تفسير آخر لزيارة بخاري والشامسي لبعلبك

كتب علي سلمان

جاءت الزيارة التي قام بها، يوم أمس، الوفدان السعودي والإماراتي إلى مدينة بعلبك لتعطي للائحة السلطة مبرّراً إضافياًّ لإستكمال الحملة الإعلامية التشويهية والتحريضية التي يقوم بها “قادة” حملتها الإنتخابية وجمهورها ضد لوائح المعارضة وعلى رأسها “لائحة الكرامة والإنماء” التي يرأسها يحيى شمص.

الوفدان الخليجيان إلتقيا مفتي بعلبك خالد صلح  حيث صلوا جميعا”في المسجد الأموي بمدينة الشمس ثم عادا إلى مقرّ سفارتيهما في العاصمة بيروت دون الإدلاء بأي تصريح.

الزيارة “المفاجئة للائحة السلطة والعادية من حيث المضمون لم تكن زيارة إنتخابية وإن جاءت متزامنة بتوقيتها مع الحملات الإنتخابية كما تؤكّد مصادر المفتي صلح التي رأت في تسويق البعض لها في سوق البازار الإنتخابي تشويهاً لأهدافها الحقيقية وهي إنمائية بحتة كون” المفتي”يعمل منذ مدّة للحصول على خدمات تنموية لمنطقة البقاع منها إنشاء مشفى بمواصفات مشافي العاصمة لتوفير أفضل التقديمات الصحية لأبناء البقاع.

وبحسب المصادر أن وجود مرشح لائحة “الكرامة والإنماء” حسين صلح في إستقبال الوفديْن الخليجيين أمر طبيعي كون صلح ينتمي إلى طائفة وتيار على صلة وتواصل مع المسؤولين الخليجيين.

أوساط الشارع البقاعي التي رحّبت بغالبيتها بالزيارة الخليجية “لأنّ البقاع متعطّش لأبسط الحقوق المعيشية والإقتصادية والحياتية” رأت في الكلام السلبي حولها هروباً من مسؤوليات الممسكين بقرار البقاع على مستوى الخدمات وشدّاً للعصب الجماهيري والشعبي في لحظة مفصلية حسّاسة بالنسبة لفئةٍ حزبية تريد أن تصرف حساباتها الإقليمية من بوّابة البقاع وعلى حساب معيشة أهله.

وأياًّ يكن الغرض من زيارة الوفديْن الخليجيّيْن فلا يجب توصيفها بحسب المزاج السياسي، ولا تصنيفها في أية خانةٍ حسابية لأنّ التنافس الإنتخابي يفترض تحالفات طبيعية آنية ومرحلية تحتاجها كلّ القوى الحزبية والسياسية في لبنان وهي جميعها لم تدّخر جهدا”لتحقيق ذلك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى