الامتحانات الرسمية بين “الشهادات” و”الإفادات”.. الحقيقة في مكان آخر

قبل أيّام قليلة من موعد إجراء الامتحانات الرسميّة للشهادة الثانوية في 29 الجاري، وبالتزامن مع التصّعيد الإسرائيليّ الذي ينذر بحرب شاملة مقبلة على لبنان، احتدم النقاش حول مسألة إجراء الامتحانات وظروفها وفعاليّتها وإمكانيّة استبدال الشهادات الرسميّة بإفادات، ومدى صحّة الذهاب إلى هذا الخيار أو أقلّه معاملة الجنوب كاستثناء في ظلّ الحرب الحدوديّة الجنوبيّة وارتفاع وتيرة القصف الإسرائيليّ أخيرًا، فانقسمت الآراء بين مؤيّد ومعارض.

احتدام النقاش

ازدادت حدّة هذه النقاشات، وظهرت إلى العلن أكثر، بعد ظهور وزير التربية والتّعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي، يوم الخميس الماضي، في مقابلة تلفزيونيّة ضمن برنامج “صار الوقت” الذي يعرض عبر شاشة الـ”أم تي في” مُصرًّا على “إجراء الامتحانات الرسميّة في موعدها المقرّر” وبأنّ  “لا” إفادات ستُمنح للطلّاب في لبنان، قائلًا: “إن هذا القرار لا رجوع عنه”، وبأنّه لن يقبل بفصل الجنوب عن باقي المناطق وتمييزه.

واعتراضًا على اصراره هذا، وعدم تفهّمه مخاوف طلّاب الجنوب، أُرسلت للوزير الحلبي رسائل نصّيّة عبر هاتفه قال إنّها تحمل “شتائم” بحقّه، مهدّدًا كلّ الطلّاب الذين راسلوه بإحالة الأرقام الواضحة لديه إلى جهاز أمن الدولة، وهو نفسه كان قد أعلن صراحة عن أنّه ليس بعيدًا عن الأجواء التي يعيشها طلّاب لبنان وبخاصّة في الجنوب.

الوزير ونظرية المؤامرة!

ما استفزّ الطلّاب أكثر، تأكيد الوزير الحلبي عدم مسؤوليّته عن أمن وسلامة الطلّاب، وكأنّ دوره يقتصر على إجراء الامتحانات من دون الالتفات إلى سلامتهم، ناهيك بتمسّكه في نظريّة المؤامرة من “الأقلام المأجورة” على حدّ تعبيره، التي أدخلت التشويش على عقول الطلّاب.

نريد حلًّا!

وفي ظلّ هذه التصريحات والمواقف، نفّذ عدد من الطلاب، يوم الأحد الماضي، وقفة احتجاجيّة أمام وزارة التربية والتّعليم العالي في “الأونيسكو”، في إطار التحرّكات الطلّابيّة التي بدأت يوم الخميس في 20 حزيران/ يونيو الحالي لإسماع أصواتهم من جهة ولإيجاد حلول واقعيّة أكثر بالنسبة إليهم، في وقت يشهد فيه الجنوب ما يشهده من تطوّرات أثّرت سلبًا في الطلّاب ونفسيّاتهم.

اعتصام طلابي أمام وزارة التربية في الأونيسكو

محمّد ناصر، أحد هؤلاء الطلّاب، هو ابن بلدة شبعا الجنوبيّة، نزح وعائلته بسبب الحرب واستقرّ منذ أشهر في بيروت، يقول لـ”مناطق نت”: “أنا طالب ترمينال فرع آداب وإنسانيّات. جئت وطلّاب آخرين، لنطالب بحصولنا جميعًا على إفادات، وليس فقط طلّاب الجنوب، بسبب ما شهده كلّ لبنان من إعاقة دراسيّة في السنوات الأربع الأخيرة”.

ويضيف: “في المرّة الأولى التي اعتصمنا فيها، لم يلتفت إلينا أحد في الوزارة وحتّى الإعلام، لذلك قرّرنا النزول يوم أحد، وهو يوم إجازة، لرفع الصوت مجدّدًا، لأنّ وجودهم مثل عدمه”.

لا يزال محمّد، كطلّاب كثر، يأملون صدور قرار مغاير من الوزير، والضغط باتّجاه عدوله عن إجراء الامتحانات، وهم لأجل ذلك سيستمرّون في التحرّكات من أجل تحقيق الهدف المرجوّ، ولو أنّ الامتحانات الرسميّة للشهادات الثانويّة بفروعها الأربعة على جميع الأراضي اللبنانيّة أصبحت على مسافة أيّام معدودة. إذ ستبدأ في 29 حزيران، وهي امتحانات موحّدة للطلاب كافّة في الجنوب وفي خارجه.

لقد اختلف الوضع اليوم عمّا كان عليه في العام 2019، حيث كان طلّاب الجنوب والنبطيّة أقل تأثّرًا بالإضرابات والاضطرابات التي شهدها لبنان حينذاك، والأقلّ فقدانًا للتعلّم مقارنة مع تلامذة لبنان، لتتغيّر هذه الحال راهنًا.

الطلاب ليسوا بخير!

أمام هذا الانقسام الحادّ، بين مؤيّد- متمسّك ومعارض- رافض لإجراء الامتحانات، يعيش الطلّاب قلقًا واضطرابًا وخوفًا من الحرب الدائرة في الجنوب منذ أكثر من ثمانيّة أشهر ونصف الشهر، ومن الامتحانات الرسميّة على حدّ سواء، لجهة التمكّن من اجتياز الاختبار وكذلك النجاة بأرواحهم أيضًا.

أمام هذا الانقسام الحادّ، بين مؤيّد- متمسّك ومعارض- رافض لإجراء الامتحانات، يعيش الطلّاب قلقًا واضطرابًا وخوفًا من الحرب الدائرة في الجنوب منذ أكثر من ثمانيّة أشهر ونصف الشهر، ومن الامتحانات الرسميّة على حدّ سواء

كوثر بداوي (17 عامًا) وهي طالبة “ترمينال” فرع “علوم الحياة”، تقول لـ”مناطق نت”: “يتمّ التعامل معنا مثل أيّ طالب آخر في لبنان، وهذا أمر غير عادل”، وتضيف: “خلال العام الدراسيّ عشنا تفاصيل الحرب كاملة، من خوف وقلق وتوتّر وأصوات قصف”.

تعيش كوثر في الحوش (قضاء صور) حيث لا يمرّ يوم من دون قصف أو عمليّة اغتيال بالمسيّرات، وهي بعد أيّام قليلة ستكون مضطرّة للانتقال إلى أحد مراكز الامتحانات في صور، وهذا ما سيشكّل عبئًا نفسيًّا إضافيًّا عليها.

“منذ مدّة ونحن لا نخرج من المنزل إلّا عند الضرورة، أغارت مسيّرات عديدة على أهداف صودف وجودها على مقربة من منزلنا، لذلك حتّى لو تمكّنا من الوصول إلى مركز الامتحان، الطريق ستكون خطرة” تقول كوثر، على اعتبار أنّ كلّ الجنوب بات بقعة غير آمنة على الإطلاق. والدليل أنّ “كثرًا ممّن استشهدوا أو أصيبوا صودف وجودهم في مكان الاستهداف” بحسب ما تروي. كذلك يتحدّث الطلاب عن الخوف من مراكز الامتحانات نفسها، هذا في حال لم نتطرّق إلى الحالات النفسيّة والصحّيّة للطلّاب، خصوصًا لأولئك الذين نزحوا من قراهم الحدوديّة وهم اليوم يعيشون ظروفًا حياتيّة صعبة جدًّا.

بدورها علّقت فاديا شقير على “الفايسبوك”: “نيالهن هالطلاب بدهن يدخلوا موسوعة غينيس، حيث لأول مرة تتم مراقبتهم عبر “المسيرات الاسرائيلية”، ويجرون امتحاناتهم على وقع موسيقى الجدارات الصوتية، وأهازيج الهلع والخوف. بوركت جهود وزير التربية، وندعوه للقيام بجولة على بلدات ميس الجبل بليدا، الطيبة، حولا، كفركلا، الخيام، رميش، ديرميماس، وعيتا الشعب والخيام وعلى صور والنبطية.

الخوف والقلق يأكلنا!

يحدث هذا، على رغم كلّ التطمينات التي جاءت على لسان الوزير الحلبي، لجهة وجود خطّة طوارئ، واختيار المراكز في أماكن أكثر أمانًا، وتأمين مراكز بديلة في حال استهدفت المعتمدة، والسماح للتلاميذ المرشّحين في محافظتي الجنوب والنبطية فقط، بالدخول إلى أيّ مركز امتحان آخر وإجراء الامتحانات الرسميّة فيه، كذلك توزيع بطاقات الترشيح التي لا تُوزَّع عادة إلّا قبل ساعات قليلة من الامتحان، ناهيك بالتسهيلات الحاصلة لجهة تقليص البرامج واعتماد الموادّ الاختياريّة.

لا يختلف حال مرام صبرا، وهي طالبة في فرع “علوم الحياة” في إحدى مدارس النبطية، عن حال كوثر كثيرًا، إذ عاشت ظروف حرب مشابهة، ومرّ هذا العام “مثقلًا بالخوف والقلق” على حدّ تعبيرها، تقول لـ”مناطق نت”: “أثّر صوت القصف الإسرائيليّ وجدار الصوت في تركيزنا ودراستنا، لم يكن أمرًا سهلًا أن نتعلّم في زمن الحرب”.

وتضيف: “أخاف من أن تكون الأسئلة صعبة وغير مراعية للظروف، خصوصًا أنّ تعدّد الأسئلة الاختياريّة يضعنا أمام وقت ضائع من مدّة الامتحان. كذلك من أثر جدار الصوت عليّ، بالتأكيد لن أكون قادرة على إكمال الامتحان” لافتة إلى ما عاشه طلّاب امتحانات المهنيّ في النبطية.

فقد خرج عشرات الطلّاب يوم الإثنين الماضي من أحد مراكز الامتحانات الرسميّة المهنيّة في النبطية بسبب خرق جدار الصوت أجواء الجنوب، وحصول حال من الهلع، الأمر الذي نفته المديريّة العامّة للتعليم المهنيّ والتقنيّ في بيان قالت فيه إنّ خبر حدوث حالات هلع ضربت الطلّاب والتسبّب بحالة فوضى عارمة في مراكز الامتحانات، هو خبر غير صحيح جملة وتفصيلًا”، علمًا أنّ الڤيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعيّ أكّدت ذلك.

وعن استعدادها للامتحانات الرسميّة تقول مرام: “أشعر أنّني أحتاج مزيدًا من الوقت. مستعدّة للاختبار ولكن ليس كما لو كنّا في ظروف طبيعيّة ومن دون حرب”، وتختم “كنت أفضّل الحصول على إفادة إذ حتّى لو أنهينا الدروس المطلوبة فإنّ نفسيّات الطلاب، وأنا منهم، سيّئة للغاية”.

الإفادة كخيار مرفوض

نقاش من نوع آخر، ظهر خلال مقابلة الوزير، إذ كان لافتًا، قول الحلبي إنّ على الطلّاب معرفة أنّ الإفادة المدرسيّة لا تخوّلهم الدخول إلى الجامعات والمعاهد خارج لبنان، وهذا ما سارع إلى الردّ عليه نائب رئيس مجلس النوّاب الياس بو صعب مصحّحًا معلومات الحلبي، حول إمكانيّة أخذ إفادات والدخول لأيّة جامعة في العالم. وذلك بعد أن يصدر قانون من مجلس النوّاب باعتبارها بديلًا عن الشهادة الرسميّة. متفهّمًا موقف الوزير ومتمنّيًا على الطلّاب تفهّمه أيضًا.

علمًا أنّ القرارات قد يطرأ عليها أيّ تبدّل وفي أيّ لحظة وفق ما تفرضه الأحداث الحدوديّة وتطوّراتها، لا سيّما في حال وجود خطر على الطلّاب أو أهلهم. هذا ما قاله بو صعب متفهّمًا مخاوف الوزير الحلبي.

كان لافتًا، قول الحلبي إنّ على الطلّاب معرفة أنّ الإفادة المدرسيّة لا تخوّلهم الدخول إلى الجامعات والمعاهد خارج لبنان، فردّ عليه نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب أنّه بإمكان الطلاب أخذ إفادات والدخول لأيّة جامعة في العالم

وفي حال عدنا إلى السنوات السابقة، فإنّ امتحانات الشهادة الرسميّة استُبدلت بإفادات لمرّات عديدة، منها في الآونة الأخيرة، بسبب إضراب الأساتذة في العام 2014 وخلال انتشار جائحة كورونا في العام 2020، بداعي التعلّم عن بُعد.

النقاش في مكان آخر!

يرى الباحث والخبير التربويّ نعمة نعمة أنّه في الوقت الراهن “لا يوجد حلّ أمثل”، إذ إنّ المسألة لا ترتبط بأيّ خيار هو الأفضل، الشهادة الرسميّة أم الإفادة، بل “بتقييم ما اكتسبه الطلّاب من مهارات ومعارف، ليس خلال هذا العام فقط، وإنّما خلال السنوات السابقة أيضًا، والحقيقة تقول إنّ مكتسباتهم غير كافية”، ما يعني أنّ “النقاش هو في مكان آخر كلّيًّا” على حدّ قوله. وخير دليل على ذلك، أنّ الامتحانات القائمة لا تهدف إلى قياس الكفاءات التعليميّة راهنًا وإنّما يمكن القول بأنها شكليّة بحتة.

ويضيف: “النتيجة واحدة، أكان في حال منح الشهادة الرسميّة أو إعطاء الإفادة للطلّاب، إذ إنّ عوائق تأمين الحدّ الأدنى من التعليم عديدة، والخسارة وقعت على عدّة مستويات، منذ مُني الطلّاب بالفاقد التعليميّ ولم تتحرّك الوزارة المعنّية لمعالجة هذا الأمر، لا سيّما في فترة انتشار فيروس كورونا وما بعدها، وكذلك مع تراجع جودة التعليم في القطاعين الرسميّ والخاصّ دون تحريك أيّ ساكن، لتأتي الحرب، وتتأخّر الوزارة في وضع خطّة طوارئ فعّالة تنسجم مع الواقع الجنوبيّ، بل على العكس تمامًا وضعت خطّة لا تتوافر فيها العناصر المطلوبة أصلًا ولا تلبّي الحاجة المرجوّة منها”.

وبرأي نعمة، “فإن الوزارة عادة ما تلجأ لأخذ القرار الحاسم قبل أيّام معدودة من موعد إجراء الامتحانات، فجأة وبعشوائيّة تامّة نتيجة تراكم عدّة ضغوطات، لسبب أساس، أنّ الوزارة لم تقم في الوقت المناسب بما ينبغي عليها. إذ كان يفترض أن تضع خطّة طوارئ خلال فترة قصيرة من بدء الحرب، وليس الانتظار أكثر من شهرين من اندلاع المواجهات الحدوديّة حتّى تعقد اجتماعها الأوّل. علمًا أنّ أركان الوزارة لا يملكون الخبرات الكافية والأهليّة لوضع خطّة طوارئ للاستجابة”.

نعمة نعمة: النتيجة واحدة، أكان في حال منح الشهادة الرسميّة أو إعطاء الإفادة للطلّاب، إذ إنّ عوائق تأمين الحدّ الأدنى من التعليم عديدة، والخسارة وقعت على عدّة مستويات، منذ مُني الطلّاب بالفاقد التعليميّ

ويتابع: “وهكذا تُرك حوالي 10800 تلميذ لمصيرهم، ولم تولِ الوزارة اهتمامًا كافيًا للتخفيف من آثار الأزمة تربويًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا، في حين كان يمكن الاستعانة بمفوّضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، لتأمين خبير لصياغة خطّة واقعيّة، قابلة للتنفيذ وفعّالة، يتمّ مناقشتها مع المعنيّين، وتنفيذها في ما بعد”. لافتًا إلى الفكر التمييزيّ الذي تعمّد إهمال طلّاب المناطق الحدوديّة، لا سيّما في المدارس الرسميّة في مسألة الامتحانات الرسميّة”.

الأزمات والفاقد التعليميّ

أثّرت الأزمات المتعدّدة التي يعيشها لبنان منذ 2019، في القطاع التربويّ وبالأخصّ التلاميذ ما سبّب لديهم فاقدًا تعليميًّا، أيّ المهارات الأساسيّة المفقودة خلال فترة زمنيّة محدّدة، نتيجة أسباب عديدة، الأزمة النقديّة والاقتصاديّة، وأزمة كورونا، وانفجار مرفأ بيروت، وتفاقم الأزمات المعيشيّة والأمنيّة والاجتماعيّة، وما رافقهم من إقفال للمدارس والإضرابات والتعلّم عن بعد، وهجرة عدد كبير من الأساتذة والكفاءات العالية، وتقلّص ساعات التعليم.

تقول الأرقام المنشورة، أن الأيام التعليميّة المنفّذة، قبل هذه الأزمات كانت 165 يومًا، وصلت في العام الدراسي 2022- 2023 إلى 110 أيّام، في حين لم تتخطَّ 40 يومًا في بعض المدارس.

بالأرقام

وفي استبيان أجراه مركز الدراسات اللبنانيّة (CLS) على عيّنة من 406 طلاب من طلّاب الشهادة الثانويّة موزّعين على مختلف المحافظات اللبنانيّة، حول مدى جهوزيّتهم  للامتحانات الرسميّة هذا العام، تبيّن أنّ 19 في المئة فقط من طلّاب الشهادة الثانويّة يعتقدون أنّ المعارف والمهارات التي اكتسبوها خلال السنوات الثلاث الماضيّة تمكّنهم من إكمال مسيرتهم التعليميّة.

وأشار 73 في المئة إلى عدم جهوزيّتهم بسبب تراكم الفاقد التعليميّ لديهم خلال السنوات الماضية و34 في المئة أشاروا إلى أنّ العدوان الإسرائيليّ أثّر سلبًا في سير العمليّة الدراسيّة في مدرستهم، في القطاعين العام والخاص.

وعن آثار العدوان الإسرائيليّ على طلّاب الجنوب وبعلبك، أشار 60 في المئة من طلّاب الشهادة الثانويّة إلى أّن العدوان أدّى إلى تعطيل الدراسة في مدرستهم و36 في المئة نزحوا من قراهم نتيجة العدوان.

ويبلغ عدد الطلّاب المرشحين من ثانويات المنطقة الحدودية 800 طالب، يتوزّعون على مراكز في أقضية صور وبنت جبيل والنبطية وحاصبيا. فيما سمحت المديرية العامة للتربية في تعميم لتلامذة الجنوب والنبطية بالالتحاق بأي مركز في لبنان في حالات الضرورة الناجمة عن تطورات أمنية. وهذا التعميم اعتبره البعض ثغرة في الاستعدادات للامتحانات ويؤدي في حالات محددة إلى فوضى. لكن الوزارة أوضحت إلى أنه إجراء استثنائي ويتعلّق بتلامذة المناطق الحدودية.

وشكّلت الامتحانات المهنية التي يشارك فيها أكثر من 16 ألف تلميذ في كل لبنان، الاثنين الماضي، مقدّمة للامتحانات الثانوية التي ستبدأ نهار السبت في 29 الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى