الزعرور : شجرة جردية و fairy الشرايين – علي سلمان
علي سلمان
لا يزال سكان المناطق الجبلية يحافظون على أشجار الزعرور علما لا جدوى اقتصادية أو غذائية منها، وقلة هم الذين يهتمون بزراعتها، غير أنها موجودة في الأماكن الجردية وخصوصا في منطقة بعلبك ، وهذا النوع من الشجر لا يحتاج لعناية كبيرة بل ينمو وحيداً معانداً عوامل الطبيعة. يعتبر الزعرور نبات من الفصيلة الوردية التي تنتمي إلى مجموعة ثنائي الفلقة، حيث تتعدد الأنواع التي تنتمي إلى هذا النبات حيث تقدر بمئتي نوع، منها الزعرور الأحادي المدقة المنتشر في منطقة بلاد الشام وما حولها مثل تركيا، وهناك الزعرور الأوروبي ثم الزعرور الجرماني، ويوجد الزعرور الطويل والزعرور المشرقي.
أشكال الزعرور متعددة من حيث حجم أوراقها والحبوب التي تحملها، إلا أن النوع الذي يستخدم للعلاجات الطبية هو المكون من أوراق خضراء فاتحة اللون تنبت بينها حبيبات صفراء بطعم الورد. لـ «الزعرور» علاقة كيميائية مع جسم الإنسان بحسب أطباء وتجارب على من إستخدموها في علاج إرتفاع معدل الدهنيات في الدم، حيث تعمل على تكسير الدهون وتذويبها وطردها من الجسم. أما عن كيفية استخدامها فتتم من خلال نقع كمية منها في وعاء صغير أو كبير مليء بماء مغلي، بحسب الحاجة وذلك لعشر ساعات متتالية ثم يشرب المنقوع يومياً، بمقدار كوب على الريق صباحاً ومساءً لمدة عشرين يوماً لتظهر النتيجة المذهلة بانخفاض معدل الدهون إلى المستوى الطبيعي.
غالبية البقاعيين المصابين بمرض ارتفاع الدهون يستخدمون الزعرور دون الأدوية الطبية وما ينتج عنها من مضاعفات وآثار جانبية، حتى أن العديد منهم استطاع أن يتجنب العمليات الجراحية في الأماكن المصابة بترسبات دهنية بعد تناوله لماء الزعرور لمدة طويلة.
يقول الشاب اللبناني أسعد شديد المقيم في أميركا منذ ثلاثين عاماً إنه مصاب بارتفاع مستوى الدهون في دمه منذ عشر سنوات وبمعدل عال جداً، وبعد زيارته الطبيب هناك طلب إليه استعمال “الزعرور” الذي وصفه بـ “فيري” الشرايين لأنه، وبحسب الطبيب كما أكد شديد لا يعمل فقط على تكسير الدهون، بل يقوم بخصائصه بتنظيف الشرايين والأوعية الدموية من الترسبات الدهنية ويعيدها إلى وضعها الطبيعي.
وباستخدام الزعرور يمكن الإستغناء عن الأدوية وعمليات القسطرة وتجنب المخاطر الناجمة عنهما، حتى أننا قد نصل من خلال استخدامه لمدة طويلة إلى فتح الشرايين المتجلّطة والتي تحتاج لعمليات جراحية كالقلب المفتوح كما يشير الطبيب الأميركي الذي وجد في الزعرور فوائد طبية أخرى منها: علاج لضغط الدم المرتفع لمرض السكري وللأعصاب.
وبحسب شديد أيضاً، فإن اللبنانيين هم الشعب الوحيد الذي عليه أن يكون آمناً من مرض ارتفاع الدهون لأن عشبة الزعرور متوافرة بكميات هائلة في بلدهم وما عليهم إلا تناولها يومياً بدل الشاي والقهوة كما قال له الطبيب الأميركي.