الديناميت يعبث في بحر صور والصيادون يرفعون الصوت
كان ينقص صيادي الأسماك في بحر صور، عودة أعمال الصيد بالديناميت المخالفة للقانون والمدمرة للثروة السمكية.
ويشكو الصيادون العاملون في بحر صور، الذي يعمل فيه حوالي خمسماية صياد من حارات صور القديمة، يمتلكون أكثر من مئتي مركب صيد، إضافة إلى مراكب للنزهات البحرية، من جملة من المخالفات للصيد البحري وفي مقدمها الصيد بواسطة تفجير الديناميت والكمبراسور واستخدام الشباك الضيقة وأيضاً المناورات العسكرية التي تجريها دورياً قوات اليونيفيل والجيش اللبناني بموجب القرار ١٧٠١ وتستخدم فيها القذائف الثقيلة التي تطلق إلى عرض البحر.
هؤلاء الصيادين كغيرهم من العاملين في القطاع البحري- الزراعي لا يشملهم الضمان الاجتماعي والصحي، على الرغم من كل المناشدات والوعود بتحقيق هذا المطلب من الوزارات المعنية.
استغل صيادو الأسماك الذين يعانون أيضاً من كلفة تأهيل مراكبهم الخشبية وارتفاع أسعار المازوت الزيارة المفاجئة لوزير الزراعة عباس الحاج حسن إلى ميناء الصيادين، فعبروا عن غضبهم تجاه ما يتعرض له بحر صور في الآونة الأخيرة من أعمال الصيد الجائرة بواسطة الديناميت من قبل صيادين غالبيتهم من خارج صيادي صور.
وأكد الصياد حسن غانم أن الصيد بالديناميت، قد عاد إلى بحر صور الذي يمتاز بثروة سمكية قل نظيرها، ما يهدد هذه الثروة، والقضاء على بذرة السمك وأنواع من الأسماك.
وقال “إن أصوات الصيادين قد بحت من المناشدات، لناحية وقف تدمير الثروة السمكية، سواء الصيد بالديناميت او استخدام الشباك الضيقة.
وعبر الصياد حسن قعور بدوره عن اسفه، لعدم قيام المعنيين بواجبهم، لناحية محاسبة المعتدين على البحر
مؤكداً أن أعمال الصيد العشوائية، تسبب الأذى لمئات الصيادين العاملين في بحر صور، الذين يعتاشون من هذه المهنة المجبولة بالتعب.
الوزير الحاج حسن، استمع الى هذه المطالب، ووعد القيام بالعمل الجاد وبالتعاون مع الوزارات الاخرى (وزارة الاشغال) لمنع الفوضى البحرية، حفاظاً على الثروة السمكية وأرزاق الصيادين.