انتخابات الجنوب بين تزكية “الثنائيّ” والمواجهة العنيدة
في المرحلة الرابعة من الانتخابات البلديّة والاختياريّة، تشخص الأنظار نحو مدن الجنوب وبلداته التي ينقسم المشهد فيها بين لوائح فازت بالتزكية بفعل توجّه ثنائيّ “حزب الله” و”حركة أمل” الذي سعى إلى ذلك، وبين معارك ستشهدها عديدٌ من البلدات التي رفضت هذا التوجّه وفرضت انتخابات ديمقراطيّة ولو بالحدّ الأدنى، تعبيرًا عن خيار التنوّع ومبدأ الديمقراطيّة.
وفيما كان مقرّرًا وفق مراحل الانتخابات أن يكون يوم الأحد الماضي موعدًا لسحب الترشيحات، قرّر محافظ الجنوب منصور ضو تمديد مهلة انتهاء تقديم طلب التراجع أو الانسحاب إلى (اليوم الجمعة) في تمام الثانية عشرة عند منتصف الليل، وذلك افساحًا في المجال إلى مزيد من التوافق بين العائلات أو “القوى الحزبيّة” وفي طليعتها ثنائي “أمل” و”الحزب”، ما من شأنه أن يؤدّي إلى إعلان تزكية مجالس بلديّة واختياريّة إضافيّة، وهذا ما أثار استغراب المتابعين خصوصًا أنّ تمديد هذه المهلة لم تشهده المراحل السابقة للانتخابات.
بلديّات التزكية
وبينما سجّل فوز 10 بلديّات بالتزكية في قضاء صيدا الذي يضمّ 48 بلديّة، سجّل فوز 31 بلديّة في قضاء صور من أصل 62 بلديّة وهي: قانا، القليلة، المنصوري، دبعال، طورا، الجبّين، الحلّوسيّة، دير قانون رأس العين، بافليه، بدياس، شيحين، يانوح، الحميري، باريش، صدّيقين، الحنّيّه، وادي جيلو، بثتيات، مجدل زون، شحور، الكنيسة، النفّاخيّة، زبقين، برج رحّال (وعين أبو عبدالله وعين الزرقا)، حناويه، قاعقعيّة الصنوبر والناقورة.
كذلك فازت 10 بلديّات في قضاء النبطية بالتزكية من أصل 39 بلديّة وهي: جباع عين بوسوار، حاروف، حبّوش، حومين الفوقا، زبدين، سينَي، عزّة، قعقعيّة الجسر، كفرصير وعربصاليم. بالإضافة إلى فوز 16 بلديّة بالتزكية في قضاء بنت جبيل من أصل 36 بلديّة هي: بنت جبيل، رشاف، حاريص، خربة سلم، عيتا الجبل، الغندوريّة، مارون الراس، يارون، الطيري، برج قلاويه، كونين، قلاويه، بيت ياحون وعيتا الشعب، صربين.
أمّا في قضاء مرجعيون فقد سجّل فوز 11 بلديّة بالتزكية من أصل 26 بلديّة هي: الخيام، تولين، بني حيّان، طلّوسة، الصوّانة، ميس الجبل، الطيبة، ربّ ثلاثين، عدشيت القصير، مركبا ومجدل سلم. وحتّى منتصف ليل الجمعة- السبت ربّما يرتفع عدد البلديّات الفائزة بالتزكية نتيجة ضغوط كبيرة يمارسها ثنائيّ “حزب الله” و”حركة أمل” من أجل تحقيق ذلك.
تنافس خمس لوائح صيداويّة
في صيدا تتنافس خمس لوائح للفوز بمجلسها البلديّ المؤلّف من21 مقعدًا، وهذه اللوائح هي: لائحة “نبض البلد” وهي مكتملة برئاسة محمّد دندشلي وتحظى بدعم النائب أسامة سعد، ولائحة “صيدا بدّها ونحنا قدّها” وهي مكتملة مدعومة من قبل مجموعة من رجال الأعمال ويرأسها الصيدليّ عمر المرجان، ولائحة “سوا لصيدا” مكتملة ويرأسها مصطفى حجازي، وتنال هذه اللائحة دعم رئيس البلديّة السابق محمّد السعوديّ والمرشّح السابق للانتخابات النيابية يوسف النقيب، أمّا اللائحة الرابعة فهي لائحة” صيدا بتستاهل” مؤلّفة من 16 مرشّحًا ومدعومة من الجماعة الإسلاميّة، أما اللائحة الأخيرة فهي لائحة “صيدا تستحق” برئاسة مازن بزري وهي غير مدعومة من أي جهة سياسية.
في عاصمة القضاء مدينة صور، ستتواجه لائحة “صور مدينتي” المؤلّفة من 10 مرشّحين مع لائحة التنمية والوفاء المُكتملة برئاسة رئيس البلديّة الحاليّ حسن دبوق
“صور مدينتي” توحّد صفوفها
هذا في عاصمة الجنوب، أمّا في عاصمة القضاء مدينة صور، فتتواجه لائحة “صور مدينتي” المؤلّفة من 10 مرشّحين مع لائحة التنمية والوفاء المُكتملة برئاسة رئيس البلديّة الحاليّ حسن دبوق، وتعتبر هذه اللائحة امتدادًا للبلديّة الحاليّة مع تغيير11 عضوًا ومنهم موقع نائب الرئيس الذي سيتولّاه المرشّح علوان شرف الدين في حال فوز اللائحة.
ويجزم المرشّح على لائحة “صور مدينتي”، الدكتور حسيب عودي، في حديث لـ “مناطق نت”، أنّ “المدينة تشهد للمرّة الأولى معركة انتخابيّة جدّيّة خاصّةً مع تشكيل لائحة قويّة غير مدعومة من أيّ حزب أو جهة سياسيّة، وتملك برنامجًا انتخابيًّا واضحًا ورؤية مستقبليّة متكاملة للمدينة”. ويُضيف عودة أنّ “نسبة الاقتراع في آخر انتخابات بلديّة لم تتجاوز الـ 30 في المئة، ونتوقّع أن يُشكّل وجود لائحة مستقلّة حافزًا لرفع نسبة الاقتراع، فنحن نُقدّم خيارًا ومشروعًا آخر للمواطنين”.
ويلفت عودي إلى أنّ “أسباب خوض هذه المعركة هو فشل البلديّات المتعاقبة بإدارة عدّة ملفّات مهمّة، مثل ملف النفايات والبيئة وحماية الأملاك العامّة من التعدّيات، بالإضافة إلى تحكّم جهات مُعيّنة باختيار أعضاء مجلس البلديّة بعيدًا من معايير الكفاءة”.
انتخابات سياسيّة في حولا
أمّا في حولا (مرجعيون)، فالتنافس على أشدّه بين لائحتين، الأولى ائتلافيّة تجمع ثلاث قوى هي “حزب الله” و”حركة أمل” و”الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ”، والثانية لمستقلّين ويساريّين. يتناول ابن بلدة حولا الدكتور عبدالله رزق، في حديث لـ “مناطق نت”، طبيعة المعركة فيقول “في هذه الانتخابات دعا حزب الله إلى التوافق والتزكية، واستجابت لهذا الأمر منظّمة الحزب الشيوعيّ في حولا وتحالفت مع الثنائيّ الشيعيّ وجرى تقسيم اللائحة خمسة أعضاء لكلّ طرف بينهم”. ويلفت رزق إلى أنّه “في المقابل، نشأ اللقاء البلديّ المستقلّ الذي جمع أطراف اليسار والمستقلّين خارج الحزب الشيوعيّ، وأنتج لائحة غير مُكتلمة تحمل اسم “حولا تجمعنا” مؤلفة من ثمانية مرشحين للبلديّة، وثلاثة مرشحين لمنصب مختار من أصل خمسة مقاعد اختياريّة”، ويؤكّد رزق أنّ التوقّعات تُشير إلى “خرق لائحة الثنائيّ الشيعيّ بما لا يقلّ عن خمسة أعضاء”.
في حولا (مرجعيون)، فالتنافس على أشدّه بين لائحتين، الأولى ائتلافيّة تجمع ثلاث قوى هي “حزب الله” و”حركة أمل” و”الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ”، والثانية لمستقلّين ويساريّين
يذكر أن انتخابات بلديّة حولا سوف تجري هذه الدورة (2025) في بلدة زبدين جارة النبطية، وذلك بسبب الأحوال الأمنيّة وحال الدمار الكبيرة واستمرار تعرّض البلدة للاعتداءات الإسرائيليّة وسقوط مزيد من الشهداء.
معركة.. أمّ المعارك
أمّا في بلدة معركة في قضاء صور، فيمكن القول إنّها ستكون أمّ المعارك بعد أن ارتفع عدد مقاعد المجلس البلديّ فيها إلى 18 مقعدًا، حيث ستتواجه لائحة “التنمية والوفاء” المقسّمة 11 عضوًا لحركة أمل ومنهم رئيس المجلس البلديّ ونائبه وسبعة أعضاء لحزب الله، مع لائحة “لغدٍ أجمل” التي تميّزت عن لائحة الثنائيّ بضمّ أعضاء نسائيّة وشخصيّات وفعاليّات اجتماعيّة وازنة في البلدة.
وقد أثار قرار حركة أمل بالإبقاء على رئيس البلديّة الحالي عادل سعد موجة استياء من قبل الحركيّين أنفسهم الذين عمد بعضهم إلى الترشّح بشكل مستقلّ. في المقابل، تنطلق لائحة “لغد أجمل” المؤلّفة من تسعة مرشّحين من قاعدة ناخبة قويّة، إلا أنّ خشيتها الكبرى من محاولة التلاعب في عملية فرز الأصوات.
لائحة تخلط الأوراق في أنصار
على خطى حولا وعديد من البلدات، تشكّلت لائحة ائتلافيّة مكتملة من 15 عضوًا في بلدة أنصار (النبطية)، ضمّت إلى جانب كلّ من حركة أمل وحزب الله ،الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ الذي تمثّل بعضوين، والحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ.
لكنّ المفاجأة جاءت قبل إقفال باب الترشيح، إذ أعلن عدد من الشابّات والشباب عن لائحة مستقلّة غير مكتملة تضمّ خمسة أعضاء، صبيّتين وثلاثة شبّان، ما أعاد خلط الأوراق في البلدة وأثار مخاوف من التشطيب بين أعضاء لائحة الأحزاب، وهذا ما حمل المحامي عيّاد عاصي على الانسحاب من اللائحة التوافقيّة والانضمام إلى اللائحة الشبابيّة، الأمر الذي شكّل دفعًا قويًّا لها وزاد من فرص تحقيقها للخرق.
العبّاسيّة بين المعركة والتوافق
في العبّاسيّة (صور)، إحدى أكبر القرى الجنوبيّة مساحةً، ما زالت المعركة البلديّة غير محسومة، ولكن حتّى الآن تبدو الصورة على الشكل الآتي: لائحة “التنمية والوفاء” برئاسة المرشّح حبيب عجمي في مقابل لائحة عائلات مؤلّفة من 10 مرشّحين من بينهم خمسة أعضاء في البلديّة السابقة.
ويشرح مصدر من داخل لائحة العائلات، في حديث لـ “مناطق نت”، أنّ “الهدف الأساسيّ هو تقديم حركة اعتراضيّة على أداء كان فاشلًا، وتصويب مسار وإيصال اعتراض للثنائيّ الشيعيّ، وما زال هناك إمكانيّة للذهاب نحو لائحة توافقيّة في حال تصويب المسار من قبلهم وتعديل طريقة تشكيل اللائحة وأعضائها”.
وينفي المصدر “الاتّهامات التي تُساق بأنّ لائحتهم مدعومة بطريقة غير رسميّة من قبل حزب الله”، مؤكّدًا أنّ “أعضائها ينتمون إلى مشارب متعدّدة، فيها من المؤيّدين لحزب الله ولحركة أمل وآخرين مؤيّدين للحزب الشيوعيّ ومستقلّين”.
ويشرح المصدر ألّا “خلافًا سياسيًّا مع الثنائيّ الشيعيّ وإنّما الخلاف يعود إلى نهج بلديّ خاطئ وآليّات صرف الأموال التي كانت تجري، فالبلديّة السابقة تسلّمت مليون دولار من البلديّة التي سبقتها وحصلت على أربعة ملايين دولار بسبب استملاك أراض من قبل الدولة لاستكمال تنفيذ أوتوستراد الجنوب. ونريد أن نعرف أين ذهبت هذه الأموال”. ويلفت إلى أنّه “على سبيل المثال، كانت كلفة التنظيفات تبلغ نحو 250 مليون ليرة العام 2017 وباتت بعد عام واحد تُكلّف نحو مليار ليرة، فهل هذا منطقي؟”.
الحال الاعتراضيّة في النبطية
هذا في قضاء صور، أمّا في النبطية فتخوض لائحة “النبطية تستحقّ الحياة” المكوّنة من 12 مرشّحًا بعد انسحاب أربعة مرشّحين منها مواجهة مع لائحة التنمية والوفاء المكتملة بـ 21 مرشّحًا، بالإضافة إلى خمسة5 مرشّحين منفردين.
ويلفت المرشّح على لائحة “النبطية تستحق الحياة” وسيم بدرالدين، في حديث لـ “مناطق نت”، إلى أنّ “لائحتنا هي لائحة اعتراضيّة من أبناء البلدة المستقلّين بعيدًا من السياسيّة، فقد اخترنا العنوان البلديّ لتقديم محاولة اعتراضيّة على أداء المجالس البلديّة المتعاقبة وفشلها”.
ويلفت بدرالدين إلى أنّه “في المرحلة الأولى تمكّنا من منع التزكية من خلال عدد من المرشّحين المستقلّين، وعندما وجدنا أنّ الجوّ العامّ مُشجّع انتقلنا إلى المرحلة الثانية المتمثّلة بإطلاق حال اعتراضيّة على أداء البلديّات السابقة التي سيطر عليها الثنائيّ الشيعيّ، فالمطلوب ترك البلديّات تعمل بعيدًا من التدخّلات السياسيّة والحزبيّة، وهدفنا هو تثبيت الحال الاعتراضيّة في المدينة”. ويُضيف بدر الدين أنّ “معركتنا اختارت المستوى الإنمائيّ الذي فشلوا فيه طوال 27 عامًا، بدءًا من معمل فرز النفايات في الكفور مرورًا بمعمل تكرير المياه المبتذلة، وصولًا إلى ملف البيئة وغيرها كثير من الملفّات”.
الدوير معركتها إنمائيّة؟
وإلى جانب النبطية، تخوض لائحة “الدوير للجميع” (قضاء النبطية) مواجهة مع لائحة “التنمية والوفاء” المكتملة بـ 15 مرشّحًا. تلك اللائحة تضمّ 12 عضوًا من دون رئيس بعد أن أعلن المرشّح الدكتور علي إبراهيم الانسحاب منها والاستمرار بالمعركة الانتخابيّة منفردًا، فضلًا عن وجود خمسة مرشّحين منفردين.
يلفت المرشح على لائحة “الدوير للجميع” إسماعيل حطيط، في حديث لـ “مناطق نت”، إلى أنّ “هذه اللائحة يمكن وصفها بلائحة العائلات، وهي تضمّ أعضاءً ينتمون إلى خلفيّات سياسيّة مختلفة، منها الحزب القومي السوريّ الاجتماعيّ وقوى تغيير وشيوعيّون وغيرها، إلّا أنّ تشكيل اللائحة غير مرتبط بالقوى السياسيّة وإنّما بتقديم رؤية إنمائيّة للبلدة”.
في كفررمان، تتنافس ثلاث لوائح، الأولى هي لائحة “التنمية والوفاء”والثانية لائحة “كفررمان تستحقّ” المدعومة من الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ وشخصيّات يساريّة مستقلّة والثالثة هي لائحة “كفررمان للجميع” وتتألف من تسعة مرشّحين مدعومة من رئيس البلديّة السابق كمال غبريس
ويُشير حطيط إلى أنّه “جرت العادة أن تقدّم لوائح جاهزة بعيدة من خيارات المواطنين وإنّما بفعل توافقات بين الثنائيّ الشيعيّ وإعطاء مقعد للحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، إلّا أنّهم في هذه الانتخابات قرّروا تقاسم البلديّة مناصفةً، سبعة أعضاء لحزب الله وسبعة لحركة أمل وتبادل رئاسة البلديّة ثلاث سنوات لكلّ منهما”. ويلفت إلى أنّ “الثنائيّ طلب من الحزب القوميّ تقديم ثلاثة أسماء على أن يقوم فريقهما باختيار واحد من بينهم، في حين كان مطلب الحزب القوميّ الحصول على خمسة أعضاء، وهذا ما أدّى إلى خروجه من هذه اللائحة”.
ويؤكّد حطيط أنّ “هناك مزاجًا عامًّا في البلدة داعمًا للائحة، إذ إنّ المواطنين يشعرون بعجز المجالس البلديّة المتعاقبة على حلّ مشكلة النفايات وتوزيع المياه التي لا تصل سوى إلى 40 في المئة من المنازل وغيرها من المشاكل”.
ثلاثة لوائح في كفررمان
وفي كفررمان (النبطية)، البلدة المعروفة بهواها اليساريّ والشيوعيّ الذي جعلها تقع في حين من الوقت تحت تسمية “كفر موسكو”، تتنافس في انتخاباتها البلديّة ثلاث لوائح بالإضافة إلى عدد من المرشّحين المنفردين، الأولى هي لائحة “التنمية والوفاء” المكتملة بـ 15 مرشّحًا، والثانية لائحة “كفررمان تستحقّ” المدعومة من الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ وشخصيّات يساريّة مستقلّة، مؤلّفة من 13 مرشّحًا بعد انسحاب مرشّحين اثنين منها، ومن بينهم المرشح علي أبو زيد الذي التحق بلائحة الثنائيّ الشيعيّ، والأخيرة هي لائحة “كفررمان للجميع” المؤلفة من تسعة مرشّحين مدعومة من رئيس البلديّة السابق كمال غبريس.
تُشير المرشحّة على لائحة “كفررمان تستحقّ” ليال قانصو، في حديث لـ “مناطق نت”، إلى أنّ “ترشّحي جاء بناءً على مشروع انتخابيّ يتناسب مع تطلّعاتي ورؤيتي لمصلحة بلدتي، ويرتكز هذا المشروع على التنمية البشريّة من خلال الاهتمام بالقطاع التربويّ والثقافيّ والوجه الحضاريّ للبلدة، وكذلك الاهتمام بالبنى التحتيّة وتأمين المياه والطرقات ومعالجة مشكلة النفايات”.
وإذا ما قارنا عدد البلديّات التي ستخوض انتخاباتها البلديّة في قضاء النبطية مع البلديّات التي فازت بالتزكية وعددها 10 بلديّات، يتبيّن لنا أنّ 76 في المئة من بلديّات النبطية تتّجه نحو معارك انتخابيّة، هادئة في بعضها وحامية جدًّا في بعضها الآخر على نحو كفررمان ودير الزهراني والدوير والزوطرين الشرقيّة والغربيّة وفي 24 بلدة أخرى في القضاء.
وفي قضاء صور ستخوض نحو 56 في المئة من بلديّاتها انتخاباتها خارج التزكية التي سجّلت الرقم الأكبر على مستوى لبنان، إذ بلغت 44 في المئة (28 بلديّة تزكية). وفي قضاء بنت جبيل ثمّة 65 في المئة من بلديّاتها تتّجه نحو انتخابات بمواجهة تحالف الثنائيّ. أمّا في قضاء مرجعيون فقد فازت 42 في المئة من بلديّات القضاء بالتزكية (11 بلدية) وتتّجه 15 بلديّة وتشكّل نحو 58 في المئة نحو انتخابات بين تحالف الثنائيّ بمواجهة قوى سياسيّة وعائليّة ومستقلّة، وأشدّها وطأة ستكون انتخابات بلدية حولا.
