الحركيّة الديموغرافيّة لبلاد بعلبك الشرقيّة بين سنتي 1525 و1569

استكمالًا للدراستين السابقتين اللتين نشرناهما في “مناطق نت” عن مدينة بعلبك، كان لا بدّ من دراسة التغيّرات الديموغرافيّة في ناحية بعلبك، التي شكّلت أراضيها، ابتداءً من القرن السادس عشر، وحتّى قبله، بوابة الدخول البشريّ والممرّ الطبيعيّ للتحرّكات السكّانيّة من الداخل الآسيويّ وشبه الجزيرة العربيّة إلى النواحي الجبليّة الغربيّة والساحليّة من بلاد الشام.

تلك النواحي التي شهدت نموًّا سكّانيًّا ملحوظًا انعكس نموًّا اقتصاديًّا وعمرانيًّا، مما سمح آنذاك، لبعض الأسر المقاطعجيّة وكبار موظّفي السلطنة العثمانيّة من مدنيّين وعسكريّين الاستئثار بالريع الزراعيّ الماليّ والنقديّ التراكميّ مع الزمن، نفوذًا وغنىً، وأدّى بالتالي إلى هيمنة بعض الأسر، المتوارثة للزعامة الرعيّة، على معظم الأراضي الزراعيّة الخصبة، إلى تحديد نوع الزراعات الريفيّة عليها، والتحكّم بكمّيّات إنتاجها وطرق تسويقه، وأساليب استثمار تلك الأراضي، بشتى أنواع الشراكة والمقاسمة المُجحِفَة بحقّ الفلّاحين والمالكين الصغار الذين كانت على عاتقهم وحدهم تقع مسؤوليّة إبقاء الأراضي المُفتلَحَة مُنتجةً قبل أن يهجروها، نزوحًا إلى المدن التجاريّة الداخليّة والساحليّة وبخاصّة بعلبك وزحلة وبيروت وطرابلس وصيدا، أو الهجرة إلى مصر والأمريكيّتين الشماليّة والجنوبيّة.

التطوّر الديموغرافيّ لقرى ناحية بعلبك

تشير دفاتر الطابو التحريريّ العثمانيّة (سجلّات التعداد السكّانيّ والرسوم الضريبيّة) التي بمحفظة مكتبتنا الإلكترونيّة نسخٌ مصوّرة عنها، إلى أنّ ناحية بعلبك كانت خزّانًا بشريًّا وإنتاجيًّا هامًّا في لواء الشام. بحيث كانت، قديما،ً تمتدّ من طليا الشرقيّة جنوبًا إلى عرسال والفاكهة والعين والقاع شمالًا، والعاقورة غربًا، وتضمّ أكثر من ثلاثين قرية مأهولة بالسكّان ومئة وثلاثين مزرعة و24 قطعة أرض مملوكةً بالمقاطعة تنتج القمح والشعير والعدس والعنب الفاخر وشتّى محاصيل الزراعات الصيفية.

لذا، كيف تطوّر ونما السكن الريفيّ في تلك الناحية منذ العام 932ه/1525م، حتّى سنة 981ه/1574م؟ سيكون ذلك، من خلال دراسةٍ ومقارنةٍ لتسجيلات أربعة دفاتر طابو تحريريّ عثمانيّة عائدة لإحصاء السكّان والرسوم الضريبيّة في السنوات: 932-934ه/ 1525- 1528م (دفتر رقم 430، ص41-80 )، و942ه/1535-1536م (رقم 401، ص179-215)، و959ه/1552م (رقم 383، ص37-111، و570- 578)، و977-981م/1569- 1574م (دفتر رقم 543 “المجلد الثاني”، ص71- 129، و513-531).

ملاحظة: تسهيلًا للدراسة ومصداقيّتها، سنعتمد استعمال التعابير الواردة في دفاتر الطابو التحريريّ، كما وردت تحت اسم خانه ومجرّد وإمام ومؤذّن وخطيب ونفر، ومسلمين ونصارى، دون التفريق بين مذاهب تلك الجماعات السكّانيّة، لأنّنا لا نملك القدرة على معرفة انتماءات سكّان قرى ناحية بعلبك الطائفيّة والمذهبيّة، طالما أنّ التسجيلات العثمانيّة العائدة للقرن السادس عشر لم تعمد إلى تصنيفهم طوائف ومذاهب. وهذا يقطع الشكّ باليقين عن الالتباس بمعرفة مذاهب تلك الجماعات من خلال دراسة أسماء أفرادها، وأماكن إقاماتهم!. كأنّ الاسم هو احتكار لهذا المذهب أو ذاك؛ فأيّ اسم علمٍ أو شهرةٍ كان ملكًا خاصًّا بهذا المذهب أو ذاك؟ بالعكس، كان الاسم مباحًا اعتماده ومتداولًا بين جميع الجماعات البشريّة على اختلاف شعوبها وطوائفها ومذاهبها وقوميّاتها، وذلك قبل أن تنشأ العصبيّة الطائفيّة ويولد التزمّت المذهبيّ في وطننا لبنان والعالم المشرقيّ عمومًا.

تشير دفاتر الطابو التحريريّ العثمانيّة إلى أنّ ناحية بعلبك كانت خزّانًا بشريًّا وإنتاجيًّا هامًّا في لواء الشام. بحيث كانت، قديما،ً تمتدّ من طليا الشرقيّة جنوبًا إلى عرسال والفاكهة والعين والقاع شمالًا، والعاقورة غربًا

كما أنّنا سنعتمد السنة الميلاديّة تسهيلا لفهم ودراسة تلك الإحصاءات الضريبيّة والسكّانيّة ومقارنتها من إحصاءٍ إلى إحصاء.

من هنا، بلغ عدد الذكور البالغين في إحصاء سنة 932-934ه/ 1525- 1528م (الدفتر رقم 430) نحو 1862 نفرًا، منهم: 1532 خانة (بيتًا) أو ذكرًا متزوّجًا (82,28 بالمئة)، و294 مجرّدًا (15,8 بالمئة)، أيّ عازبًا بدون أسرة، و36 إمامًا (1,9 بالمئة)، ولقد توزّع هؤلاء الذكور البالغين إلى 1580 مسلمًا (84,86 بالمئة)، و282 مسيحيًّا أو نصرانيًّا (15,14 بالمئة)، كما جاء في النصوص العثمانيّة. وهكذا يكون عدد سكّان قرى تلك الناحية مجتمعةً للعام 1525، نحو 9310 نسمة، وذلك بضرب عدد الذكور البالغين الإجماليّ بالعدد خمسة.

أمّا في إحصاء سنة 1535م (دفتر رقم 401) أيّ بعد 8 سنوات، فقد ارتفع عدد ذكور قرى ناحية بعلبك إلى نحو 3193 نفرًا، أيّ بزيادة مقدارها 1331 نفرًا، وما نسبته 71,5 بالمئة، منهم 2767 خانة (86.66 بالمئة)، و392 مجرّدًا (12,28 بالمئة)، و34 إمامًا (1,06 بالمئة تقريبًا). ولقّد توزّع هؤلاء الذكور البالغون إلى 2616 مسلمًا (82 بالمئة)، و577 مسيحيًّا (18 بالمئة). فيكون بذلك مجموع السكّان العام في إحصاء 1535، نحو 15965 نسمة.

بينما في إحصاء 1552، ارتفع مجموع عدد الذكور البالغين في قرى ناحية بعلبك إلى حوالي 4023 ذكرًا، كان منهم 3781 خانة (94 بالمئة)، و227 مجرّدًا (5,6 بالمئة)، و14 إمامًا ومؤذّن واحد (0,4 بالمئة)، وتوزّعوا إلى 3215 مسلمًا (80 بالمئة)، و808 نصرانيًّا (20 بالمئة)، ليبلغ بذلك العدد الإجمالي لسكّان الناحية آنذاك، نحو 20115 نسمة.

وأخيرًا في إحصاء 1569، الذي ظلّت معطياته صالحةً للعام 1574، فلقد تراجع عدد سكّان قرى الناحية إلى 3228 ذكرًا بالغًا، أيّ بنقصٍ مقداره 795 نفرًا عن إحصاء 1552، وما بنسبة 19,7 بالمئة، ولكن بزيادة مقدارها 1366 نفرًا (73,36 بالمئة) عن إحصاء العام 1525، وبنحو 35 نفرًا (واحد بالمئة فقط) عن العام 1535. ولقد توزّع الذكور البالغين في هذا الإحصاء الأخير، إلى 2934 خانة (90,9 بالمئة)، و284 مجردًا (8,8 بالمئة)، و7 أئمة ومؤذن واحد وخطيبين اثنين (0,3 بالمئة)، وإلى 2554 مسلمًا (79 بالمئة)، و674 مسيحيًّا (21 بالمئة تقريبًا). وبذلك يكون إجمالي عدد سكّان ناحية بعلبك ما عدا بعلبك المدينة في إحصاء 1569، نحو 16140 نسمة.

بالمحصّلة العامّة كانت ناحية بعلبك غنيّة بنموّها السكّانيّ الذي ارتفع عدد ذكورها البالغين من 1682 ذكرًا إلى 3193 نفرًا (190 بالمئة)، ثمّ إلى 4023 نفرًا (216 بالمئة)، قبل أن يتراجع إلى 3228 نفرًا (173 بالمئة). ولم تكن تلك الزيادة نتيجة الولادات فقط، بل من المرجّح أنّها كانت نتيجة استقطاب تلك الناحية لمجموعات بشريّة جديدة جاءت إليها من مختلف أنحاء إيالات السلطنة العثمانيّة ومن خارجها.

كما انعكست تلك التغيّرات السكّانية، آنذاك، على كلّ من المسلمين ورجال دينهم وعلى النصارى، بحيث ارتفع عدد الذكور المسلمين على التوالي من 1580 نفرًا، إلى 2616 (165.57 بالمئة)، في إحصاء 1535، ثمّ إلى 3215 نفرًا في إحصاء 1552، أيّ 203,5 بالمئة من أعداد إحصاء 1525، و123 بالمئة من أعداد إحصاء 1535، ليعود ويتراجع ذلك العدد إلى 2554 نفرًا (161,64 بالمئة من أعداد إحصاء 1525، و97,63 بالمئة من إحصاء 1535، و79,4 بالمئة من إحصاء 1552).

أمّا بالنسبة للنصارى (المسيحيّين): فلقد ارتفع عدد الذكور البالغين في الناحية على التوالي من 282 نفرًا، إلى 577 نفرًا (204,6 بالمئة)، ثمّ إلى 808 أنفار (286,5 بالمئة من إحصاء 1525، و140 بالمئة من إحصاء 1535)، ثمّ عاد العدد وتراجع إلى 674 نفرًا في إحصاء 1569 (239 بالمئة من إحصاء 1525، و117 بالمئة من إحصاء عدد سنة 1535، و83,4 بالمئة من إحصاء عدد سنة 1552).

خلال زيارة الامبراطور الألماني فيلهلم الثاني لبعلبك أواخر الثمانينيات

وبينما كان عدد رجال الدين في إحصاء 1525، 36 إمامًا، تراجع هذا العدد إلى 34 إمامًا في إحصاء 1535 (94,4 بالمئة)، ثمّ إلى 14 إمامًا ومؤذنٍ واحدٍ (15 نفرًا) في إحصاء 1552 (41,66 بالمئة من عدد سنة 1525، و44 بالمئة من عدد 1535)، ثمّ إلى 7 أئمة ومؤذن واحد وخطيبين اثنين (10 أنفار) في إحصاء 1569 (27,77 بالمئة من عدد سنة 1525، و29,4 بالمئة من عدد سنة 1535، و46,6 بالمئة من إحصاء 1552). وهكذا تُظهر التسجيلات العثمانيّة تناقص عدد رجال الدين في قرى ناحية بعلبك مجتمعةً ليصل عددهم إلى أقلّ من ثلث ما كانوا عليه في إحصاء 1525.

وما يمكن ملاحظته أيضًا، في التطوّر السكّاني لقرى ناحية بعلبك في القرن السادس للميلاد، هو اختلاف نسبة أعداد العازبين من المتزوجّين بين المسلمين والمسيحيين. ففي حين كانت نسبة العازبين المسلمين في إحصاء 1525، 20,34 بالمئة من أعداد المتزوّجين، بلغت نسبتهم عند المسيحيّين 13,25 بالمئة. لتنخفض هذه النسبة في إحصاء 1535، إلى 15,8 بالمئة لدى المسلمين، و7 بالمئة عند المسيحيّين، ثمّ إلى 6,45 بالمئة عند المسلمين و4.25 بالمئة عن المسيحيّين في إحصاء 1552. لتعود وترتفع قليلًا في إحصاء 1569-1574، إلى 10.6 بالمئة عند المسلمين و6,3 بالمئة عند المسيحيّين.

وبناءً على ذلك، هكذا تذبذب العدد السكّانيّ لناحية بعلبك في الإحصاءات العثمانيّة بين النموّ أو التناقص دون معرفة أسباب هذا التموّج من إحصاءٍ إلى آخر، طالما أنّ كاتب الدفتر كان يدوّن فقط المعطيات المتوافرة بشريًّا في كلّ قرية لحظة معاينته الشخصيّة، أو كما يلقّنها له إمام القرية أو كبير عائلاتها ونافذوها.

اللوحة الديموغرافيّة التفصيليّة لقرى ناحية بعلبك
لقد ارتفع عدد قرى الناحية المأهولة بالسكّان من 34 قرية في إحصاء 1525، إلى 38 قرية في إحصاء سنتي 1535 و1552، ثمّ تراجع هذا العدد إلى 35 قرية في إحصاء 1569. أمّا كيف تطوّر النموّ السكّانيّ في كلّ قرية على حدة، من سنة 1525، إلى سنة 1569-1574، مرورًا بإحصاء 1535 و1552، فكان على الشكل الآتي وفقًا لتسلسل أسمائها أبجديًّا:
في أوّل إحصاء عثمانيّ للعام وصل إلينا، واعتمدناه كإنطلاقة لأبحاثنا الالكترونيّة، بلغ عدد ذكور قرية إيعاث/ إيعات الإجماليّ العام 1525، 87 نفرًا، ثمّ ارتفع في إحصاء 1535، إلى 154 نفرًا (177 بالمئة)، وإلى 185 نفرًا (212.6 بالمئة) في إحصاء 1552، ولكن انخفض في إحصاء 1569، إلى 128 نفرًا (69,2 بالمئة من إحصاء 1552، و83 بالمئة من إحصاء 1535، ولكن ظلّ العدد مرتفعًا بالنسبة لإحصاء 1525، بحيث شكّل منه 164 بالمئة).
ملاحظة إضافيّة: بما أنّنا نعتمد التسلسل التاريخيّ التصاعديّ من 1525، إلى 1535، ثمّ إلى 1552، وأخيرًا 1569-1574، لذا لن نذكر سنوات الإحصاء بل سنكتفي بذكر تطوّر أعداد ذكور القرية البالغين الإجماليّ في كلّ إحصاء وفاقًا لهذا التسلسل المعتمد.
وفي بغدانه أو بقدانه، ارتفع العدد من 41 نفرًا، ثمّ إلى 97، وإلى 114، ليعود وينخفض إلى 52 ذكرًا بالغًا. وفي بليتار أو بليتا ارتفع عدد ذكورها من 82 ذكرًا، إلى 119 ثمّ إلى 138، قبل أن يتراجع إلى 116 نفرًا. وفي جنتا تطوّر العدد في الإحصاءات الأربعة على التوالي: من 21 ثمّ إلى 69 و73، لينخفض إلى 65 نفرًا.

بينما في حورتعلا التي كانت مزرعة غير مأهولة في سنة 1525، بلغ تعداد ذكورها البالغين العام 1535، نحو 25 نفرًا، ثم ارتفع العدد إلى 28 نفرًا ، وعاد وانخفض إلى 25 نفرًا.

ولقد تطوّر عدد سكّان خريبة التين، وفي بعض التسجيلات خريبة التوت: من عشرة أنفار، ثم إلى 19 نفرًا في الإحصاءين التاليين (كان من ضمنهم في هذين الإحصاءين نفرٌ مسيحيّ واحد (خانة) تمّت الإشارة إليه بعبارة نصرانيّ عازر معروف)، ولكن في إحصاء 1569، سجّل محرّر الدفتر رقم 543 (2) أمام اسم القرية كلمة خراب، أي القرية لم تعد مأهولة ولكنّها استمرّ زرّاع أراضيها يدفعون رسوم إنتاجها.
أمّا ذكور خريبة الرواديف، فبلغ عددهم على التوالي: 30 نفرًا و55 و64 و55 نفرًا. وفي دورس: 80 نفرًا ثمّ 99، فـ123، فـ117 نفرًا. وفي دير مطرفة أو مطرقه التي سُجّلت في الدفتر 430، ص 43، تحت اسم مطرفة فقط، لقد تطوّر العدد من 20 نفرًا إلى 30، ثمّ إلى 45، لينخفض إلى 35 نفرًا.

وفي قرية راس (راس بعلبك حاليًّا) التي كان سكّانها في العام 1525، كلّهم من النصارى فتطوّر عدد ذكورها البالغين من 82 نفرًا، إلى 169 (163 مسيحي و6 مسلمين)، ثمّ إلى 204 (200 مسيحي و4 مسلمين)، فــ197 نفرًا (195 مسيحي وأسرتين اثنتين من المسلمين). وتطوّر عدد ذكور قرية رعيان من 61 نفرًا، إلى 154، فـ163، فـ 153 نفرًا.
ولكن بالرغم من ارتفاع عدد ذكور قرية سرعين من 105 ذكور في العام 1525، إلى 179 نفرًا، في كلّ من إحصاء سنة 1535 و1552، عاد وانخفض العدد في إحصاء 1569، إلى 100 نفرٍ، أيّ بمقدار خمسة أنفار عن الإحصاء الأوّل، و79 نفرًا عن الإحصاء الثاني والثالث، وكأنّ القرية لم تنمُ عمرانيًّا، وعادت إلى ما كانت عليه في الإحصاء الأوّل كدليل آخر على التبدّل السكّانيّ المستمرّ في القرى البعلبكيّة، دون أن يذكر محرّرو دفاتر الطابو أسباب هذه التبدّلات، هل هي لأسباب صحّيّة كتفشّي الأمراض الفاتكة؟ أم هي نتيجة لعوامل طبيعية، كأن تكون طبيعة الأرض لا تسمح المساحة الزراعيّة منها للوافدين الجدد بتأمين كفافهم الغذاء والعيش بأمان؟

بعلبك في الأربعينيات

وفي قرية سلوقية، بدل أن يرتفع عدد سكّانها تراجع على التوالي من 15 نفرًا، إلى 11 نفرًا، ثم إلى 9 أنفار في إحصاء كلّ من سنة 1552، و1569. ولكن في المقابل تطوّر عدد ذكور شعت من 21 نفرًا، إلى 28، ثمّ إلى 52، فـ 48 نفرًا. عدد ذكور قرية طبشار النصارى جميعهم، والتي سُجّلت في بعض الدفاتر تحت اسم طبنيار وطبنار وطينار، تصاعديًّا من 40 نفرًا، إلى 86 نفرًا، فـ100 نفرٍ، فـ105 أنفار. وطليه الشرقيه/طليا: من 100 إلى 122، فـ159، فـ150 نفرًا. وعاقوره/عاقورا (عاقور)، التي كان سكّانها، آنذاك، من النصارى فقط، من 130 نفرًا إلى219، ثمّ إلى 297، فـ239 نفرًا. مع العلم أنّ العاقورة تتبع حاليًا قضاء جبيل في جبل لبنان، وهي تقع جغرافيًّا على السفح الغربيّ لجبل المنيطرة، أيّ في المقلب الآخر لأراضي ناحية بعلبك الشرقيّة. كما تطوّر عدد ذكور قرية عرسال البالغين من 65 نفرًا إلى 110، فـ139، فـ110 أنفار.

أمّا قرية عمشكا، التي أصبحت اليوم حيًّا من أحياء مدينة بعلبك الخارجيّة، فارتفع عدد ذكورها من 49 نفرًا إلى 72 نفرًا، فـ112، ثمّ تراجع العدد إلى 90 نفرًا. وانخفض عدد ذكور قرية عين/ العين من 80 نفرًا في إحصاء 1525، إلى 63 نفرًا (60 مسلمًا و3 نصارى) في إحصاء 1535، ليرتفع العدد في إحصاء 1552، إلى 133 نفرًا، ولكنّه يعود وينخفض إلى 100 نفرٍ في إحصاء 1569.

وفي إحصاء 1525، كانت فرعبود مزرعة غير مأهولة بالسكّان، وتتبع قرية سلوقيّة، بينما في إحصاء 1535، بلغ عدد ذكورها البالغين نحو 32 نفرًا، ولكن هذا العدد تراجع في كلّ من إحصاء سنة 1552، و1569، إلى 20 نفرًا. وفي المقابل ارتفع عدد ذكور فضيّة من 31 نفرًا إلى 42، ثمّ إلى 96، ليعود ويتراجع العدد إلى 80 نفرًا.

وفي حين أنّ فهيلي أو فهيله، أو فهله لم تكن في إحصاء 1525، سوى مزرعة تتبع قرية مجدلون أصبحت في العام 1535، مأهولة وفيها 4 خانات أو بيوت، في إحصاء 1552، 7 خانات و9 عازبين (16 نفرًا)، ولكن في إحصاء 1569، سُجِّلت خرابًا وأدرجت كمزرعة.

وفي إحصاء 1525، كانت قاعه، القاع حاليًّا، مزرعةً غير مأهولة وتتبع قرية لفيكي أيّ الفاكهة حاليًّا، ولكن في إحصاء 1535، أصبحت مأهولة ويقطنها 196 ذكرًا بالغًا منهم: 132 مسلمًا (110 خانات و21 مجرّدًا وإمام واحد)، و64 ميسحيًّا (56 خانة و8 مجرّدين)، ليرتفع هذا العدد إلى 243 نفرًا (184 بالمئة) في إحصاء 1552، منهم 138 مسلمًا (خانة أو أسرة)، و105 مسيحيّين (خانة)، ولكنّ هذا العدد انخفض في إحصاء 1569، بشكل كبير ووصل إلى 80 نفرًا، (33 بالمئة عمّا كان عليه العدد في إحصاء 1552، السابق) يتوزّعون على 50 مسلمًا (48 خانه ومجرّدين اثنين)، أيّ حوالي 36 بالمئة عمّا كان عليه الذكور المسلمين في إحصاء 1552، و30 خانة من المسيحيّين (28,57 بالمئة عن الإحصاء السابق)، وذلك دون أن يذكر محرّر الدفتر أيّة ملاحظة على هذا التراجع الكبير، المتقارب النسب بين المسلمين والمسيحيّين، بل ذكر أنّها كانت وقفًا لمحمّد بك منجك مذ كان واليًا على الشام.

ولكن بعد أن أصبح صدرًا أعظم في اسطنبول تنازع على عائداتها الضريبيّة ولاة الشام الذين خَلَفوه مع أرباب التيمار من السباهي ممّا جعلها تفتقر إلى السكّان ويتركها أهلها، حتّى أعيد إعطاء عائداتها لوقف محمّد منجك بك بموجب براءة سلطانيّة مؤرّخة بتاريخ 7 رجب سنة 997ه/ 1589، على أمل أن تكون قد عادت واعتمرت بالسكّان والإنتاج. ولكن بما أنّ القاع كان ممرًّا طبيعيًّا للقوافل السكّانيّة الوافدة من الداخل السوريّ حاليًّا والتركيّ العثمانيّ سابقًا، فلذا كانت محطّة رئيسة لهؤلاء الوافدين قبل أن يتابعوا تنقّلهم إلى مناطق السهول الداخليّة الخصبة، والمنحدرات الجبليّة ذات المناخ المعتدل، والمياه الوفيرة.

في قرية سلوقية، بدل أن يرتفع عدد سكّانها تراجع على التوالي من 15 نفرًا، إلى 11 نفرًا، ثم إلى 9 أنفار في إحصاء كلّ من سنة 1552، و1569. ولكن في المقابل تطوّر عدد ذكور شعت من 21 نفرًا، إلى 28، ثمّ إلى 52، فـ 48 نفرًا

ومن القرى التي نمت تصاعديًّا أيضًا في ناحية بعلبك الشرقيّة كانت قرحا التي ارتفع عدد ذكورها البالغين من 19 نفرًا، إلى 27 ، ثمّ إلى 47، فـ45 نفرًا. بينما تأرجع العدد في قرية لبوة التي ارتفع عدد ذكورها من 81 نفرًا، إلى 98 ، ثمّ إلى 115 نفرًا قبل أن يتراجع العدد إلى 60 نفرًا، أيّ إلى النصف تقريبًا عن الإحصاء السابق. في المقابل تطوّر عدد ذكور الفاكهة (حاليًّا)، ولفيكي أو لفيكهي في دفاتر الطابو تصاعديًّا من 60 نفرًا، إلى 94 نفرًا، ثمّ إلى 188 نفرًا في إحصاءيّ 1552 و1559. وهذا دليل آخر على استقطابها للأسر الوافدة من بعض قرى ناحية بعلبك المجاورة لها.

ولكن بالرغم من التطوّر التصاعديّ لعدد الذكور بين إحصاء 1525 و1535، في مجدلون التي ارتفع عدد ذكورها من 32 نفرًا إلى 52 نفرًا، عاد وانخفض في إحصاءي 1552 و1569، إلى 40 نفرًا. وأيضا في معربون، ارتفع عدد الذكور من 50 نفرًا إلى 83، ثمّ إلى 133 نفرًا، ليعود ويتراجع العدد إلى 103 أنفار. وفي قرية مقنة ومزرعتي نقرة وسعتعة؟ ارتفع العدد من 58 إلى 67 نفرًا، ليستقرّ هذا العدد على 70 نفرًا في إحصاءيّ 1552 و1569. وفي قرية نحله التي ارتفع فيها عدد ذكورها البالغين من 80 إلى 159 نفرًا، ثمّ إلى 164 نفرًا تراجع قليلًا، في إحصاء 1569، إلى 154 نفرًا ؛ وفي نيحا ارتفع العدد من 66 نفرًا إلى 83، ثمّ إلى 111 نفرًا قبل أن ينخفض في إحصاء 1569، إلى 100 نفرٍ؛ وفي حين ارتفع عدد ذكور قرية وردين/ واردين من 17 نفرًا إلى 26 نفرًا تراجع العدد في إحصاء 1552، إلى 16 نفرًا لتصبح القرية في إحصاء 1569 خرابًا غير مأهولة بالسكّان، ولكنّها بقيت أراضيها محافظة على طاقتها الإنتاجيّة من قمح وشعير. وأيضًا ارتفع عدد ذكور قرية يحفوفه من 33 نفرًا إلى 63، ثمّ إلى 67 نفرًا، ليعود هذا العدد ويتراجع في إحصاء 1569، إلى 53 نفرًا.

وأخيرًا من القرى التي نما فيها السكّان بشكل تصاعديّ واستقرّ بدون زيادة أو نقصان في إحصاءيّ 1552 و1569، كانت قريتا يماسا أو يماسه ويونين، بحيث ارتفع عدد الذكور في الأولى من 40 نفرًا إلى49، ثمّ إلى 60 نفرًا، وفي الثانية من 96 نفرًا إلى 141 ثمّ استقرّ على 170 نفرًا.

نستخلص من هذه اللوحة الديموغرافيّة لتطوّر عدد السكاّن في قرى ناحية بعلبك الشرقيّة من سنة 1525 إلى سنة 1574، أنّ الانفجار السكّانيّ حصل نموًّا كبيرًّا بين سنتي 1525 و1535، واستمرّ تصاعديًّا حتّى سنة 1552، ليعود ويتراجع العدد بشكل درامتيكيّ في إحصاء 1569، ممّا يرجّح:

أوّلًا، أنّ القرى البعلبكيّة الشرقيّة كانت محطّة آمنة للوافدين والمتنقّلين بين الداخل العثمانيّ والساحل الشاميّ بسهوله وهضابه ذات المناخ المعتدل والأراضي الزراعيّة الخصبة؛ وثانيًا، أنّ النصف الثاني من القرن السادس عشر بدأ يشهد تبدّلات في مراكز السلطات العثمانيّة في لواء الشام وفي اسطنبول، وبذور صراعات خفيّة بين أصحاب العهدات الالتزاميّة لجباية الريع الزراعيّ من رسوم وضرائب، أدّت جميعها إلى انتقال السكّان إلى أماكن أكثر استقرارًا وأمنًا. وذلك دون أن يسجّل محررو الدفاتر الطابو العثمانيّة أسباب ذلك التراجع والتغيّرات السكّانيّة الكبيرة، إن كانت بسبب الأمراض أو النزوح والهجرة أم بسبب النزاعات القرويّة المحلّيّة أو المقاطعجيّة المناطقيّة. مع العلم أن تسجيلات دفاتر الطابو حفلت بكثير من التنافس الالتزاميّ تحت اسم “على عهدة فلان” لبعض عائدات المزارع الخصبة الإنتاج في ناحية بعلبك، لا سيّما بين “مير آلاي” قائد جند لواء الشام، وأولاد الأمير موسى الحرفوش. وكان الفوز في البداية، دائمًا لصالح أمير لواء الشام، حتّى استطاع أولاد الحرفوش من تكوين ثروة نقديّة كبيرة قادرة على منافسة والي الشام في التزاماته الجبائيّة. (مراجعة دفتر رقم 543، إحصاء 1569، ص 74 (مزرعة مغرايا) وص 75 (مزرعة منجمية).

ولكن على الرغم من هذا التراجع استطاعت قرية طبشار الوحيدة أن تحافظ على نموّها التصاعديّ البطيء (100 – 105 أنفار، أيّ بزيادة مقدارها 5 بالمئة)؛ كما حافظت 7 قرى على تعداد سكّانها في إحصاء 1569، كما كان عدد ذكورها في إحصاء 1552، وهي: لفيكي أو الفاكهة حاليًّا (188 نفرًا)، ويونين (170 نفرًا)، ومقنة (70 نفرًا)، ويماسه (60 نسمة)، ومجدلون (40 نفرًا)، وفرعبود (20 نفرًا)، وسلوقية (9 أنفار). بينما شهدت 8 قرى تراجعًا طفيفًا لا تتعدّى نسبته 10 بالمئة، هي: راس/راس بعلبك (4 بالمئة)، قرحا (4,25 بالمئة)، دورس (4,88 بالمئة)، طليه الشرقيّة (5,6 بالمئة)، رعيان (6 بالمئة) نحلة (6,7 بالمئة)، شعت (7,7 بالمئة)، ونيحا (9,9 بالمئة).
أمّا القسم الأكبر من القرى، والبالغ عددها نحو 18 قرية، فتراجع عدد السكّان في كلّ منها بين إحصاءيّ 1552، و1569، بنسبةٍ تراوح مقدارها ما بين 10,7 بالمئة و67 بالمئة، وهي: حورتعلا (10,7 بالمئة)، وجنتا (11 بالمئة)، وحربتا (11,7 بالمئة)، وخريبة الرواديف (14 بالمئة)، وبليتار (16 بالمئة)، وفضيّة (16,6 بالمئة)، وعاقورة (19,5 بالمئة)، وعمشكا (19,6بالمئة)، وعرسال (20,8 بالمئة)، ويحفوفه (20,9 بالمئة)، ودير مطرفه (22,22 بالمئة)، ومعربون (22,55 بالمئة)، وعين (24,8 بالمئة)، وقنا (28,57 بالمئة)، وسرعين (40 بالمئة)، ولبوة (47,8 بالمئة)، وبغدانه (54,4 بالمئة)، وقاعة/قاع (67 بالمئة). مع العلم أنّ كلّ من قرى: خريبة التين وفهيلة ووردين كانت في إحصاء 1569، خرابًا غير مأهولة، أحصيت مع المزارع.

بعلبك في الخمسينيات

وأخيرًا كخلاصة للتغيّرات الديموغرافيّة في قرى ناحية بعلبك الـ35 في إحصاء 1569، يمكن ترتيبها بالعدد التنازليّ من القرية الأكثر كثافةً إلى الأقل كالآتي: عاقوره (239 نفرًا)، وراس (197 نفرًا)، ولفيكي (188 نفرًا)، ويونين (170 نفرًا)، وكلّ من رعيان ونحله (153 نفرًا)، وطليه الشرقيه (150 نفرًا)، وإيعاث (128 نفرًا)، ودورس (117 نفرًا)، وبليتار (116 نفرًا)، وعرسال (113 نفرًا) وطبشار (105 أنفار)، ومعربون (103 أنفار)، وكلّ من سرعين وعين (العين) ونيحا (100 نفرٍ)، وعمشكا (90 نفرًا)، وحربتا (85 نفرًا)، وكلّ من فضّة وقاعه (80 نفرًا)، ومقنه (70 نفرًا)، وجنتا (65 نفرًا)، وكلّ من لبوة ويماسا (60 نفرًا)، وخريبة الرواديف (55 نفرًا)، ويحفوفه (53 نفرًا)، وبغدانه (52 نفرًا)، وشعت (48 نفرًا)، وقرحا (45 نفرًا)، ومجدلون (40 نفرًا)، ودير مطرفة (35 نفرًا)، وكلّ من حورتعلا وقنا (25 نفرًا)، وفرعبود (20 نفرًا)، وسلوقيه (9 أنفار).

استنتاج خاص: اتعجّب من جهابذة التأريخ اللبنانيّ، وبعض الباحثين الطوائفيّين والمتطفّلين على القراءة التاريخيّة والمدّعين العلميّة والموضوعيّة كيف استطاعوا، بدون امتلاك الوثائق الأصليّة الرسميّة، أن يكتشفوا أنّ هذه الناحية أو تلك أو بعض قراها ومزارعها، كانت ملكًا خاصًّا وحكرًا وموطنًا صرفًا لأتباع هذا المذهب أو ذاك، وذلك من خلال قراءة الأسماء الفرديّة أو العائليّة (الشهرة)؛ وأنّ جذور هذه العائلة اللبنانيّة أو تلك، هي سوريّة أو فلسطينيّة أو عثمانيّة أو عراقيّة أو فارسيّة أو خليجيّة. ألا تكفي مدّة 500 سنة وأكثر من الإقامة في مكانٍ ما لتصبح جذور هذه العائلات لبنانيّة مئة بالمئة؟ إن كانت بعلبكيّة أو بقاعيّة أو بيروتيّة أو جبليّة أو طرابلسيّة أو صيداويّة أو جنوبيّة أو شماليّة وبقاعيّة؟ مع العلم أنّ التسجيلات العثمانيّة، أقّله في القرن السادس عشر، وبالتأكيد السجلّات المملوكيّة والفاطميّة السابقة لها، لم تصنّف المسلمين والمسيحيّين على أساس الانتماء المذهبيّ، ولم تقسّمهم شيعيًا ودروزًا وسنّةً ومارونيًّا وأرذوكسيًّا وروميًّا ملكيًّا، بل جُلّ ما قام محررو دفاتر الطابو تحريريّ أنّهم سَجّلوا السكّان على أساس الانتماء الدينيّ الكبير: أيّ مسلمين ونصارى وفاقًا للشريعة الإسلاميّة بقصد فرض الجزية على ذكور النصارى البالغين، والعوارض خانة على المسلمين تحت اسم احتساب النفوس.

 التسجيلات العثمانيّة، أقّله في القرن السادس عشر، لم تصنّف المسلمين والمسيحيّين على أساس الانتماء المذهبيّ، بل جُلّ ما قام محررو دفاتر الطابو تحريريّ أنّهم سَجّلوا السكّان على أساس الانتماء الدينيّ الكبير: أيّ مسلمين ونصارى

كما أنّه من خلال قراءة أسماء الشهرة لبعض العائلات البعلبكيّة بشكل خاص واللبنانيّة بشكل عام، لا يمكن معرفة الانتماء المذهبيّ لتلك العائلات في القرن السادس عشر، طالما تلك الكنية أو الشهرة بمعظمها اسم علم أو صفة أو نسبةً لمهنةٍ، فعلى سبيل المثال أتساءل عائلات: إبراهيم وأيّوب وأبو صالح وعسّاف وأبو حيدر وبتروني وبدّور وبشاره وبلاّن وبلحوص، وبيروتي وبيروني، وبيدموس وهيدموس وبطّيخه والموراني (علي)، ومارونيّ (الاسم الصغير أحمد)، وحاموش وجاموس وحرفوش وحبشي وحبيش وحريز ومخلوف وخلف وخليفة وزغيب وزين وصادر وصابر وحايك ونجّار وحويّك وحوّاط وزيتون وطوبجيان وشبطيني وصغير وصدقه وطويل وعاصي وعبيد… وغيرها كثير كثير منتقاة من أسماء عائلات بلاد بعلبك، إلى أيّ مذهب تنتمي طالما دفاتر الطابو لم توضح ذلك؟ من هنا فأيّ خبير في الأسماء يستطيع أن يعرف تلك العائلات في لبنان إلى أيّ مذهب تنتمي؟ وهل هي حكر على هذه الطائفة أو تلك أم كانت جذورها واحدة وتفرّقت مع الزمن؟ لذا اليوم نسأل عن مكان الإقامة لنعرف الانتماء المذهبيّ، وذلك بعد أن عرف لبنان الفرز الطائفيّ الكبير الذي ما زلنا نعيشه أقلّه منذ العام 1860؟

وهكذا، عرفت بلاد بعلبك الشرقيّة الاختلاط السكّانيّ بين المسلمين والمسيحيّين النصارى، أقلّه منذ 500 سنة، حتّى الآن. ولقد اقتصر السكن المختلط، في بعض السنوات على أسرة أو أسرتين أو ثلاث في هذه القرية أو تلك، إن كانت من المسيحيّين النصارى أو من المسلمين، كقرية خريبة التين التي كان فيها في إحصاءي 1535 و1552، أسرة مسيحيّة واحدة فقط (5 بالمئة)، (دفتر رقم 401، ص 212، ودفتر 383، ص 68-69)، ووردين والعين اللتين سُجّل في كلّ منهما سنة 1535، 3 خانات مسيحيّة (11,5 بالمئة في وردين)، و(5 بالمئة في العين)، (دفتر رقم 401، ص180 و207 ). وفي حين كان سكّان قرية راس (راس العين) جميعهم في العام 1525، من النصارى، (دفتر رقم 430، ص59)، سُجّل في إحصاء 1535، تواجد 5 خانات مسلمة (3 بالمئة)، مقابل 151 خانة مسيحيّة (97 بالمئة) (دفتر رقم 401، ص 179)، وفي إحصاء 1552، 4 خانات مسلمة (2 بالمئة)، و200 خانة مسيحيّة (98 بالمئة) (دفتر رقم 383، ص 92- 95)، وفي إحصاء 1569، سُجِّلت خانتان مسيحيّتان (واحد بالمئة فقط)، مقابل 195 خانة مسيحية (99 بالمئة) (دفتر رقم 543، ص117-118).

بينما في قريتي الفاكهة (لفيكي) والقاع (قاعه) سُجّل تقاسم المسيحيّين والمسلمين السكن القرويّ المختلط منذ بداية الإحصاء العثمانيّ، بحيث كانت الأعداد شبه متقاربة. ففي الأولى (إحصاء سنة 1525) كانت نسبة الخانات المسلمة فيها 57 بالمئة، مقابل43 بالمئة للخانات المسيحيّة (دفتر رقم 430، ص44)، وفي إحصاء 1535، بلغت نسبة الخانات المسلمة 53 بالمئة، والخانات المسيحية 47 بالمئة (دفتر رقم 401، ص202)؛ وفي إحصاء 1552، أصبحت نسبة خانات المسلمين 51 بالمئة مقابل 49 بالمئة للمسيحيّين (دفتر رقم 383، ص 572-575)، ولكن في إحصاء 1569، انعكست النسب المتقاربة وأصبحت 44 بالمئة للمسلمين و56 بالمئة للمسيحيّين (دفتر رقم 543، ص 525-518). أمّا في الثانية، أيّ في القاع التي لم تكن مأهولة بالسكّان العام 1525، بلغ عدد الخانات من المسيحيّين النصارى فيها في إحصاء 1535، 56 خانة (34 بالمئة)، والمسلمين 110 خانات (66 بالمئة) (دفتر رقم 401، ص 186)، وفي إحصاء 1552، كان عدد خانات المسيحيّين 105 خانات (43 بالمئة)، مقابل 138 خانة مسلمة (57 بالمئة) (دفتر رقم 383، ص 102-105)، وأخيرًا في إحصاء 1569، انخفض عدد الخانات المسيحيّة إلى 30 خانة (38,5 بالمئة)، والخانات المسلمة إلى 48 خانة (61,5 بالمئة) (دفتر رقم 543، ص122-123). وهكذا لِمَا لم يعمد المسلمون والمسيحيّون إلى نفي أو فناء بعضهم البعض في هذه القرى المختلطة التي ما زالت تحافظ على هذا الاختلاط الذي نما بشكلٍ مطردٍ؟ دون نفيٍ لأيّ اختلاف أو نزاع على المياه والأرض الزراعيّة، أو حتى الاختلاف بالرأي والعقيدة والانتماء، كأيّ كائنات بشريّة أو حيوانيّة أو عناصر حيّة تعيش على سطح الأرض.

كما أنني أتعجّب من بعض المؤرّخين الطوائفيّين كيف يركّزون على الانقسام الطائفيّ والدينيّ في تسديد الرسوم والضرائب، فيكتبون بدون خجل أنّ النصارى في المناطق ذات الأكثريّة الإسلاميّة يدفعون أضعاف أضعاف ما يدفعه المسلمون، وبالعكس في المناطق ذات الأكثريّة المسيحيّة، يتحمّل المسلمون أعباء ضريبيّة على إنتاج أراضيهم أكثر ممّا تتحمّله أراضي المسيحيّين. ولكنّ الوثائق العثمانيّة العائدة للقرن السادس عشر تُثبت أنّ جزية النصارى في قرى ناحية بعلبك تراوحت قيمتها ما بين 33 أقجة و70 أقجة، كمعدّل وسطيّ 58.5 أقجات، بدلًا من ثمانين أقجة التي كان يدفعها نصارى ويهود مدينة بعلبك بالذات في سنة 1525، (دفتر رقم 430، ص33 و42 و59 و76). في حين أنّ تسجيلات دفاتر الطابو العثمانيّة لم تتضمّن لا من قريب ولا من بعيد أيّ إشارة إلى قيمة جزية النصارى في الإحصاءات اللاحقة، أقلّه حتّى سنة 1574، بل اكتفى محرّرو دفاتر الطابو بذكر جزية النصارى أو (جزية كيران وكبران) كما في إحصاء 1535، بدون تحديد قيمتها (دفتر رقم 401، ص 178 و179 و180 و181 و187 و192 و202 و207)، وغابت حتّى الإشارة إلى كلمة جزية في إحصاءي 1552 (دفتر رقم 383، ص41 و69 و92 و95 و104 و105 و107-111)، و1569 (دفتر رقم 543، ص 64-70 و112-116 و122)؛ ممّا يدلّ على أنّ إدارة ماليّة السلطنة، لم تُجْبِ، آنذاك، أيّة جزية من المسيحيّين النصارى. وتؤكّد تسجيلات دفاتر الطابو العائدة لإحصاء 1535 و1552 و1569، إذن على أعفائهم وإدخال بدل قيمة الجزية في صلب مبالغ الديموس أو الخراج المقطوع للغلّة والكروم وسائر الأشجار والمغالق من معاصر ومطاحن ودواليب حرير.

بعلبك في أواخر الخمسينيات

ملحق لبعض أسماء الشهرة والعائليّة التي ما زالت متداولة حتّى اليوم في ناحية بعلبك وكلّ من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق وحتّى في الديار المصريّة والمغربيّة والخليجيّة:

أ- ابراهيم- أبو دياب- أبو ديب- أبو صالح- أبو عساف- أبو قطار- أبوجام- أبو حسين- أبو حيدر– أبو خير- أبو زين– أبيض– أحمر– ادريس– اسكندر/ سكندر- اسماعيل/ اسمعيل– أسمر– أسود- أصاف- الياس- أيوب.

ب – باحوم- باخوس- باري- باقي– باقيس- بتروني- بدر- بدراس- بدور- بدوي/ البدوي- بدير– بديري- براج- براجي– برادعي– براق– برانت– بربر- برتي– بردوني– بردي- برساني- برق- برقان-برقوق- بركس- بركه- بروس- بريدي/البريدي- بريك- بزال- بزول- البس- بسّام– بستان- /البش-بشاره//بشارى- بصبص- بصبيص/بصبوص- بطحيش- بطروس- بطلمي- بطيخ/بطيخه- بطيش–بغداني– بكّار– بكداش- بلان- بلاني- بلحوص- بلحيص/ بلهيس- بلواني- بلوني– بوحرب- بوبكر بوجي- بوحنا- بوراني- بوسكندر- بوسيط- بوطراش- بوطروس/بوطروش- بولاد- بوير- بيدموس– بيراتي– بيرجاني- بيروتي– بيروني- بيضون/بيطون.

ت – تدمري- تركماني– تركي- تعلباني/ثعلباني- تماني/تيماني- توبيا/طوبيا.

ج – جابر– جام – جاموس- جباعي- جبالي- جبرايل/جبرائيل- جبعي- جبير- جبيره- جبيلي- جديد- جربوع- جرجس- جريدي/حريدي- جشّي– جعفر- جعيلي- جلول- جمال- جمال الدين- جمجم- جمعه – جمول- جميق –جميل- جندير/حندير- جهنان/زهنان.

ح- حاتم- حاج احمد- حاج علي- حاج محمد- حامد– حاموش- حايك- حبشي- حبيش- حجول- حجي– حجيج- حجيري– حجيلي- حديد– حرّا– حرار- الحرافاني/الخرافاني- حرب- حربون- حربيه-حرداني– حرفوش- حرقوس/حرقوص- حرنون- حرّو- حرواني- حريباني– حريز- حريقة- حسان-حسن- حصري- حصلمي- حصوان/حسوان- حكيم- حلا- حلاّل- حلاني- حلباوي- حلبلب- حلقوم-حمّادي- حماري- حمام- حمحم- حمدون- حمدوني- حمزاوي- حمّص- حمصي- حموس/حموش-حميّد- حميدان- حميدي– حميري- حميص- حميصي- حميه- حنا- حنانو- حنش- حنيش- حواط-حوراني/ الحوراني- حوري- حوزي- حويك- حيدر.

خ- خاتون- خاشو- خرزم أو خزرم- خريباني- خطيب/الخطيب- خلف- خلوص/خلوصي- خليفه-خليل- خليلي- خميره- خميس- خوري.

د – داراني/ديراني- دامس- داود- دايس-دباسون/دياسون- دباغ-دبانه/ دباني- دبراس-دبرداس- دبس- دبش- دبق- دبور-دبوس- دحداح-دحدح- دحروج–دراجي-دراع-درباس- دروبي-درويش- دريس/ادريس- دريع- دصاعي- دعشي- دغمان-دغيلي- دغيم- دفرداش/دفرداس- دقّاق- دقماني-دقناني- دقيق- دلباب-دلبان/ دلباني- دلحاوي- دلمس-دلّه- دلول-دمرداش-دمشقي-دمعي-دنان- دنكي –دهام-دهيبي- دهيني- الدوك- دويدار/ دويداري- دويدان- دويري-دويك- دياب-ديب- ديك-الديكي-ديوره.

ر- رادوف- رافوق/ رفوق- رانوف/ رنوف – راهوف- رباط- ربواني- ربيره/ ربيزه/ربيز- ربيع- ربيعه-ربيعي- رجب- رجوان- رحال- ردوف- رزق- رسلان- رضوان- رطل/ رطيل- رعواني- رعيني- رقرق- رمضان- رميح/رميحي- رنامسي- روحي- روس- رومي/ الرومي- ريباس- ريّس- ريش- ريعاكي.

ز- زبيدي- زرزور- زرزوري- زريق- زعتر- زعرور- زعني- زعيتر- زغروس- زغيب- زفران- زفروف- زفرون- زقزوق- زنبق- زنتوت- زهنان- زويهد- زيتون- زيتونه- زيد- زيعور- زين- زين الدين- زينه.

س – سابا- ساحلي- ساقال/شقال- سالحه/ صالحه- سالم- سام/شام- سانه – سباط- سبطاني- سبنجر- ستحيم/سنحيم- سحاني- سحلول- سحمري- سحوط- سرار- سراعي/شراعي- سر الدين/ سري الدين- سرحان- سرحي- سرعاني/سرعيني- سرقد- سركيس- سروح- سرور- سروس- سروني/شروني- سرويد- سريك/سريكي/شريكي- سطاحي- سطحي/شطحي- سطوحي- سعاده- سعد-سعدي- سعراني/شعراني- سعرماني- سعسوع- سعلوك- سعناني- سعنون- سعود- سعيد- سقال-سكر- سكندري- سكيحه- سلامه/سلامي- سلح/صلح- سلطان- سلمان- سلمى- سلميه- سلهب- سلهيب- سلوان- سلوطا/شلوطا- سلوك- سلوم- سليمان- سماحه- سماره- سماق- سماني– سمسم/ صمصم- سمطاري/ شمسطاري- سمعي- سمنه- سموحي- سمور- سموط/شموط- سميد- سميسم-سنان- سنجر- سنور- سهنان/شهنان- سهنوم/شهنوم- سواس- سوام- سوامه/شوامه- سوحي/شوحي-سورنان- سوقي- سوكار- سوكي/شوكي- سويح/شويح- سويحه/ شويحه- سويحي/شويحي- سويد- سويدان- سويربان/ شويربان- سيحاني/سيخاني/ شيخاني- سيف- سيف الدين- سيفان/سيفاني- سيناوي/ شيناوي- سيور- سيوسي.
ش- شابيلي- شام/شامي- شاميه- شاناس- شاهين- شايب- شباط- شبخيه/شيخه- شبطي/ شبطيني- شبيب- شوفي- شجاع- شحاده- شحرور- شدياق- شراره- شرانق- شرف- شرف الدين- شريف- شريكي- شطح- شطيح- شعاريف/شعاريق- شعبان- شعر- شعلان/ شعلان العث- شعليه/سعليه- شعيا- شعيب- شقير- شقيري- شكحه- شكيبان- شلفون- شلهوب- شلوف- شماعي-شمالنه- شمران- شمس- شمعه- شميط/سميط- شهاب- شهاب الدين- شهال/شهاله- شهيب- شوران- شومان- شيبان- شيت- شيخ احمد- شيخاني- شيخه- شيلوف- صابر- صادر- صادق-صاري- صاف/ صافي- صالح- الصالح بربر- صالحه- صباط/ سباط- صبح- صبط/سبط- صبوناحي/ صبوناجي- صجي- صحبيج- صحبنون- صحنون- صحيان- صحيبي- صحيحي-صحيون/صهيون- صخر- صدقة- صرواني/صدواني- صعتر/زعتر- صعدا/سعدا- صعديني- صعلمي- صغير – صفير- صقر- صلحه – صلوص- صليان- صليوم- صمدي- صموط- صميلي- صنابر- صندوس- صندياس- صنيبر- صوان- صوانه- صوران- صوصا- صوفان/صوفانه- صولان- صوما- صويري- صياد- صيدناس- صيدي/سيدي/سيده.

ض- ضو- ضيقه.

ط -طباره- طبال- طبطاس- طبطجي- طبوش- طبيخه- طحموس/طحموش- طحوسي- طحطح-طراد- طريس- طريف – طعمه- طفيلي- طلباني- طلحه- طليس- طميلي- طنب- طواسي- طواشي- طوباحي/ طوباجي- طوبان- طوبجيان- طوطاح- طوطان- طوطاني- طوعان- طوقان- طويل- طويه- طيار- طيبه/طيبا- طيلانه/طيلاني- طلياني- طيني.

ظ- ظريف

ع – عاد- عارون- عاروني- عاصي/العاصي- عامر- عباس- عباكوس- عبد القادر- عبد الباسط-عبد الخالق- عبد الرحمن- عبد الساتر- عبد العزيز- عبد الكافي- عبدالله- عبدالملك- عبدالمنعم- عبدالولي- عبدسوس- عبدوس- عبدوني- عبدين- عبس- عبسه- عبسي- عبنجر- عبود- عبوسي-عبيد- عبيدني- عبيدي- عبيدين- عتيق- العث/ العت- عثمان- عثمانيّ- عجب- عجلون /عجلوني- العجمي- عجمي- عجنه- عجنور- عجور- عجوز- عدس- عدوي- العراقي- عراوي- عرب-عرباس- عربي- عرطاس- عرماني- عرناري- عرنوس- عرياني- عريبي- العز/الغز- عز الدين-عزوز- عزيز- عساف/ عسافي- عساكر- عسالي- عسيلي- عشيمي- عصفور- عطار- عطالله –عطيبي- عطيمي/غطيمي- عطيه- عفر- عفيش- عقل- عقور- عقيل- عكاش- عكر- علاف-علوس/ علوش- علي- عليه- عماد- عماره- عماشه/عماسه-عماني- عمانيه- عمر- عمران-عمرطاني- عمرون/غمرون- عمري- عمسكاني- عمشكاري- عمشكاني- عمطاري- عمور/عموري- عميد- عميري- عميص- عميصه- عميلي- عنان- عنتر- عنقوس- عنلوس- عنيد- عنيسي- عوّاد-عوجان- عويدات- عويداني- عويس- عويط- عويطه- عياد- عيار- عياش- عيتاني- العيد- عيد-العيس- عيسا/عيسى- عيساوي- عيسبالي- عيسمي- عيطون- عيلاني- عيلي/عيله- عيندي.

غ- غازي- غانم- غاوي- غبيران- غراوي- غرغور- غريب- الغز- غزال- غزاوي- غساني-غصين- غصيني- غطمي-غطيمي- غمروش- غنّام-غنطوس- غنيم- الغوش- غيث- الغينه/ الغيني.

ف- فاخوري- فارس- فاسي– فاصودي- فاطومي- فانوس- فبراوي- فتوحي- فتوني- الفحل- فخر-فخر الدين- فخري- فداوي- فراجه- فراجي- فران- فراني- فراونيه- فراوي- فرج- فرج الله- فرح-فرحات- فرحي- فرزل- فرطوح- فرعاس- فرعد – فرعون- فرعوني- فرغلي- فرفور- فرقد- فركاحي-فرناصيه- فروس- فريج- فريحاني– فريحه- فزاعه- فستق- فسوح- فضايل- فضه/الفضه- فضيه-فضول- فطبري- فطحيش– فطمي- فطنه- فطيري/ فطايري- فقوس- فقوش- فقوع- الفقيه- فندبيك- فندوس- فنوار- فنيق- فنيقه – فهد- فواز- فوعاني- فياض- فيلاوي.
ق- قارح- القاعي- قانصو- قانصوه- قباني- قبريس– قبلاني- قبلاوي- قبيرسي/ قبيرصي- قبيسي-قتيبه- قرباني – قرحاني- قسطنطين- قسعان/قشعان- قسيس- قش/ القش- قشوش- قشوع- قصد-قصديباني- قصقص- قصيطلي- قصيفي- قضامه- قطاع- قطالحي- قطامش- قطامن/قضامن-قطان- قطب- قطميش- قطريب- قماش- قمر- قمرالدين- قميح- قميره- قنانو- قنبر- قنبريس-قندوس- قنطار- قوبر- قورقماز/ قرقماز- القوش- قيس- قيسي- قيعان- قيقانو.

ك – كانون/كانوني– الكاوي-كحيل- كرباج- كربنوس- كردوس- الكردي- كرساني- كركي- كريدلي-كريدي- كريناني- كساب- كستي- كسواني- كفراني- كمال الدين- كنادر- كنادري- كنيدر- كوبره-كوراني- كويس- كيوان.

ل – لاسيم- اللبدي- لبس- لطوف- لقيس/ اللقيس- لميدوس- لميسي- لواني- لورنس- لوساني.

م- ماروني(علي ماروني)- ماسو- ماضي- مالك- مالوحي- مانو- مبارك- مجيدي- محاسن-محاوس/ محاوش- محب- محبوب- محسن- محمد- محمود- محميش- محيان- محيدلي- مخزوم- مخلوف- مخيبر- مدلق- مدور- مراد- مراده- مرزوق- مرعش- مرعي- مزنر- مسرا- مسره -مسعود- مسلماني- مشمش- مصباح- مصري/ المصري- مصطع/مسطع- مصطفى- مصلح- مصيباني- مطحيش- مطر- مطمور- مطيلعي- معتوق- معد- معداوي- معدني- معراني- معربوني- معرني- معروف- معري- معريك- معطي- معلوف- معن- معيده- معيط- معيطر-معيوب- مغربل- مغربي- مغيزل-مقصد- مقصود- مقلد- مكاري- مكاني- مكاوي- ملتقى- ملس-ملوحي- المناصحي- المناصفي- مناع- مناعي- منداس- منصور- مهدي- مهنا- مود- مور-الموراني(أحمد)- موسى– موصلي- مياس- مياسي- ميدع- ميدعي- ميرا/ميره- ميس- ميعاكي-ميلان- ميمي.

ن – نابلوس- نابلوسي- ناجي- نارنوس- ناش- ناصر- ناصر الدين- ناضر- ناطور- نافع- نامير-نانس- نانش- نانه- نبها- نبوي– نجا- نجاد- نجم- نجم الدين- نجمي- نحاس- نحول- نخول-نداف- نساري/ نشاري- نساري/نصاري- نصار- نصر- نصرالله- نصوح- نصوف- نطامش- نعمه-نعنوس- نفاعي- نحله – نلخه- نمر- نهوان- نواس- نواسي- نوح- نورا- نوري.

ه – هارون- هاشم- هاني- هديبي- هرداني- هرمس- هرموش- هلال- هلالي- هواش- هورباس-هويدان- هويداني- هيدموس.

و- وجب- وصاعي- ولي- وهبي.

ي – ياغي- ياقيس- يحي/يحيا- يعقوب- يوسف- يوناني- يونس- يوهان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى