“نموذج القامشلي”: مخطط روسي أميركي لفدرلة سوريا..صمت في دمشق وممانعة في أنقرة – مناطق نت

كشف الصحافي التركي سردار تورغوت في مقال نشره في  صحيفة خبر تورك، أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين قد اتفقا من ضمن خطة سوريا الكبرى على إنشاء كيان لأكراد سوريا يبقى ضمن الدولة لكن يتمتع باستقلالية في سياساته المحلية، ومستوحى من الوضع القائم حاليا في القامشلي، حيث تتقاسم قوات الحكومة السورية والوحدات الكردية السيطرة على هذه المدينة، لكن “نموذج قامشلي يواجه صعوبة لدى موسكو وواشنطن، وهي كيفية تطبيقه مع رد فعل تركي منخفض.

مقالة تورغوت نشرها مترجمة للعربية موقع “ترك برس”، وجاء فيها “يتحدث الممثل الخاص الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري عن تعاون تركي أمريكي من أجل تشكيل نموذج سياسي في سوريا، لكنني أسمع هنا في واشنطن منذ مدة مصطلح جديد يتردد بكثرة. المسؤولون المعنيون يسمونه “نموذج القامشلي”.

ويقول الصحافي التركي أنه سأل مصدرًا له عن معنى هذا المصطلح، ومتى ظهر، فأجابه: “اتفق ترامب وبوتين على المبادئ الأساسية لخطة سوريا الكبرى في قمة هلسنكي. بعد القمة بدأت الاتصالات بين واشنطن وموسكو حول ما ستكون عليه الخطوة المتعلقة  بالأكراد في شمال سوريا، وهي واحدة من النقاط الرئيسية للخطة”.

ويتوقع تورغوت أن تبدأ الصورة بالاتضاح بعد الخطوات التي ستقدم عليها تركيا، ويقول إن “وضع المباحثات المتعلقة بشمال سوريا في واشنطن هو كالتالي:

– نموذج الكيان الكردي المستقل في شرق الفرات هو في الأساس خطة وضعتها روسيا. فيتالي نعومكين مستشار بوتين وخبير الشؤون الكردية هو من رسم الخطة، وشرحها بنفسه لمسؤولين أمريكيين في واشنطن.

– نتيجة اتصالات مكوكية جرت في موسكو منذ فبراير/ شباط الماضي تم التوصل إلى اتفاق أولي بشأن هذا النموذج، بحسب مصادر.

– تنص الخطة على منح استقلال محدود للأكراد في شرق الفرات، شرط عدم انفصالهم عن السلطة المركزية في سوريا. يسمي الروس المخطط نموذج شمال العراق، واستخدموا هذه التسمية في المباحثات مع واشنطن.

– سيبقى هذا الكيان ضمن الدولة السورية رسميًّا، لكن سيكون بإمكانه اتخاذ قرارات سياسية محلية، علاوة على استقلال جزئي في القضايا الثقافية والاقتصادية”.

نموذج القامشلي

وينقل الصحافي التركي جانبا من المساعي الروسية والأميركية لطمأنة أنقرة بأن الكيان الكردي الجديد لن يصل إلى حدود الانفصال عن سوريا، ويقول “القضية الأكثر بحثًا في الاتصالات بين واشنطن وموسكو حول هذه الخطة هي كيفية تطبيقها مع خفض رد الفعل التركي إلى أدنى حد”.

واضاف :”عندما سألت عن معنى ذلك، كان الرد من مصادر متعددة على النحو التالي:

– سيتقاسم الأكراد مع النظام السوري إدارة المنطقة كما هو الحال في القامشلي، لكن قوات النظام لن تدخل المنطقة المستقلة التي سيتم تشكيلها، بل ستنتشر على حدودها، من جهة الجنوب.

– يعتقد المسؤولون في واشنطن أن قوات النظام التي ستنتشر في هذا النموذج يمكن أن تكون رمزية لكن فعالة لأن روسيا ستقف وراءها بصفة مراقب.

بمعنى أن واشنطن تعتقد أنه في حال تأسيس هذا الكيان المستقل، ستتكفل روسيا أساسًا بضمان عدم تشكيل الكيان المذكور تهديدًا بالنسبة لتركيا”.

مفاوضات النظام مع وحدات حماية الشعب

ويلفت الكاتب إلى إشارات سياسية تؤكد جدية المخطط الروسي الأميركي وقال “بدأت وحدات حماية الشعب قبل مدة مفاوضات مع النظام السوري من أجل ضمان مستقبل الكيان المستقل المزمع تأسيسه في شرق الفرات”.

ويقول بأن الثمن الذي سيدفعه الأكراد للحكومة السورية، كان في اقتراح قدمه الوفد الكردي لدمشق، وهو “من أجل مواصلة التعاون مع النظام، اقترحت الوحدات المشاركة إلى جانب قوات النظام في حال اعتزامها تنفيذ عملية عسكرية ضد إدلب”.

وأضاف “كما أن الوحدات والنظام، ناقشت “نموذج القامشلي” خلال المفاوضات، لكن النظام لم يقدم إجابات واضحة على مقترحات الوحدات، بحسب ما ذكرته المصادر في واشنطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى