في المنتج والذي لا يحتاج لمؤهلات بدنية بقدر ما يحتاج إلى مهارات يدوية تحتاج لدقة، إذ أن حجمه لا يتجاوز سنتيمترات معدودة وهذا ما يتيح لليد العاملة النسائية العمل فيه أكثر. مع التأكيد على أن هؤلاء سيخضعون لدورات تدريبية تخولهم العمل في هذا المجال.

عن منتجات المصنع ومستواها قال فارس إنها مواد كهربائية لزوم البناء (مفاتيح وبرايز) وهي مجموعة كاملة ومتنوعة ومستواها أوروبي ١٠٠٪ من حيث التصميم والنوعية والمعايير، تنتج في المصنع وتُسوّق أينما كان بما فيها الأسواق الأوروبية، لكن أسعارها ستكون بمستوى أسعار المنتجات الصينية وهذا ما يجعل قدرتها على المنافسة أكبر شرط تأمين حماية لها. وفي هذا الإطار يقول فارس إن هناك حديثاً عن مشروع لحماية الصناعة اللبنانية يتم العمل عليه مع جمعية الصناعيين وهناك بوادر إيجابية في هذا الشأن.

الشركاء الإيطاليون
AV هي شركة ايطالية تأسست في العام 1904. عن الاستثمار في لبنان تحدث أحد أصحاب الشركة Tomaso Belli لـ «مناطق نت» حيث قال: «نحن متخصصون في هذه الصناعة في ايطاليا منذ حوالى الـ 120 سنة، وقد أتينا إلى هنا لنضع خبراتنا في هذا المجال لننتج صناعة تتمتع بجودة عالية وقيمة منخفضة. وسيكون بمتناول المستهلك نوعية ممتازة بسعر منخفض».

عن اختيارهم لبنان عموماً والبقاع تحديداً ليكون الانطلاقة لمشروعهم قال Belli لبنان هو مكان استراتيجي لانه نقطة وصل في الشرق الاوسط إضافة إلى قربه من سوريا والأردن ومنه يمكننا التصدير للعديد من البلدان في المنطقة.

عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنفيذ المشروع قال Belli «إن أكثر الصعوبات تمثلت في الحصول على الاوراق القانونية، لكن اجتزنا تلك المرحلة ونحن نستعد الآن للبدء بالخطوات الاولى ونحن أمام تحديات لنثبت منتجنا».

هل سيساهم المشروع في تنمية الاقتصاد بطريقة أو بأخرى أشار Belli إلى أن فتح مشروع كهذا في منطقة خارج بيروت هو تشجيع لشركات أخرى على الاستثمار، بالاضافة لذلك ستكون النسبة الأكبر من اليد العاملة هي للنساء لأننا نؤمن بقدرة المرأة على الابداع والتفوق في التركيز وانجاز المهام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى