عن خفّة الحرب في الجنوب وثقل العاديّ في بيروت

هذه خفّة الله، خفّة الشِعر وخفّة القرية، صوت زقزقة العصافير الذي كان يُزعجني عندما كنتُ مُحمّلةً بثقل المدينة. في المدينة هناك ثقل الجواب، نلتقي عند الساعة كذا، في المكان الفلانيّ، نصل إلى العمل عند التاسعة صباحًا، وكُلّ تأخُرٍ عن الجواب، يُعتبر ذنبًا، أن تخرج من حدود الجواب، بينما في القرية، يبقى السؤال أوسع، لا يؤطّر في حدود السلطة، والجواب إن وُجد، يكون أوسع من الحدود؛ نلتقي صباحًا، أين؟ لا ندري.

لمستُ لأوّل مرّة استعارة الخفّة والثقل بين قريتي في جنوب لبنان وبيروت، في الخامسة عشر من عمري، بينما كنتُ أقرأ كتاب “كائنٌ لا تُحتمل خفّته”، رائعة “ميلان كونديرا”، فارتبطت علاقتي بالمكانين بهذه المعادلة.

وها أنا أبحث اليوم، في ما بينهما، عن الحلقة المفقودة. لذا أحاول توصيفهما، لأفهم أكثر، اللاعاديّة في شعوري حول خفّة القرية في ظلّ الحرب، وثقل المدينة على الرغم من كونها بيروت، العاصمة التي كُتِب فيها ما كُتب. كيف لي جرأة “مُحاكمتها” بالثقل؟ بينما أعود إليها مرارًا مُرغَمةً. لا أدري، وربّما لا أُريد، فهذه لذّة “الكيتش”.

ما بين الثقل والخفّة

صوت حفيف الريح بالشجرة التي تُطلّ عليها نافذة غرفتي مع أولى نسمات تشرين الأوّل الباردة. شتلات جدّتي التي ما زالت تُزهر على الرغم من شحّ المياه، الزهرات العشر لياسمينة البيت نصف اليابسة، الوردات ذات اللون الزهريّ الفاقع لشجيرات الزُلفة عند مدخل الدار، كان صديقي يُحبّها، أعتقد أنّها موجودة في غالبيّة بيوت الجنوبيّات والجنوبيّين، لا تحتاج كثيرًا من الماء لتنمو وتبقى. كانت الزُلفة موجودةً في بيته في الجنوب أيضًا.

في القرية، يبقى السؤال أوسع، لا يؤطّر في حدود السلطة، والجواب إن وُجد، يكون أوسع من الحدود؛ نلتقي صباحًا، أين؟ لا ندري.

رأيتها في بيروت كذلك، كانت تتوزّع في أحياء فرن الشبّاك حيث سكنت، وبالقرب من بيتي السابق، كانت تستقبلني ولا ألاحظُ وجودها في عجلة المدينة، أشربُ قهوتي على عجل، وأحيانًا لا أشربها. أُحبّ استراق النظر إلى مَن يشربن قهوتهنّ عند الصباح ببطءٍ في بيروت، كنت أفعل ذلك في أيّام العطل، أنظرُ إليهنّ بتمعّن، طمعًا بخفّة اللحظة التي فقدتها.

صوت حفيف الريح بأوراق شجرة الزنزلخت يُهدّئني. ينقلني على أرجوحة الحلم، أقطف الليمون الذي لم يكبر هذه السنة بسبب شحّ المياه أيضًا، وأقول في سرّي: على الأقل حَمَلَت، لا نستطيع تحميلها أكثر ممّا تُطيق، كما تفعل المدينة بنا.

الشمس تُذكّرني بحالي

مشهد الغروب على الشجر، الشمس التي غفوتُ تحتها على الكنبة في صالون جدّتي عند العصر، كنت أسترق النظر إليها دقائق معدودات في بيروت قبل أن أصل إلى مكتب العمل ويُقفلُ نور الشمس في وجهي، إلى أن أعود عند المساء إلى البيت.

ظننتُ أحيانًا أنْ لا شمس في بيروت. كلّما أردتُها، ذهبتُ شمالًا نحو قرياتٍ صغيرة على البحر، كنتُ أحمل معي منشفةً وكتابًا، وبضع حبّات من الفاكهة، أتحسسُ ملح البحر على جسدي، وأنظر إلى انعكاس الشمس عليه، لأتذكّر وجودي، لأُصدّق أنّي حقيقيّة وموجودة، وسط كلّ هذا الثقل. كان البحر يجعلُ منّي أكثر خفّة، أكثر حرّيّة، والشمس تُذكّرني بمَن أنا.

هناك عصافير تُعشّش في شجرة الزنزلخت المقابلة لنافذة غرفتي. وهناك عصافير تُعشّش في قلبي. توقظني كلّ صباحٍ وتقول:

انظُرِي إلى فوق،
أعلى،
كُلّ شروقٍ آتٍ لا محالة،
كلُّ حُبٍّ مُسافرٌ نحو الرّبيع
ليأتي بغيره
دورةُ الحبّ لا تُطفأ
كما الشمس،
أضعُ سؤالًا في كلّ صباح
على حافّة النافذة
أرُصّهُ إلى جانب فنجان القهوة،
منفضة السجائر، وقرعة المتّة
أمّا أنا: فأستيقظ
أنظُر إلى أعلى
أرى عصفورًا على الشجرة
أبتسم
أقرأ الرسالة
وأخترعُ سؤالًا آخر للبقاء
هذه هي خفّة القرية!

بين فاطمة وثقل بيروت

أكره بيروت أو في الأقلّ لا أُحبّها. تقول فاطمة: “لا تعني لي شيئًا”. كيف يكون شعورها بهذه الخفّة والاستخفاف، لمدينةٍ بهذا الثقل؟ أظنّ أنّني على عكس فاطمة، وهنا تكمن علاقتي الثقيلة مع بيروت: على حافّة طريقي إلى الجنوب، أفهم هذا الثقل في قدمي، لم يكن تعبًا بل نداءٌ للخروج، للترك، للحبّ خارج حدود العرض والطلب، للخفّة، لحيث أحبّ وجهي عند الصباح، لأجل تحوّل جسدي، حيث أفخر، حيث الله، حيث قدمي لا تؤلمني، هناك، في قريتي جنوب لبنان.

يقول كونديرا في كتابه المشار إليه: “كلّما كان الحمل ثقيلًا كانت حياتنا أقرب إلى الأرض وكانت واقعيّةً أكثر وحقيقيّةً أكثر. إنّ الكائن الإنسانيّ عند الغياب التامّ للحمل يصير أكثر خفّةً من الهواء، محلّقًا بعيدًا من الأرض ومن الكائن الأرضيّ، يصير شبه واقعيّ وتصير حركاته حرّة، بقدر ما هي تافهة. إذًا، ماذا ترانا نختار: الخفّة أم الثقل؟”.

خفّة الفرح كهديّة

لحظات الفرح قليلة لكنّها موجودة، أحاول دائمًا تذكير نفسي بذلك؛ الثقل، عندما أتوقّف عن التنفس للحظات، عندما يضيع وجهي بين الجموع وعندما أشعر بالغربة، عندما أكره نفسي وجسدي ووجهي وأفقد وُجهتي وأخسر صداقاتي، عندما أُضيِّع عُمرًا، عندما أضيع بين الخيارات، عندما تتبخّر الخيارات، عندما لا أرى إلّا طريقًا واحدًا مُظلمًا وبعيدًا.

أُذكّرُ نفسي؛ الخفّة، نسيم البحر على كتفيَّ المالحيَن، برِقّة المياه، بفرحة إنهاء مقالٍ كان شاقًّا، بالغروب والشروق، بالجسد الذي يحملني ويُنجيني في الصعاب، بالأصدقاء والصديقات ممّن بقوا وبقين، بالتجارب الجديدة، بوجهي عندما أُحبّه، بأغنية جديدة أحببتها لياسمين حمدان، ببسمة صديقٍ عندما تذوّق طبخةً أعددتها وبقوله “كتير طيبين”، بالسقف الذي فوق رأسي، بالعصافير على حافةِّ نافذتي في القرية، بالشجر المحاوط لقلبي، بعمّتي الحنون، بصديقتي الذكيّة، بجدّتي الجبّارة، بنفسي، أُذكّرُني بنفسي فابتسم، وأُهدي شيئًا من بسمتي وكثيرًا من لحظات فرحي لأولئك اللواتي والذين أحببتهن وأحببتهم. أرقص أحتفي بجسدي، وأهديهنّ/م خفّة الفرح.

أن نقول في زمن الحرب: “وإذا قصفوا شو سقفها؟ منموت؟ إيه عشنا وزيادة”. خفّة التخلّي. أن نجعل شيئًا ثقيلًا كالموت، خفيفًا كنسمةٍ جنوبيّة.

خفّة التخلّي

ألّا أحمل ثقل تقشير الرُمّان، فتُقشّره لي جدّتي من دون أن أطلب، تعبيرًا عن حُبّ. أن آلف البيت الذي أعيش فيه، أن أحفظ الكراكيب، أن أتوقّع الأصوات والمسافات، وأشعر أنّ الطبيعة ليست حكرًا على أحد، ألّا أذهب لـ “زيارتها” في كلّ صباح، أن أعتادها، هذا التعوّد الذي نكرهه في العلاقات، لكنّه فعلًا ما نُحبّ. أن تشرق الشمس في وجهي عند كلّ صباح، أن أحزر نوع النبات والزهر والشجر، أن أكوّن في البطء، لا وحشَ كبيرٌ يلاحقني لأنجز، لا قائمة أعمال ولا قلق.

أن نقول في زمن الحرب: “وإذا قصفوا شو سقفها؟ منموت؟ إيه عشنا وزيادة”. خفّة التخلّي. أن نجعل شيئًا ثقيلًا كالموت، خفيفًا كنسمةٍ جنوبيّة.

وفي الحديث عن الحرب، لا أعتقد أنّها بهذه الخفّة، فبضعة إنذاراتٍ على “تويتر”، كفيلةٌ أن تخلق ثقل حجرٍ في حنجرتي، وتشنّجًا في معدتي، بينما أنا في بيروت أصلًا، لكنّ عائلتي، والبيت الذي آلفه، وخفّة الشجر الذي أحبّ، والرمّانة المُقشّرة بيديّ جدّتي، وشمس العصر، كلّها، في الجنوب مع قلبي.

كحبُّ توماس لتيريزا

عندما قرّرت تيريزا ترك توماس وزوريخ والعودة إلى براغ، مثلما قرّرتُ بدوري ترك المدينة والعودة إلى قريتي، خفّفت تيريزا عنه ثقل القرار والسؤال: هل يريد فعلًا الاستمرار بالعيش معها؟ أعطته خفّة الجواب: سأرحل. فرحلتُ كذلك عن المدينة. كان حبّ توماس لتيريزا جميلًا(1) لكنّه كان ثقيلًا، كانت سبع سنوات من عبء الثقل معها. هذا يجعلني أمام سؤالٍ بغيض، نعم أُحبّ قريتي، وحُبّي لها خفيف كريشة، لكن أيُّهما أثقل، بيروت بعاديّتها، أم الجنوب بحربه؟

“صارت خطوته فجأةً أكثر خفّة؛ كان توماس يتذوّق الطعم العذب لخفّة الكائن”(2) . وهذا ما عايشته خلال شهر ونصف الشهر بعد عودتي إلى قريتي، لكن كان على توماس أن يتحرّر من ثقل الشفقة قبل أن يتحرّر من حبّه لتيريزا.

أعتقد أن هذا ما أردته عندما قرّرتُ العودة إلى الجنوب بعد أكثر من خمس سنوات من العيش في بيروت، أن أنتزع المعنى الوحيد لحياتي، فأصِلَ الخفّة.

عاد توماس إلى تيريزا من سويسرا إلى براغ كما أتت إليه سابقًا من الريف إلى براغ. وفي هذا علامةٌ على ثقل حُبّه لها.

بدورها، رفضت تيريزا أن تكون مجرّد جسدٍ ثقيل، وأرادت، عبر مراقبة جسدها بالمرآة، أن تكون أكثر من هذا الجسد، أن تتحرّر منه إلى خفّة الروح.(3) وصنعت من ثقل خيانات توماس خيطًا رفيعًا من الخفّة: الإثارة.(4) ماذا تريد تيريزا من عشيقة توماس، سابينا؟ إنّها تبحث عن الخفّة التي كان يسترقها توماس من علاقته بسابينا، هذه الحرّيّة.

أمّا بالنسبة إلى فرانز، فقد كان الحبّ هو ثقل انتظار الضربة القاضية: أن تتركه عشيقته سابينا.(5) سابينا التي تتنقّل بخفّة بين عشّاقها عبر الخيانة؛ فرانز العالق بثقل علاقته السطحيّة مع زوجته ماري كلود، وتوماس الغارق بثقل حبّه لتيريزا.

في اكتشاف الخفّة

كان فرانز ينجرف بقلبه وإعجابه نحو الانفعاليّة وحياة الثورات والاحتجاجات في موطن سابينا بينما هو غارقٌ في كتبه وأوراقه العلميّة بين الجامعات. كان يرى الجمال الكامن من قبح المأساة وراء سابينا. لكن كيف نُحدّد هنا ما هو الثقل وما هي الخفّة؟ فبرأي سابينا؛ أنّ حياة فرانز المُملّة والساكنة بين العلم والجامعات في مُدنٍ لا تعرف التظاهرات هي مُرادفٌ للراحة أو الخفّة، بينما كانت تُزعجها وتُثقلها الموسيقى الصاخبة في المخيّمات الشيوعيّة، وكانت تختبئ في حمّامات الجامعة عند الأوّل من كلّ أيّار (مايو) في السنة وتُشعرها التظاهرات بالضيق.

كانت الحقيقة بالنسبة لفرانز هي الخفّة، أحسّ بها عندما اعترف لزوجته بخيانته لها مع سابينا.(6)

أمّا سابينا فكانت تحارب ثقل الشيوعيّة، والموسيقى الصاخبة، والتزام بلدها، وتزمّت والدها، والقواعد الأساسيّة للرسم الواقعيّ في جامعة بلادها، بالخيانة. وجدت بالخيانة والمقابر، خفّةً غير معقولة، كما وجد توماس هذه الخفّة بعلاقاته الجنسيّة مع النساء. طمح إلى اكتشاف الخفيّ في كلّ جسد امرأة، إلى تمايلٍ مميّزٍ أثناء خلع القميص، أو عدائيّة غير مفهومة برفعة الرجلين، شيءٌ ما، يعجز عن اكتشافه في العاديّ واليوميّ، ويدخله أعمق، في السرير.

“كانت تيريزا تودّ أن تتعلّم الخفّة”!(7) لذا جرّبت أن تفهم ما كان يقوله لها توماس عن الاختلاف ما بين الحبّ والجنس، فقرّرت أن تمارس الجنس مع مهندسٍ غريبٍ زار الحانة التي كانت تعمل فيها. عندها أحسّت بجسدها، وروحها خارجه، تنظر إلى الجسد من أعلى، لكنّها فهمت أنّ ما يتكلّم عنه توماس، صعبٌ جدًّا، وقد ينجرف إلى الحبّ من خلال صوتٍ قد تنده الروح وإذا انجرف له جرّاء صدفةٍ- كالصدف السبع التي جمعتها به- فقد يذهب مع حبّه الجديد ويتركها!

ازدواجيّة المدينة

إنّ هذا الاختلاف الصارخ، ما بين الحبّ والجنس، كما يصفه توماس، وما بين الخفّة والثقل، قد يتمثّل وضوحًا، في شرفةٍ مليئةٍ بالنباتات والأزهار في بيروت، على أوتوسترادٍ صاخب، حيث تُطلّ الشرفة على معملٍ مزعج. ضجيج الاوتوستراد والمعمل، والغبار على النباتات الذابلة، كلّها أمورٌ تشرح ببساطة، ازدواجيّة المدينة.

على أيّ حال، أراد توماس أن يعيش الخفّة كلّها، فترك مهنته كجرّاحٍ ماهر، وراح يعمل بتنظيف الزجاج! صحيحٌ أنّ ظروفًا معيّنة كمقاله عن تحمّل الشيوعيين لمسؤوليّتهم أمام الاجتياح والتضييقات التي طالته بسبب ذلك، لعبت دورًا باتّخاذه لهذا القرار، لكنّه حَمَل خفّة إزاحة العمل الوحيد الذي كان يُعطيه المعنى طيلة حياته: الطبّ. وهنا تكمن الخفّة.

أعتقد أن هذا ما أردته عندما قرّرتُ العودة إلى الجنوب بعد أكثر من خمس سنوات من العيش في بيروت، أن أنتزع المعنى الوحيد لحياتي، فأصِلَ الخفّة.

كيتش القرية لي والمدينة لهم

“كيتش” هي كلمة ألمانيّة ظهرت في أواسط القرن التاسع عشر العاطفيّ، ثمّ انتشرت بعد ذلك في جميع اللغات، ولكنّ استعمالها بكثرة أزال دلالتها الميتافيزيقيّة الأصليّة، وهي أنّ كلمة كيتش في الأساس نفي مطلق للبراز. وبالمعنى الحرفيّ كما بالمعنى المجازيّ الكيتش تطرح جانبًا كلّ ما هو غير مقبول في الوجود البشريّ. إنّ الوفاق التامّ مع الكينونة يتّخذ مثاله الأعلى عالمًا ينتفي منه البراز ويتصرّف كلّ واحد فيه وكأنّ البراز غير موجود، هذا المثال الجماليّ يدعى “كيتش”.

لنأخذ مثالًا صِبية يهرولون على مرجة خضراء. الكيتش يُسيل دون انقطاع دمعتي سائر؛ الدمعة الأولى تقول ما أجمل أن يهرول صبية على مرجى، والدمعة الثانية تقول ما أجمل أن تتأثّر الإنسانيّة جمعاء بمنظر صبية يرقدون على مرجى. وحدها الدمعة الثانية تجعل الكيتش كيتشًا، ذلك أنّ أخوّة الناس جميعهم لا يمكن أن تُبنى أصلًا إلّا على أساس الكيتش”.(8)

الكيتش بالنسبة لتوماس، كان تلك المرأة التي حلم بها، بعيدًا عن احساسه بالذنب والمسؤولية تجاه تيريزا، بعيدًا عن حبه الثقيل لها.

الكيتش بالنسبة إلى فرانز كان حنينه التافه للتظاهرات والشعارات والثورات وسفره الأخير. الكيتش بالنسبة لتيريزا كانت الفترة التي حملت فيها كاميرتها الخاصّة وصوّرت بها دبّابات الروس في مدينتها إبّان الاحتلال. الكيتش بالنسبة إلى سابينا، كان انتقالها للعيش في قرية نائية مع امرأة ورجل مسنّين بسكون، ومن دون خفّة روتين خياناتها المتتالية.

في حياةٍ مليئةٍ بالثقل والخفّة، كلٌّ منّا، تبحث عن كيتشها الخاصّ.

عدتُ إلى القرية، باحثةً عن الكيتش خاصتيّ، عن العصفور على حافّة نافذة غرفتي وعن الشمس، كما ينزل الناس إلى المدينة، باحثين عن كيتش بيروت. وكما عدتُ إليها، هاربةً من ثقل الحرب.

مراجع

1. كونديرا، ميلان. (2013). كائن لا تحتمل خفّته (ترجمة: ماري طوق). الدار البيضاء – بيروت: المركز الثقافيّ العربيّ، ص. 32
2. المصدر نفسه، ص. 33
3. المصدر نفسه، ص. 46
4. المصدر نفسه، ص. 60
5. المصدر نفسه، ص. 79
6. المصدر نفسه، ص. 114
7. المصدر نفسه، ص. 141
8. المصدر نفسه، ص. 250

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى