ماذا تفعل النِساء في الحرب؟
رِفقة طِفلها تجوب الصحافيّة “رِمال جوني” القرى الجنوبيّة لتغطية وقائع الحرب في منطقة النبطيّة، تتابع الغارات وتنقل الصورة كما هي، كي تكون شاهدًا للتاريخ على همجيّة هذا العدوّ واستباحته لأرضنا ودمنا.
تتواجد النساء في أكثر من مكان، يَشدُدن عَصب الحياة، ويبنين ما تهدّم في النفوس، يُنقذن القلوب من اليأس، وفي أصواتهنّ يلتمّ شمل البلاد، لا تحدّهنّ سرديّة تثبط من مواقفهنّ ولا يستسلمن إلى الخبيث من القول، وهن القويّات الحالمات المضيئات.
رِمال ويوسف، أمومةٌ وحرب
عند السادسة صباحًا يبدأ يوم الصحافيّة “رِمال جوني” وابنها “يوسف” ذي الخمسة أشهر، تُطعمه، تحضّر له احتياجاته، وتنطلق معه إلى المكان المقصود لالتقاط إشارة من شبكة انترنت، وتَغطيَة آثار الغارات والمجازر. تحكي رِمال يوميّاتها لـ “مناطق نت” فتقول: “أجلس في منطقة مكشوفة، طوال الوقت أتحدّث إلى ابني عمّا يجري، وقد عوّدته على ذلك، فهو صديقي أعلّمه كيف يكون مقاومًا على طريقتي، حتّى يتعلق بهذه الأرض ولا يتخلّى عنها في أيّ لحظة، حياتنا شبه عاديّة ولكن بحذر.”
تدرك رمال جيّدًا المجازفة والمخاطرة الكامنة في أن تكون أمًّا صحافيّة أثناء تغطيّة الحرب، وقد اختارت وعائلتها الصمود والمواجهة كفعل مقاومة، تقول: “ليس من السهل التغطية في ظلّ هذا المستوى من الهمجيّة والإجرام الذي يرتكبه العدوّ الصهيونيّ، من دون أدنى مراعاة للمواثيق الدوليّة، ولقانون حقوق الإنسان”.
على وقع غارات واستهدافات لا يحدّها حدّ: “وهو تحدٍّ كبير، لأجل بقاء هذه الأرض، فأنا من الذين لا يتركون أرضهم إلّا في حالة الشهادة، وهي متوقّعة في أيّة لحظة من اللحظات، نتيجة القصف العشوائيّ الذي يطال المناطق”.
تنقل جوني صوت ووجع الناس الصامدين في تغطيتها، معتمدة على قوّتها وجبروتها وعشقها للأرض، فهي المصوّرة والمراسلة والكاتبة والمحرّرة، تتنقّل من دون مرافقة من أحد، وهو ليس بالأمر الهيّن: “نحن أمام حرب طويلة نسبيًّا، حرب عدوّ مجرم يقتل ويدمّر ويعمد إلى تحويل المنطقة إلى أرض محروقة، فكلّ يوم نعيش على وقع تصاعد الهجمات، في أيّة لحظة قد نكون نحن المستهدفين ومع ذلك نحن صامدين”، تقول رمال.
تواجه رمال مع كثير من الصامدين في القرى الجنوبيّة صعوبة في توفير مقوّمات الصمود الأساسيّة من مياه وكهرباء وانترنت: “قد نضطرّ إلى الوقوف في أماكن خطرة لالتقاط إشارة، فمعظم القرى باتت شبه مقطوعة نسبيًّا، وقد رفعت مناشدات كثيرة لوزير الاتصالات وللمحافظ ولكن للأسف لم يتمّ التجاوب”.
وعن حمايتها لابنها، تقول: ” قمت بتأمين كمّيّة وافرة من الحليب والحفاضات تكفيه نسبيًا مدّة شهر أو شهرين. وأقصى ما يمكنني فعله إن اشتّدت عليّ الظروف أن أبعده من أماكن الحرب، وأضعه في مكان آمن وأعود لاستكمال عملي الميداني”.
فرح أبي مرشد، لا وقت للانهيار
لم تتوان الناشطة النسويّة والاجتماعيّة فرح أبي مرشد، ابنة الجبل، عن القيام بدورها الطبيعيّ كما تسمّيه، وهي صاحبة المبادرات التي لا تحدّ بظرفٍ أو منطقة. من مكتب “نون التضامن النسويّة” في بيصور، بدأت الاستجابة الأولى للمدارس حيث انضمّ إلى فريق عملهم عديد من الناشطين والمتطوّعين، وبدأوا في التنظيم سويًّا.
اللافت في مبادرة أبي مرشد هو الالتفات إلى مراعاة الثقافة المجتمعيّة، فتذكر لـ “مناطق نت”: “كنّا نعمل على مراعاة الأمور الأساسيّة والثقافة، فاستجبنا لموضوع الحمّامات ووجود الشطّافات والأمور المتعلّقة بالثقافة الدينيّة”.
لم تتوان الناشطة النسويّة والاجتماعيّة فرح أبي مرشد، ابنة الجبل، عن القيام بدورها الطبيعيّ كما تسمّيه، وهي صاحبة المبادرات التي لا تحدّ بظرفٍ أو منطقة
عملت أبي مرشد وفريق العمل على تأمين وجبات طعام على مدى يومين، والسبب عدم وجود استجابات أخرى من هذا النوع في المنطقة. تتابع: “قمنا بتأمين أدوات تتعلّق بأمور النظافة الشخصيّة، ونظافة المكان، كانت موجودة لدينا في المركز، بعد ذلك بدأنا بعمليّة المسح، وانتقلنا إلى ضيَع أخرى، والتفتنا إلى البيوت التي لا تشملها التغطية بسبب محدوديّة الموارد، وبسبب تأخّر المنظّمات الدوليّة المانحة عن القيام بدورها حتّى الوقت الحالي”.
تشير أبي مرشد إلى قيامهم بتخصيص الطابق الأوّل من الجمعيّة سكنًا لعشرين شخصًا نزحوا من الضاحية، حيث حصروا مجال عملهم في الطابق الثاني.
لحدّ اليوم لم تلتفت الدولة إلى تغطية نفقات هذه المبادرات كما تذكر أبي مرشد، أو التدقيق في برنامج عملها وتقديماتها، ممّا يطرح أزمة نسمع عن تفشّيها وهي العشوائيّة التي تتجلّى في وجود عدد من مدّعي الانتماء إلى جمعيّات يقومون بتسجيل المعلومات دون حسيب أو رقيب، ويختفون بعدها. من هنا كان لاسم أبي مرشد دورًا في تسهيل الوصول إلى الناس، نظرّا إلى تجاربها السابقة الشفّافة ومصداقيّتها، كما تُشير، إضافة إلى الخبرة في التنظيم النسويّ السياسيّ.
“لم نبدأ بشكل عشوائيّ، على الرغم من الجراح والألم والفقد والتخبّطات، وعدم الوضوح. من هنا كان الحرص على التنظيم، فقام فريق العمل بمسح الاحتياجات الذي أظهر احتياجات البيوت.” تقول أبي مرشد.
وعن مصادر الدعم، تشير إلى “أنّنا نتلقّى دعمًا ماليًّا من قبل أشخاص كُثر ولو كان الدعم بمبلغ قليل، ولكنّه يحدث فرقًا. ونعمل مع صديقة اسمها رشا أحمد شريف تعيش في أميركا، تمدّنا بالموارد وعبر حملات المساعدة هناك في أميركا، وهناك صديقة اسمها عليا المعلّم لديها مبادرة “أرض”، نتشارك الموارد وفي أحيان نتبادلها، ونقوم بتقديم مبادرات كلٍّ في سياقه”.
لحدّ اليوم لم تلتفت الدولة إلى تغطية نفقات هذه المبادرات كما تذكر أبي مرشد، أو التدقيق في برنامج عملها وتقديماتها، ممّا يطرح أزمة نسمع عن تفشّيها وهي العشوائيّة
تقول أبي مرشد: “مبادرتنا هي الدور الطبيعيّ المنوط بنا ليس كنساء فقط، بل كمواطنين ومواطنات قادرين على فعل شيء، والجميع قادر كلّ بحسب إمكانيّاته”.
تختم: نحن اليوم جزء من هذه المواجهة، ودورنا أن نقوم بالمساندة على الأرض، ونقوم بخدمة الناس الذين يدفعون الثمن، ولأجل ذلك نحن في حركة عمل متواصلة، وليس هناك وقت للعواطف ولا لرفاهيّة الانهيار، هناك عمل على الأرض علينا الالتزام به”. وتختم “نحن نقاوم وسننتصر أو سنحاول الانتصار”.
ريتّا باروتا، كلّ فردٍ منّا دولة صغيرة
تصف الأستاذة الجامعيّة والباحثة “ريتّا باروتا” مبادرتها بأنّها “مستجيبة للحاجة”، وتقول بأنّ هذه الاستجابة تعلّمتها من الأرض، منذ انفجار المرفأ في الرابع من آب 2022، حيث كانت وعائلتها من المتضرّرين مباشرة من الانفجار.
عند بدء العدوان، عملت باروتا على فكرة: “ربط الناس بعضهم ببعض، من لديه حاجة بمن لديه خدمة، وهو لإجراء يتطلّب جهدًا وعملًا متواصلًا على مدار 24 ساعة”. ساعدها في ذلك عدد كبير من المتابعين على صفحتها “فايسبوك”، إضافة إلى الثقة بينها وبين الأشخاص المستجيبين، الذين يأخذون كلامها على منحنى صادق كما تشير لـ “مناطق نت”، وتتابع: “أنا أؤدّي دوري كدليل ومشبّك بينهم، وعليه هذه كانت الاستجابة، وأحرص على متابعة الجهات التي أشبّك معها من جمعيّات أو أشخاص وإلى من توجّه الخدمة”.
تضيف: “قمنا بإنشاء شبكة علاقات اجتماعيّة نسائيّة يُبنى عليها كما يُقال، في مختلف المناطق التي تستقبل نازحين، لم نستثنِ أحدًا من المساعدة، من القطّة العالقة في بيت في الضاحيّة إلى الناس المعوزين وفي الطرقات”.
تشير باروتا بحسرة إلى حادثة “رمي الطعام الذي يُوزّع في الحاويات، من دون معرفة السبب، ممّا يُثير في الواقع أسئلة كثيرة، منها أنّ حاجة بعض الناس لا تتحقّق في توزيع الطعام، وخصوصًا إذا أشرنا إلى عدم وجود ثلّاجات لحفظ الأطعمة، في كثير من الأماكن التي يوزّع فيها الطعام”.
الحرب غول
“الحرب غول” تقول باروتا وتردف “لا تفرّق بين الناس، ونحن أيضًا لا نفرّق بين الناس، والاستجابة للناس هي جملتي في وجه الحرب، نحن تعلّمنا أن نأخذ محلّ الدولة، فكلّ واحد منّا دولة صغيرة، وكلّ واحد يعمل في الاستجابة المباشرة أو في مجال الإغاثة يقوم بعمل دولة، العمل يخلق دويلات صغيرة من أفراد، أؤمن بالآخر كأخٍ وشريك في الوطن، وهي ليست استجابة عاطفية، فنحن العاملين في مجال الاستجابة نشعر بالذنب في أحيان كثيرة تجاه الأشخاص الذين قد لا نتمكّن من مساعدتهم”.
لذا تختم باروتا “أقول جملة إلي وإلى جميع المستجيبين: على قد ما فيك، من محل ما إنت، على قد قدرتك، من هنا ضرورة أن نريح ذواتنا لنبقى قادرين على تحقيق الاستجابة الممكنة والمطلوبة”.
مِراس عاصي، أهل الجنوب لا يليق بهم الذلّ
مِراس عاصي، أمّ لطفلين، من بلدة أنصار، تنشط منذ أكثر من 10 سنوات في القيام بمبادرات فرديّة وتقديم مساعدات لذوي الاحتياجات المحدّدة (الفقراء والمعوزين)، واليوم على الرّغم من حال النزوح إلّا أنّها لم تتوان عن استكمال ما فُطرت عليه وهو حبّ المساعدة.
تقول لـ “مناطق نت”: “عندما بدأت الحرب قرّرت القيام بمبادرة لمساعدة الأشخاص الذين تركوا بيوتهم وتضرّرت ممتلكاتهم، من خلال نشر منشورات طلب مساعدة هذه العائلات على صفحة الفايسبوك، والتي لم تكن حصرًا على أبناء بلدتي أنصار، بل قمت بمساعدة أشخاص من خارج البلدة”.
لم يقف عمل عاصي، على النشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بل نزلت “إلى الأرض” كما تذكر: “شاهدت الناس وأحوالهم الصعبة على الأرصفة، في المدارس وفي البيوت، ورأيت كثيرًا من النازحين الذين لا يملكون أيّة موارد، فبدأت بجمع تبرّعاتٍ ماليّة حيث وجدت تفاعلًا كبيرًا من أبناء بلدتي الميسوري الحال، والذين ساهموا بكثير من التبرّعات، ممّا مكّنني من الوصول إلى أكثر من 100 عائلة”.
وتضيف: “حتّى الأشخاص من محدودي الدخل تبرعاتهم ولو بمبلغ بسيط ساهمت وتساهم في استمرار مبادرتي، والتي خصّصت قسم منها في تقديم مساعدات مادّيّة لمن يسكنون في مناطق بعيدة خارج منطقة بيروت، ومساعدات عينيّة للقريبين من نطاق سكني الحالي، حفاضات وحليب، أدوية وموادّ غذائيّة، كلّ يوم هناك مساعدات بتوفيق من الله ومساهمة أهل الخير”.
تشير عاصي إلى أنّ “عمل الخير معدٍ، والله يبارك به”، والعقبة الوحيدة أمامها هي تمنّيها في الوصول إلى أكثر عدد ممكن من العائلات.
جملة بوجه الحرب، تقول مِراس: “أرجو أن تنتهي هذه الحرب والأيّام الصعبة، فأهل الجنوب لا يليق بهم الذل، ولا تليق بهم الإعانات، وعندما تنتهي هذه الحرب، أريد من كلّ الناس أن يأتوا إلى زيارتنا ليروا كرم الضيافة في الجنوب وعند الجنوبيّين الكرماء. فأرضنا أرض العزّ والكرامة”.
ميرنا عيتاني، هل أترك الناس في الشارع؟
لميرنا عيتاني، وهي أمّ لخمسة أطفال، تاريخ مع المبادرات الخيريّة في كلّ المجالات، يقارب الـ10 سنوات أو أكثر، في بداية الحرب، عندما بدأ الناس ينزحون نحو بيروت، فكّرت في كيفيّة التخفيف من معاناة الناس.
“طلبت من زوجي أن يجري اتّصالاته لفتح مدرسة قريبة من منزلنا، فهل أترك الناس في الشارع؟ وعليه تمّ فتح المدرسة وقمنا بتجهيز كلّ الاحتياجات اللازمة، وحرصت على تأمين راحة الناس.”
أمّا عن تأمين الموارد، تفيد عيتاني لـ “مناطق نت”: “عندما قمت بالنشر على الفايسبوك أنّني استلمت مدرسة “روضة العلوم” في المصيطبة، لم يكن لدينا أيّ شيء حرفيًّا في المدرسة، تفاعل معي كثير من المتابعين وساهم عديد منهم في جمع تبرّعات، وفي خلال يومين أصبح لدينا فائض من كلّ شي (مياه، معلّبات، حفاضات، حليب، فرش وأغطية، أدوات تنظيف وجبات طعام جاهزة)، حتّى صرنا نرسل ما يفيض عن حاجتنا إلى مدارس أخرى”.
تحاول عيتاني التخفيف من معاناة النازحين، فتستقبل المدرسة فريق كشّاف يقدّم أنشطة يوميّة للأطفال، وألعاب..
ميرنا عيتاني: طلبت من زوجي أن يجري اتّصالاته لفتح مدرسة قريبة من منزلنا، فهل أترك الناس في الشارع؟ وعليه تمّ فتح المدرسة وقمنا بتجهيز كلّ الاحتياجات اللازمة، وحرصت على تأمين راحة الناس
جملة في وجه الحرب، تقول عيتاني: “سوف تنتهي الحرب وسننتصر، وسنعود إلى بيوتنا في الجنوب، وسنعيد إعمار الجنوب مثلما كان وأجمل”. تضيف: “بدل البيت الواحد صار عندي 32 بيتًا على عدد العائلات الموجودة عندنا في المدرسة، فكلّنا أصبحنا عائلة واحدة، وبدّي قضّي كلّ أسبوع بضيعة حدا منن هيدا شرطي”.
زينب حميّة، لقمة طيّبة..
زينب حميّة، من كفرحتّى الجنوبيّة، درست العلوم السياسيّة في الجامعة اللبنانيّة وبعدها درست اختصاص الفندقيّة، وهي قارئة عزاء وأمّ لثلاثة أطفال.
من مكان عملها في المطبخ حيث تقوم بإعداد وجبات الطعام منذ 17 عامًا ولديها زبائنها الخاصّين. قررت زينب عند اشتداد أزمة الحرب والنزوح، خلق مبادرة شخصيّة تكون من معارفها الأقربين، لتوزيع الطعام على النازحين. في البدء كان العدد محمولًا، بعد ذلك أصبح الطلب يفوق إمكانيّاتها المتواضعة، فلم تقف وقرّرت استكمال مشروعها بسعر الكلفة على حدّ قولها “وجدت تفاعلًا بين الناس الذي كانوا يشترون الوجبات بسعر رمزيّ جدًّا”.
تستقبل حميّة في منزلها عددًا من النازحين، حيث انضمّت النسوة إلى مبادرتها وعملن على تقسيم العمل بينهنّ، فتمّ إنجاز المبادرة من منطلق إنسانيّ وطنيّ، بهدف المجاهدة في هذا الوطن، وهي مرحلة وستمضي” تقول.
تواجه حميّة صعوبةً في تأمين الاحتياجات إضافة إلى مشكلة الاحتكار، ورفع سعر المواد من يوم إلى آخر، فتشرح لـ “مناطق نت”: “أنّ هذا أدّى إلى إحراج بيني وبين الداعم لمشروعي، ففضّلت ألّا يكون هناك داعم وأن أحدّد سعر الوجبة بما يرضي الله، وحتّى لا أدخل في متاهات اقتصاديّة، يشتمل السعر على كلفة صنعه من موادّ ومياه وغاز، ففي المنطقة حيث نسكن نواجه أزمة مياه لم نشهدها مسبقًا”.
تضيف: “تطلّب الأمر مجهودًا كبيرًا منّا أنا وزوجي في البحث عن جملة مصادر تراعي ظروفنا المادّيّة ولا تُسقطنا في العجز، من تأمين الحِلل والقدور الكبيرة حتّى شراء شوالات الحبوب وعدّة الطبخ، مع البحث المستمرّ عن مصادر عدّة تراعي الوضع”.
لاقت مبادرة حميّة تفاعلًا كبيرًا وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمّى “لقمة طيّبة” ومثلما يحدث في كلّ أزمة هناك من يتلقّى الجهد بسوء تقدير، ولا يراعي بعض التقصير الذي قد يحدث في أيّ مجال. فهذه الحرب كشفت معادن كثر من الناس، كشفت الإنسانيّ والطيّب وكشفت محبيّ المظاهر” تقول زينب. وتختم: “أعمل منذ 17 عامًا وأطلقت هذه المبادرة للمساعدة، ولأنّنا قطعًا سننتصر”.