كفركلا تدفع فاتورة الحدود منذ 1948
منذ بدء عملية الإسناد في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وبلدة كفركلا في قضاء مرجعيون تتعرّض لشتى أنواع القصف والتدمير من البرّ والجوّ، حيث يستخدم العدو الإسرائيلي في ذلك أعتى قنابله التدميريّة وصواريخه الزلزاليّة التي دكّت أكثر من 400 وحدة سكنيّة ومؤسّسة تجاريّة واقتصاديّة ومبان إداريّة، منها مبنى البلديّة، وفتكت بالبنى التحتيّة من شبكات المياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحّيّ، إلى الحقول الزراعيّة وبساتين الزيتون.
منذ العام 1948، دفعت كفركلا الفاتورة الأكبر من بين القرى والبلدات الحدودية، بسبب الحروب التي شنّها العدو الإسرائيلي على لبنان خصوصًا بين الستينيّات والسبعينيّات، وهي الجارة الأكثر ملامسة للحدود من دون أدنى تضاريس معوّقة.
تاريخ من الاحتلال
هذا الأمر دفع الاحتلال في العام 1975، وفي خضمّ الحرب الأهليّة اللبنانيّة وانهيار البنية الأمنيّة والعسكريّة اللبنانيّة الرسميّة، إلى إنشاء منطقة أمنيّة، من خلال ما سمّي بـ”الجدار الطيّب”، التسمية الإسرائيليّة لنقطة حدوديّة بين لبنان وفلسطين المحتلّة في كفركلا بالقرب من مستوطنة “المطلّة”، وشكّل الجدار نقطة عبور لآلاف الأيدي العاملة اللبنانيّة الرخيصة إلى سوق العمل الإسرائيليّة. في المقابل أنشأ الاحتلال “جيشًا” خاصًّا تحت عنوان حماية المنطقة، أطلق عليه تسمية “جيش لبنان الجنوبي” بقيادة الضابط في الجيش اللبناني المنشقّ سعد حدّاد.
مع حلول نيسان سنة 1977 كانت القوّات المتعاملة مع إسرائيل تسيطر على أكثر من ثلاثين قرية من قرى الجنوب على طول الحدود اللبنانيّة من الناقورة إلى مرجعيون، ومنها كفركلا، وأنشأت إسرائيل بوابة عبور ضخمة بين لبنان وفلسطين المحتلّة في كفركلا تحت تسمية “بوّابة فاطمة”، التي انسحب منها الإسرائيليّون والعناصر التابعة لهم في أيار سنة 2000 وأُغلقت إلى غير رجعة، لكنّ ومع كل حرب بين الحدود والحدود تكون كفركلا جزءًا منها، لا سيّما في حرب تمّوز 2006 ثمّ الحرب الأخيرة.
منذ العام 1948، دفعت كفركلا الفاتورة الأكبر من بين القرى والبلدات الحدودية، بسبب الحروب التي شنّها العدو الإسرائيلي على لبنان خصوصًا بين الستينيّات والسبعينيّات، وهي الجارة الأكثر ملامسة للحدود من دون أدنى تضاريس معوّقة.
سبّب الاحتلال المباشر منذ أواسط السبعينيّات لبلدة كفركلا وجاراتها في المناطق الحدوديّة حركة نزوح كبيرة هربًا من الاحتلال ومحاولات تجنيده للمئات من الشبّان وزجّهم في صفوف “جيش لبنان الجنوبيّ”، لذلك ومع عودة النازحين الجنوبيّين بعد تحرير العام 2000، لم تكتمل عودة جميع أبناء كفركلا وغيرها من البلدات الحدوديّة إلى قراهم، بسبب ارتباطهم بأعمال في العاصمة بيروت وغيرها من المناطق اللبنانيّة، وتأسيسهم منازل ومؤسّسات في هذه الفترة من الاحتلال المباشر والتي استمرت نحو 25 عامًا متواصلة.
النزوح الكلّيّ
يشير رئيس بلدية كفركلا حسن شيت إلى أنّ “حوالي 50 في المئة من أبناء كفركلا هم من يقيمون بشكل دائم، صيفًا وشتاء في كفركلا، هؤلاء هم الذين نزحوا بعد الحرب الأخيرة على دفعات، وأعني 500 عائلة اضطرّت إلى النزوح على مراحل تحت وابل القصف والاعتداءات شبه اليوميّة. هناك عائلات رفضت في البداية فكرة النزوح والخروج من البلدة، إلى أن بدأت الغارات المتتالية تستهدف كفركلا بشكل مكثّف وتطال كلّ حركة فيها حتّى باتت الإقامة مستحيلة، خصوصًا بعد سقوط عدد من الشهداء المدنيّين والمسعفين والعاملين في مجال الإنقاذ”.
ويؤكّد شيت أنّ كفركلا “لم تشهد في تاريخها مثل هذا النزوح الكلّيّ والجماعيّ، إذ إنّ 7 آلاف مواطن اضطرّوا إلى إخلاء بيوتهم والانتشار في مختلف بلدات وأقضية محافظتيّ النبطية والجنوب، إلى جزء في محافظة جبل لبنان والعاصمة بيروت، وكانوا جميعهم يعيشون من المهن الحرّة والزراعة والمقاولات في ورش البناء، إضافة إلى جزء أساس من الجامعيّين والمحامين والمهندسين والأطبّاء، ومعلوم أنّ أكثر قاطني البلدة من أبنائها هم من العمّال والطاقات المهنيّة، هؤلاء تهجّروا وباتوا بلا أعمال ومصالح، فضلًا عن تضرّر مصالحهم التي بنوها أو دمارها”.
لم تسلم زاوية من كفركلا
يتذكّر رئيس البلدية شيت أنّ “أوّل غارة للطيران الحربيّ الإسرائيليّ بعد انطلاق الحرب الأخيرة، كانت على كفركلا، مسبوقة بقصف مدفعيّ ورمايات من الرشّاشات الثقيلة، إلى أن كان صباح يوم 21 تشرين الأوّل الماضي، إذ قصفت المدفعيّة الإسرائيليّة البلدة، ممّا أدّى إلى سقوط أوّل شهيدة مدنيّة هي الحاجة لائقة سرحان البالغة 80 عامًا، بعدما نجا أحفادها بأعجوبة”.
ويضيف: “إنّ العدوّ الإسرائيليّ يمارس عدوانًا منهجيًّا تجاه كفركلا، يطاول مختلف الأحياء والأماكن فيها، وتستهدف غاراته وقصفه المدفعيّ بنسبة 90 في المئة منها، الأحياء السكنيّة والأماكن المدنيّة، ممّا يظهر أنّه قصف انتقاميّ يمارسه الإسرائيليّون في مقابل استهداف المقاومة مستعمراتهم، ومنها مستعمرة المطلّة التي هي على تماس مباشر مع كفركلا يصل إلى حدود الصفر”.
ويقول شيت: “كلّ حيّ من أحياء كفركلا، من دون استثناء، ناله النصيب الكبير من العدوان والتدمير، هنا 10 منازل، وهناك 15 منزلّا، وهنالك 20 منزلًا، لم تسلم زاوية من البلدة، وما لم يُدمّر بالكامل أصيب بأضرار كبيرة أو متوسّطة، لقد نفّذ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ أكثر من 211 غارة على كفركلا منذ بدء العدوان والمعارك، وهذه الغارات توزّعت على أنحاء البلدة وتلالها وبساتينها وحقولها، هذا عدا عن القصف المدفعيّ المستمرّ والرمايات الرشّاشة الثقيلة”.
كفركلا.. 19 شهيدًا
ويجزم شيت “أنّ الاعتداءات الإسرائيليّة تستهدف إلغاء الحياة في كفركلا فيدمّرها ويحوّلها إلى أرض محروقة ومنكوبة، لذلك لم يوفر شيئًا منها، حتّى مبنى البلديّة الذي يعتبر مبنى شبه حكوميّ دمّره أسوة بمنازل البلدة. لقد دفعت كفركلا ثمنًا كبيرًا وغاليًا، فهناك على الأقل 19 شهيدًا من أبناء البلدة يضاف إليهم عديد من الشهداء، من فرق الإسعاف والإنقاذ وغيرها ليتجاوز عديد من سقطوا على أرضها 26 شهيدًا”.
ويعدّد شيت الأضرار الجسيمة التي طاولت مختلف شؤون الحياة والبنى التحتيّة “من شبكات كهرباء وماء وهاتف ومجارٍ صحّيّة. إنّ التدمير لحق بنحو 400 وحدة سكنيّة، أيّ ما يعادل نسبة 35 بالمئة من أبنيتها. إنّ ما دمّره العدوّ يحتاج إلى وقت كبير كي نعيد إعماره، قد لا تكفيه أربع أو خمس سنوات، لكنّنا مصمّمون على العودة والبناء ولو احتاج الأمر إلى 10 سنوات”.
ويختم شيت: “إنّ أوضاع النازحين من أبناء كفركلا وغيرها من البلدات الجنوبيّة لن يكون بخير طالما أنّهم بعيدون عن بيوتهم وقراهم وبلداتهم وأراضيهم، حتّى ولو تلقّوا بعض المساعدات التي تقدّمها الهيئات الخدماتيّة في حزب الله وبعض الجمعيّات والمؤسّسات المانحة بالتنسيق مع لجنة الطوارئ في منطقة صور، لذلك أوضاعهم صعبة جدًّا، وهذه المساعدات قد تسدّ بعض الرمق، لكنّها من المؤكّد أنّها لا تكفي”.
لا مزروعات ولا مصادر أخرى
يدير محمّد شيت من كفركلا مجموعة من البساتين المنتشرة بين مسقط رأسه وسهول الوزّاني، لكن ومع تصاعد العدوان “لم يعد بإمكاننا الوصول إلى مشاريعنا الزراعيّة، إذ باتت في دائرة الاستهداف المباشر، اليوم الأربعاء (أمس) قصف الإسرائيليّون عند الخامسة والنصف صباحًا كرومنا ممّا أدّى إلى استشهاد العامل السوريّ أحمد عسّاف، وهو ربّ عائلة، وإصابة أربعة عمّال آخرين، يقطنون في مخيّم المزارع ناصيف الضايج”.
لذلك، وبرأي المزارع شيت “لا مجال لقطاف أيّ من ثمار المواسم، وأشجارنا بدأت باليباس، إذ إنّنا لسنا في مرمى المدفعيّة فحسب، بل في مرمى المدافع الرشّاشة الثقيلة المستمرّة التي تتقصّد المزارعين كلّما توجّهوا نحو البساتين لريّها أو الاهتمام بها، لذلك فإنّ الوضع صعب جدًّا جدًّا، وفي النهاية لن نضحّي بأنفسنا من أجل الرزق مع أنّه عزيز وغالٍ، لكنّه ليس أهمّ من أرواح الشهداء الذين يسقطون يوميًّا على أرض الجنوب، وعندما يراق الدم ينعدم السؤال عن الأرزاق والبيوت”.
ما يشبه الزلزال
يقول المزارع شيت: “في المراحل الأولى من العدوان على كفركلا حاولنا ألّا نترك البلدة، لكن تحت وطأة القصف الذي بدأ يشتدّ شيئًا فشيئًا بدأنا نغادر، فنزح اخوتي باتّجاه النبطية وحومين الفوقا في إقليم التفّاح وبيروت، لكنّ أحد أشقائي رفض مغادرة البلدة وبعد إلحاحنا ترك إلى دير ميماس المجاورة حتّى يبقى قرب البلدة”.
محمد شيت: لا مجال لقطاف أيّ من ثمار المواسم، وأشجارنا بدأت باليباس، إذ إنّنا لسنا في مرمى المدفعيّة فحسب، بل في مرمى المدافع الرشّاشة الثقيلة المستمرّة التي تتقصّد المزارعين كلّما توجّهوا نحو البساتين
ويضيف شيت: “بعد أكثر من شهرين أخرجت عائلتي إلى منطقة البقاع، إذ لدينا أصدقاء في سرعين قدّموا لنا بيتًا هناك، وصرت أذهب إليهم وأعود إلى كفركلا، إلى أن تفاقمت الأمور فالتحقت بعائلتي”. ويردف: “لم يسلم بيت في كفركلا؛ العدوان دمّر بيتيّ ابنتيّ وأصيب منزل ابني بأضرار كبيرة، واستهدفت غارة بيتًا مجاورًا لبيتنا، فأصيب بأضرار مختلفة. يمكن الجزم أنّ جميع بيوت كفركلا ومؤسّساتها إن لم تكن مهدّمة كلّيًّا فهي “مطبّشة” (محطّمة) بسبب تعرّضها الدائم للقصف والاعتداءات والرمايات الرشّاشة المتواصلة، عدا عن القنابل الحارقة والفوسفوريّة”.
ويختم المزارع شيت: “نحن أبناء هذه المنطقة نعاني من القصف والعدوان والتدمير منذ العام 1948، منذ احتلال فلسطين، وكفركلا يشهد لها بمقاومتها وتصدّيها للاحتلال في مختلف مراحله، وكنّا نتركها تحت وطأة العدوان وسرعان ما نعود إليها لكي نبنيها، وفي العدوان الأخير حاول كثر من أبناء كفركلا أن يصمدوا فيها، لكنّ واقع الحرب لا يرحم، خصوصًا في ظلّ استخدام العدوّ قنابل تدميريّة ضخمة، التي أصابت بلدتنا بما يشبه الزلزال”.
يوميّات العدوان على كفركلا
في يوميّات العدوان على كفركلا سجّل بتاريخ الـ21 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي استشهاد المواطنة لائقة سرحان (80 عامًا) وإصابة حفيدتها آلاء القاسم بجراح جراء استهداف منزلها في كفركلا ونجاة عدد من الأطفال من أحفاد الشهيدة سرحان كانوا في المنزل الذي تعرّض صباحًا لقصف من المدفعيّة المباشرة. وتعتبر سرحان أوّل شهيدة مدنيّة سقطت في كفركلا في هذه الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر ونصف الشهر.
وبتاريخ 18/04/2024 استهدف الجيش الاسرائيليّ ساحة بلدة كفركلا بصاروخين من الطيران المسيّر، وقذائف مدفعيّة وفوسفوريّة، وتمشيط كثيف بالأسلحة الرشّاشة الثقيلة باتّجاه البلدة من مستعمرة المطلّة. وطالت القذائف المدفعيّة أيضًا خراج دير ميماس (منطقة هورا)، ومجرى نهر الليطانيّ، وطريق كفركلا ودير ميماس، وتلّة العزّيّة، وتلةّ العويضة بين كفركلا والعديسة وسهل مرجعيون، ويعتبر هذا اليوم من القصف المتنوّع مشابهًا لمختلف يوميّات كفركلا مع القصف والاستهداف والعدوان، لا سيّما في الشهرين الأخيرين.
وتكاد بلدة كفركلا تتصدّر الأخبار اليوميّة للمحطّات التلفزيونيّة والإذاعيّة والصحف ومواقع التواصل الاجتماعيّ، إذ إنّ العدوان عليها لا ينقطع ليل نهار، من البرّ والجوّ، وبالقذائف المختلفة، وكأنّ العدو يحوّل كفركلا إلى حقل تجارب لمختلف أنواع القذائف والصواريخ المدمّرة.
“أقوى هجوم على كفركلا”
وللمرّة الأولى منذ بدء العدوان على جنوب لبنان، أغارت الطائرات الإسرائيليّة مساء الثلاثاء الـ13 من آب (أغسطس) الجاري على بلدة كفركلا مستخدمة ثلاث قنابل جديدة ارتجاجيّة ثقيلة، أو ما يعرف بالقنابل الزلزاليّة الخارقة للتحصينات، سمع دويّ انفجارها في مختلف مناطق الجنوب، إلى مسافة تخطّت 30 كيلومترًا، إلى منطقة النبطية وجوار صيدا. وأدّت هذه الصواريخ بحسب معلومات محلّيّة إلى تدمير أربعة منازل بشكل كامل وأضرار في نحو 25 منزلًا في البلدة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة نقلًا عن مصادر في الجيش الإسرائيليّ “أنّ الجيش الإسرائيليّ نفّذ أقوى هجوم في كفركلا منذ بداية الحرب، وهو كناية عن هجوم على أهداف تحت الأرض”. وذكرت وسائل الإعلام عن غارة كفركلا، أنّ “سلاح الجوّ استخدم قنابل خارقة للتحصينات لأوّل مرّة منذ بداية الحرب، وهي قنابل MK-84 مزوّدة بمجموعة GBU-31 JDAM تمّ إسقاطها من طائرة F-35”.
وذكرت مصادر عسكريّة وأمنيّة أنّ هذه الصواريخ “تستخدم بشكل رئيس في العمليّات العسكريّة ضدّ أهداف محصّنة أو في بيئات حضريّة، حيث يمكنها اختراق التحصينات وإلحاق أضرار كبيرة حتّى لو كانت الأهداف مدفونة تحت الأرض أو محصّنة جيّدًا”.
في هذا السياق يؤكّد رئيس بلدية كفركلا حسن شيت أنّ “الغارة بالصواريخ الثقيلة أحدثت دمارًا كبيرًا في منازل البلدة، وسبق هذه الغارة في السادس من آب الجاري غارة كبيرة نفّذتها الطائرات الإسرائيليّة المعادية على مبنى بلدية كفركلا، ومن المعروف أنّه مبنى رسميّ يتبع إلى وزارة الداخليّة والبلديّات ممّا أدى إلى تدميره بالكامل”.
أعداد الشهداء
أحصت المراجع المحلّيّة والإعلاميّة سقوط ما لا يقلّ عن 19 شهيدًا من أبناء كفركلا، من المدنيّين وعناصر المقاومة، توزّعوا بحسب التواريخ على النحو الآتي:
محمّد نجيب حلاوي (29/10/2023)، الحاجة لائقة سرحان (21/11/2023)، محمّد علي بسّام شيت (13/12/2023)، حسين أحمد يحيى وجهاد موسى شيت وموسى حسن شيت (01/01/2024)، خضر علي مهنا(06/01)، سامح أسعد أسعد (22/01)، حسين حسن حلاوي (28/01)، علي عبد الرحمن جمعة (29/02)، محمّد داوود شيت (08/04)، عبد الأمير حسن حلاوي (09/04)، محمّد جميل الشامي (18/04)، وسيم موسى موسى (23/04)، فرج الله علي حمّود (27/04) وهبي محمد إبراهيم (19/06)، موسى محمد سليمان ونجيب حلاوي (13/07/2024) وقد سقطا على طريق الخردلي دير ميماس، إذ استهدفتهما طائرة مسيّرة إسرائيليّة بغارة ممّا أدّى إلى استشهادهما على الفور.
وسقط أربعة شهداء في غارتين على بلدة كفركلا هم: حسن هلال السعيدي (من برجا وسكّان تول- النبطية)، نعيم علي فرحات (من بيت شاما وسكّان أبلح)، أحمد حكمت موسى (من طرابلس وسكّان علي النهريّ) ومحمد علي مصطفى مريش (من الباشورة وسكّان كفرصير- النبطية).
وبتاريخ الـ28 من تمّوز (يوليو) الماضي سقط ثلاثة شهداء، بينهم فلسطينيّان، إثر غارة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي على مبنى من ثلاث طبقات وفي أسفله ثمانية محلات في كفركلا، فدمّره بشكل كلّيّ وتضررت مبان في جواره، منها مركز تجاريّ ومطعم.