
مناطق نت
جريدة “الاخبار” تأخذ على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “طولة باله” على خصومه، بينما اللواء عنونت عن رد قاس للحريري على نصرالله، هذه هي الأجواء التي تسبق الجلسة التشريعية، وعليه، ستكون مهمة رئيس المجلس نبيه بري اليوم، صعبة وحساسة على جبهتين، الأولى الحفاظ على النصاب لأطول فترة ممكنة، عبر هندسة بنود الجلسة لتحاشي أي تصادم بين الأولويات التشريعية للكتل، والثانية ضبط النقاشات والاحتكاكات الكلامية وفرض طوق عليها لمنع ملامستها مسألة تشكيل الحكومة الملتهبة، بعد الكلمة النارية الأخيرة للأمين العام لحزب الله أول من أمس بمناسبة “يوم الشهيد”، التي غلبت عليها لغة التهجم والتحدي، حيال توزير سنّة 8 آذار.
لو خرجت جلسة اليوم على قدر ما يخطط بري لها، كما فعل في خطابه أمس، عندما لم يأت على قضية العقدة السنية، وأن تتفرغ “للخطر الوحيد الذي يهدد لبنان وهو الوضع الاقتصادي”، فإن ما بعد الجلسة والايام المقبلة تتجه إلى مزيد من الاحتقان والتوترات والمواقف عالية السقوف، ما لم تحدث مفاجأة تحمل معها سلّما للنزول والتنازل لمصلحة تسوية تطلق سراح التشكيل من سجون الشروط والشروط المضادة.
وبأي حال، الكل بانتظار الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء، وما سيقوله الرئيس المكلف سعد الحريري ردا على خطاب نصرالله، حيث سيعرض في مؤتمره الصحفي “للتطورات السياسية ومستجدات تشكيل الحكومة، واضعاً النقاط على الحروف في ما يتعلق بتوزير نائب سني من 8 آذار، ومهلة الـ4 أشهر أو 5 أشهر، والخلفيات والخفايا المحيطة بعملية تشكيل الحكومة” كما نقلت جريدة “اللواء” في مانشيتها اليوم.
ونقلت الصحيفة عن أوساط الحريري أن كلمة نصرالله “أرخت بظلال قاتمة على المشهد السياسي في «تصعيد غير مسبوق» أعادت البلاد إلى أجواء شبيهة بـ7 أيّار 2008، وبما سبقها من توترات بعد زلزال 2005، الذي تمثل باغتيال الرئيس رفيق الحريري”.