بُشرى سارة: قروض الإسكان الى إنفراج بدءاً من هذا التاريخ!

أوصى قانون تسوية مخالفات البناء المرتقب صدوره في الجريدة الرسمية هذا الاسبوع، في حال وقّع عليه رئيس الجمهورية في الأيام المقبلة، بإحالة 30 في المئة من إيرادات تنفيذ القانون الى المؤسسة العامة للإسكان، على أن تشكّل هذه الخطوة أول الحلول لأزمة الإسكان والتي من المتوقع أن تنفرج ولو جزئياً اعتباراً من مطلع العام المقبل.
في هذا السياق، أعلن النائب محمد الحجار انه من المتوقع أن يدرّ هذا القانون نحو الالف و200 مليار ليرة، لافتاً الى انّ مصدر هذه التقديرات وزارة المالية، وقد وردت ضمن مشروع موازنة 2018، إلّا أنّ النواب يومها فضّلوا فصله عن الموازنة وتحويله الى قانون منفرد خارج الموازنة.
ولم يستبعد الحجار أن يتراجع المردود المالي المتوقع من هذا القانون نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمرّ بها والتي انعكست تراجعاً في القدرة الشرائية للمواطنين ما قد يحول دون إقدام البعض منهم على تسوية مخالفة البناء وذلك لأسباب مالية بحتة، لافتاً الى انه ولهذه الأسباب عمدت اللجنة الفرعية المكلّفة درس تعديل قانون تسوية مخالفات البناء الى خفض الغرامات على التسوية.
من جهته، اكد المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان روني لحود أن لا جديد على صعيد القروض السكنية راهناً، موضحاً انّ الرزمة التي خصصها مصرف لبنان في العام 2019 للمؤسسة وهي عبارة عن 100 مليار ليرة كانت لدفع مستحقات قديمة وليس لإعطاء قروض جديدة.
عن إيرادات قانون تسوية مخالفات البناء شرح لحود لـ”الجمهورية” ان هذا القانون لا دخل له بمشروع الموازنة، أما الجديد فيه فهو ما أُضيف اليه في الجلسة التشريعية الاخيرة لمجلس النواب، وفيه تخصيص 30 في المئة من ايرادات المخالفات الى المؤسسة العامة للإسكان. وكشف أنّ هذه الخطوة ستُدخل الى المؤسسة العامة للإسكان نحو 300 مليون دولار، اي بما يعادل نحو 2500 الى 3000 قرض سكني. وقال: صحيح ان هذا المبلغ لا يحلّ الأزمة انما يساعد في جزء منها.