كل أهالي طلاب المدارس الخاصة مشاريع إحراق.!!
علي سلمان

لم يكن جورج زريق المنتحر الأول في بلدي بسبب الأوضاع الإقتصادية والضغوطات المادية التي تدفع المواطن إلى حرق نفسه وإزهاق روحه،ولن يكون الأخير في قافلة قاتلي أنفسهم  دفاعا”عن حقهم في الحياة عن طريق الإنتحار.
هو مسلسل بفصول لا تنتهي طالما في لبنان قتلة من نوع مدارس خاصة ومستشفيات وحاكمون لا يعرفون العدل والعدالة والإنسانية حتى ولو ابتلوا من الله.!!
قبل جورج زريق سقط كثيرون في معسكر التعبير عن عدم القدرة عن تأمين دواء لطفل او حجز سرير لأم بحال الخطر في مشافي الوطن من أقصاه إلى أقصاه، منهم من أسلم روحه حرقا”أو شنقا”او رميا”برصاصة رحمة بإرادة المنتقم من الوجع والعذاب بالموت ،وآخرون قضوا بسكتة دماغية أو قلبية من قسوة الصبر والقهر والذل ولكنهم صنفوا بخانة المنتهية أعمارهم بقدرة الإله.!!!
“والحمية” التي دفعت المدافعين عن جورج زريق بعد الإنتحار هي نفسها تدافع عن المدارس الخاصة إسلامية كانت أم مسيحية وتعطيها صك براءة من الإنسانية والرحمة ومساعدة الفقراء تحت عناوين طائفية ومذهبية وعهرية تشبه كل شياطين الشجع وغيلان المال ومحتكري التعليم وإن بإذلال أبناء طوائف المدارس حتى وإن حملت أسماء أنبياء وأئمة وقديسين غطاء”لقتل الناس على الطريقة “الشرعية”ليكون الموت مبررا”أمام عابدي الزعماء والقادة والمرجعيات الروحية والدينية.!!!
نحن ،دائما”،نكرم المظلومين بعد وفاتهم،ونتضامن مع المقهورين بعد إنتحارهم لأننا نبيعهم عاطفة”وموقفا”من حسابهم ،
ومن يدافع عن جورج زريق وهو في قبره فلتثر شجاعته وحميته ونخوته على القتلة المتسببين بقتل الفقراء ، ولتسم المدارس الجشعة التي تبتز الناس بحياتهم وبمستقبل أولادهم.
وليحمل كل إله من آلهة النخوين مسؤولية عباده في الرحمة والجود والدفاع عن أبناء دينه.!!
إتركوا زريق بين يدي من صار إليه ، وأنقذوا أولياء أمور طلاب وتلامذة هم مشاريع إنتحار طالما في بلدي مدارس يديرها شيخ وسيد وراهب ومطران ،وطالما مدارسنا الرسمية بيد زعماء هم من بنوا الخاصة والمصالح الشخصية على حساب العام  ولقمة عيش الفقراء.!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى