البرنامج الانتخابي ليحيى شمص يوقظ مشروع العاصي بعد تنويمه من السلطة


كتب علي سلمان
لا يزال حلم البقاعيين منذ عقودٍ من الزمن كونه يشكّل شريان الحياة لمنطقة جرداء لا يعيش فيها حتى الحجر.
وعدت بتنفيذه حكومات عديدة، وأخذه على عواتقهم وزراء لايحصوْن، وحمله شعارا”لمآرب سياسية نواب على مدّ سهل البقاع.
بقي مشروعا”شفويا” يُردّد على شفة ولسان كلّ من سمع به :”مشروع سدّ نهر العاصي” الى أن وضعه رئيس” لائحة الكرامة والإنماء” المرشّح يحيى شمص في برنامجه الإنتخابي ك “بندٍ” أساس من مشاريعه الواعد بتحقيقها فيما لو حالفه الحظّ بالنجاح.
ما هي المراحل التي مرّ بها سدّ العاصي، وما الأسباب التي تقف وراء عدم تنفيذه؟؟!
يقول شمص :منذ ما قبل الإستقلال ولبنان يحلم ببناء سدّ لنهر العاصي للإستفادة من مياهه التي تذهب هدرا”وكان السوريون سببا” لمنع بنائه إلى أن وافقوا في التسعينيات على إعطاء سبعين مليون مترٍ مكعبٍ من مياهه للبنان وسُميت وقتها هدية الرئيس الراحل حافظ الأسد وتقرّر حينها بناء سدٍّ للنهر وشُكلت لجنة مشتركة ووُضع المشروع موضع التنفيذ وجرى الآتي:
-إستملاك أراضي السدّ.
-دفْع قيمة الإستملاكات لأصحابها.
-تلزيم المشروع لشركة صينية وأخرى لبنانية.
-تقسيم المشروع إلى مرحلتيْن:
أولى :تغذّي على مستوى 500متر منطقتي شرقي وغربي العاصي عبر مضخّات لدفع المياه.
-ثانية: تغذّي على مستوى 600متر عبر قنوات للجر. ّ
بعد تنفيذ ما تقدّم باشر المتعهّد بالمشروع، وأدلّ شاهد على ذلك وجود قنوات الجرّ حتى هذا التاريخ،إلى أن جاءت حرب تموز العام 2006حيث قُصفت مواقع المشروع المباشر بتنفيذها. وبعد إنتهاء الحرب طلب المتعهد التعويض عن الأضرار التي لحقت بالمشروع وهي بقيمة مليون دولار فرفضت الدولة ذلك فخفّض القيمة إلى 800ألف دولار فجاءه الرد من السلطات الرسمية برفض التعويض مطلقا”.
ويضيف شمص لو كان التعويض هو سببا”” لفرملة “المشروع لكان مهزلة وإستغباء لأنّ المبلغ يمكن تأمينه من أي جهة كونه لا يساوي قيمة موكب لزعيم.!
ومنذ ذلك التاريخ وهم في نزاع قضائي مع المتعهد، وكيف يتم التعويض على أضرار وهمية بملايين الدولارات من الدولة ومن جهات أخرى ولا يتم التعويض على أضرار حقيقية لمشروع حيوي بهذه الأهمية لمنطقة البقاع.؟؟!!
وسأل لماذا تمّ نسف المشروع عن بكرة أبيه. وأين ذهبت أموال موازنته. ولماذا غُيّب الحديث عن مشروع سدّ العاصي من قبل سياسيّي المنطقة وأحزابها.؟!
السبب هو سياسي بقرار سياسي لإبقاء منطقتنا على فقرها وجوعها وحرمانها والتخلي العمدي عنها.
وعن خطته المقترحة للإستفادة من مياه العاصي يقول شمص:
يجب أخذ حصة لبنان من مياهه في فصل الشتاء وهي بنسبة 70مليون متر مكعب على أن نبني السدّ ليتمّ تجميع مياه الأمطار التي تذهب هدرا” فيه ،فتتشكل النسبة نفسها ثمّ تُعاد إلى النهر لتستفيد منها سوريا.
أماّ أهمية بناء السدّ فيرى شمص أنها تعيد الحياة الزراعية والإقتصادية إلى منطقة البقاع وتساهم في تطوير الحركة التنموية وتمنع التصحّر وتثبّت أبناءنا في مناطقهم وتنهض بالحركة السياحية وتحوّل البقاع إلى واحة للإقتصاد محليا”وإقليميا”.