مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/2/2019
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
تستعد الحكومة للمثول أمام المجلس النيابي، ومناقشة البيان الوزاري يومي الثلاثاء والأربعاء، لنيل الثقة والانطلاق في العمل بعد ذلك، على أساس البيان المتضمن فقرات كبيرة عن تنفيذ مقررات “سيدر”.
ورغم العطلة اليوم، تحركت المياه الراكدة نتيجة زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبيروت، ولقائه ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، قبل انطلاقه في محادثاته الرسمية غدا تحت عنوان دعم لبنان في كل ما يطلبه، إلا أن هناك امتعاضا أميركيا من هذه الزيارة، وسيترجم بحركة لافتة للسفيرة إليزابيت ريتشارد اعتبارا من الغد أيضا.
وغدا تحرك شعبي ونقابي أمام وزارة التربية، لحث المسؤولين على الاهتمام بالوضع الاجتماعي الذي تمثل بإحراق جورج زريق نفسه، إحتجاجا على عدم قدرته على دفع الأقساط المدرسية لابنته.
وظهرا يعقد رئيس المجلس الاقتصادي- الاجتماعي شارل عربيد مؤتمرا صحافيا، يطلق فيه صرخة مع خطة برسم المسؤولين لمواجهة الواقع الاجتماعي الصعب.
وفي الإمارات العربية المتحدة، شارك الرئيس سعد الحريري في القمة العالمية للحكومات في دبي، وأجرى على هامشها محادثات مع كبار الشخصيات. وقد أكد الرئيس الحريري أنه وحكومته سيعملان من أجل ان يكون لبنان مثل دبي في العمران والنهوض.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
لبنان قبلة زوار، في لحظة سياسية فيها حكومة كاملة الأوصاف على شفا التسلح بثقة نيابية تؤهلها التصدي للتحديات، وما أكثرها.
فبعد رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي، تكر السبحة. وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في بيروت زائرا، متقدما بالتهنئة والتبريك بالحكومة الجديدة، ومؤكدا استعداد بلاده للتعاون معها في كل المجالات.
أما بيت القصيد، تقديم دعم عسكري للجيش اللبناني، فموقف طهران حياله هو الاستعداد للمساعدة بانتظار توفر الرغبة لدى الجانب اللبناني، قال ظريف.
وقبل أن يغادر الضيف الإيراني منهيا زيارة ليومين، ييمم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وجهه شطر بيروت مساء اليوم، أما يوم الثلاثاء فيقصد لبنان موفد سعودي هو المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا.
والثلاثاء أيضا يبدأ امتحان الثقة الذي تخضع له الحكومة تحت قبة البرلمان، لكن المؤشرات لا توحي بأنه سيكون امتحانا صعبا، وذلك بقوة أجواء التوافق التي أتت بالحكومة ثم بالبيان الوزاري الذي أقر في مجلس الوزراء.
وعشية جلسة الثقة، زار رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى بحث في مختلف الأحداث. ولفت جنبلاط إلى أنه داعم للاصلاح وأن الرئيس بري هو أساس في التسوية التي حصلت في لبنان والشريك الأساسي في كل شيء.
ووفق ميزان الرئيس سعد الحريري، فإن حكومته ستحصد ثقة مئة نائب على الأقل.
رئيس الحكومة أكد في القمة العالمية للحكومات في دبي أن هناك إجماعا سياسيا على إصلاحات “سيدر”، قائلا: إننا غير راضين عن تدخل أحزاب لبنانية في سوريا لكننا لن نوقف اقتصادنا تذرعا بهذا الأمر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
يوم لبناني في الامارات العربية المتحدة، استهله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري باجتماع مع ولي عهد أبو ظبي- نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قبل ان يلتقي نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما التقى مستثمرين خليجيين ورئيسة صندوق النقد الدولي ووزير المال والاقتصاد الفرنسي وكذلك الجالية اللبنانية.
الرئيس الحريري وخلال مشاركته في فعاليات “القمة العالمية للحكومات” بدبي، أكد أن الحكومة وضعت برنامجا صريحا وواضحا للإصلاحات التي يجب علينا القيام بها، لكي نشجع المستثمر العربي والأجنبي ليستثمر في لبنان، لافتا إلى أن محاربة الفساد ستكون من أصعب الأمور التي سنواجهها. وقال ان لبنان أمام فرصة ذهبية، و”أنا سأعمل ليل نهار لكي أنفذ هذه الفرصة، وكل من سيعمل على إيقاف هذه المسيرة لسبب سياسي، فإنه سيكون أمام مشكل مع سعد الحريري”.
وعشية انعقاد جلسات الثقة البرلمانية للحكومة بعد غد الثلاثاء، تتوالى الزيارات الخارجية إلى لبنان، وبعد زيارة رئيس الحكومة الايطالية يصل هذا المساء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، ليؤكد وقوف الجامعة العربية بقوة بجوار لبنان، ودعمها لمؤسساته الدستورية، وسبقه وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الذي وصل ظهرا إلى لبنان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
حركت زيارة وزير الخارجية الايرانية الركود السياسي نهاية الأسبوع، فهل تحرك تصريحاته الخمول السياسي تجاه المبادرات الايرانية المتتالية؟.
محمد جواد ظريف أعلن من المطار استعداد طهران للتعاون مع بيروت في المجالات كافة، وذلك بعد أيام من كلام مفصل في هذا المجال أطلقه القائد الصادق وصديق الجمهورية الاسلامية السيد حسن نصرالله.
فهل يغلب المسؤولون اللبنانيون المصلحة الوطنية، ويتغلبون على عقدة الخوف من الأميركي وأتباعه في المنطقة؟، فاذا كانت إيران سباقة إلى مد يد المساعدة، فلماذا نردها، فقبولها لا يلغي المساعدات من الدول الأخرى، ولا يأخذ لبنان إلى محور دون آخر. هذا اذا آمن المسؤولون فعلا بأن محور نشاطهم يجب أن يدور حول حل أزمات اللبناني التي باتت لا تعد ولا تحصى.
فسياسة النأي بالنفس التي يتلطى خلفها البعض، لا تعني أن تزهق المزيد من الأنفس على طريقة جورج، لأنه لم يعد قادرا على سداد أقساط المدارس لأولاده، ولا تعني أن يعيش البلد في العتمة، ولا أن يفتقد المواطن إلى ألف باء الخدمات، ولا أن تبقى أجواؤنا منتهكة يسرح ويمرح فيها الطيارون الصهاينة.
أسئلة وتساؤلات كثيرة يجب أن تطرح على طاولة مجلس الوزراء الجديد، إن لم تكن من داخل جدول الأعمال فمن خارجه.
وحتى لا نبقى رهينة للخارج، فلا بد من قرارات جريئة تشكل خطوة أولى في مسيرة إخراج لبنان من النفق المظلم الذي أدخل فيه. فالجمهورية الاسلامية الإيرنية في ما تقدمه من عروضات لا تطلب مقابلا، ولا ثمنا للحماية على شاكلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
آخر المذعنين لأوامر الدفع، على سبيل المثال لا الحصر، كوريا الجنوبية التي أعلنت أنها ستزيد الخوة مقابل الحماية لآلاف القوات الأميركية الموجودة على شبه الجزيرة الكورية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
زار دايفيد هيل لبنان، ردت إيران بإرسال رأس الحربة الديبلوماسية وصانع الاتفاق النووي محمد جواد ظريف. مهد السيد نصرالله في إطلالته الأخيرة لهذه الزيارة: دواء وكهرباء وسلاح. لكن الإنزال الإيراني في بيروت أبعد من دواء وكهرباء وحتى سلاح، تعلم طهران أن بيروت لن تخاصم واشنطن ولن تخوض معركة معها من أجل سلاح إيراني، وهي- أي بيروت- سبق أن ردت موسكو خائبة في السلاح وعوضت عنها في التنقيب عن الغاز والنفط وربما اكثر في المستقبل. فهل سيكون مقبولا من إيران ما كان مرفوضا من روسيا؟.
لا يأتي ظريف إلى لبنان لاستجرار الكهرباء وتصنيع الدواء وتوريد السلاح. هذه عناوين وليست مضامين. بيروت عند طهران أصبحت بمثابة بغداد ودمشق وصنعاء، وربما أهم. محور المقاومة والممانعة لا يقف عند السلسلة الشرقية والحدود الجنوبية، بل يربط طهران بالضاحية عبر أوتوستراد الممانعة السريع من زاغروس إلى طوروس ومن الحديدة إلى جديدة يابوس.
يأتي ظريف إلى بيروت قبل أيام على تجمع وارسو الأميركي الخاص بمواجهة التوسع الإيراني، ما يعني أن لبنان بات ساحة مواجهة أميركية- إيرانية مفتوحة. النأي بالنفس الذي سيتكرر في البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى، لن يكون هذه المرة بين إيران والسعودية أو بين سوريا وخصومها، بل نأيا بالنفس عن النزال الأميركي- الإيراني الآتي، والحرب بالواسطة بين “حزب الله” وخصوم إيران على الساحة اللبنانية.
يأتي ظريف إلى لبنان، في زيارة هي الثانية له في عهد الرئيس العماد ميشال عون، والاولى لمسؤول ايراني رفيع بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وبعد مباشرة إعادة التموضع الإيراني في سوريا، والانتشار السياسي المطلوب لها ولحلفائها بعد إعلان الحرب المالية- النفطية- العقابية الأميركية عليها. كان ظريف أول المهنئين بانتخابات رئاسة الجمهورية في تشرين الثاني من العام 2016، وهو أول المهنئين بتشكيل الحكومة الجديدة في شتاء 2019.
جاء دايفيد هيل مهتما بشكل الحكومة العتيدة، وجاء ظريف مهنئا بالحكومة الجديدة، ول”حزب الله” فيها كلمة مسموعة ويد طولى وصحة موفورة وأنفاق محفورة. اللافت في الشكل، غياب لبنان الرسمي عن استقبال ظريف في المطار ما خلا وجود مسؤولة في الخارجية، والذي عوضته- وبقوة- الثنائية الشيعية التي تقدمها وزير “حزب الله” محمود قماطي ونائب “أمل” علي بزي وحشد شيعي أوحى وكأن الزيارة مقتصرة على حارة حريك أو عين التينة.
في المحصلة، الإشكاليات التي ترافق الزيارة أهم من الشكليات، وظريف ليس بالمسؤول العادي ولا بوزير خارجية عابر. وليس أدل على الترددات والتوترات التي أحدثتها وستحدثها زيارته سوى مسارعة الجامعة العربية إلى إرسال أمينها العام إلى بيروت، ومبادرة الرياض إلى إيفاد نزار العلولا في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن يكون ظريف زار بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي بعد عودة الحريري من الامارات.
مهندس الاتفاق النووي، تاليران الجمهورية الاسلامية، وفي خطوة ذات دلالة بالغة، سيشارك في احتفال أربعينية انتصار الثورة الاسلامية من بيروت، إلى جانب “حزب الله” الذي أعلن أمينه العام أن إيران لن تكون وحدها في الحرب المقبلة وفي أي اعتداء عليها.
من كارتر إلى ريغان إلى بوش الأب إلى كلينتون إلى بوش الإبن إلى أوباما إلى ترامب، أربعون عاما من الحرب الناعمة والخشنة بين البلدين بدأت باحتجاز موظفي وديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران، ومرت بتفجير السفارة الأميركية في عين المريسة وقبلها مقر المارينز في الأوزاعي والمظليين الفرنسيين في بئر حسن العام 1983، إلى الحرب العراقية- الايرانية التي شهدت أول اتصال نوعي مباشر بين طهران وأميركا عبر ما عرف ب”إيران كونترا”، إلى حرب الخليج الأولى والثانية التي دفع ثمنها العراق احتلالا وصدام حسين حياة، إلى الصدامات والتظاهرات والاحتجاجات التي لا تتورع واشنطن عن إعلان دعمها لها داخل ايران، إلى الاتفاق النووي الذي فتح ثغرة صغيرة في جدار سوء التفاهم الكبير بين البلدين، وانتهى مع وصول ترامب، وصولا إلى الحرب السورية التي أعلن ترامب انسحابه القريب من ساحة حربها، لكن ليس قبل ان يتأكد من أن ايران لن تبقى طويلا فيها من بعده، معتمدا على تقاطع المصالح مع موسكو التي ستتكفل ربما بانقاذ ماء وجه واشنطن والحفاظ على أمن اسرائيل وإعادة إحياء الستاتيكو السوري- الاسرائيلي القائم على جبهة الجولان منذ العام 1974.
****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
لم ينبع من عبث ذلك الإصرار الذي شهدناه في الأيام الأخيرة من أجل الإسراع في استيلاد الحكومة، فإلى جانب الوضع الإقتصادي المتردي الذي يحتم ذلك، شكل الوضع الإقليمي الخطر وبلوغ النزاع للسيطرة على المنطقة منعطفات مصيرية، دافعا إضافيا لقيام حكومة أصيلة وفاعلة.
فما إن تشكلت الحكومة، وقبل نيلها الثقة، سارع وزير الخارجية الإيراني بالمجيء إلى لبنان في زيارة ظاهرها التهنئة على تشكيل الحكومة، لكن باطنها، وهو غير مخفي، هو محاولة جذب لبنان إلى المحور الإيراني وتثبيته كقاعدة متقدمة للصراع مع إسرائيل، وكقاعدة دعم لمعركة بقاء إيران في سوريا. من هنا إعلان ظريف استمرار دعم “حزب الله” واستنهاض الفصائل الفلسطينية الممانعة، وجاهزية طهران لتزويد لبنان ما يحتاجه من سلاح نوعي ودواء وكهرباء.
في مقابل زيارة ظريف، يستعد لبنان الرسمي مطلع الأسبوع لاستقبال موفدين عربيين رفيعين نقيضين لطهران، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي سينقل إلى المسؤولين نصيحة الأسرة العربية بتعزيز مبدأ النأي بالنفس، ورفض الإنجرار إلى سياسة المحاور، والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا الذي سيدعو المسؤولين اللبنانيين إلى عدم الإرتماء في أحضان إيران لما سيكون للخطوة، إن حصلت، من خطر أكيد على موقعه ضمن الأسرة العربية.
وكان لبنان تلقى الدعوة نفسها من مجلس الأمن أمس الذي أوصاه بأسلوب ضبط السلاح غير الشرعي والنأي بالنفس.
توازيا، الرئيس الحريري في دبي بدا أكثر ثقة بعد تشكيل الحكومة، بمستقبل لبنان، فدعا إلى جعله دبي ثانية.
وسط هذه الأجواء، تنعقد جلستا الثقة بالحكومة الثلاثاء والأربعاء، وصدى التوتر الإقليمي والأزمات الداخلية يتردد بقوة تحت قبة البرلمان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
بينما يمر الشرق الأوسط بأدق لحظات الصراع السياسي الدولي، اختارت إيران إحياء الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية من بيروت، إلى حيث وصل وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.
توقيت الزيارة يحمل أكثر من رسالة، فإيران تريد أن تقول للعالم إن دورها الإقليمي، بعد ما تعتبره انتصار سوريا، أكثر من فاعل، وإن لديها ما تقوله في موضوع إسرائيل، وفي دورها في الداخل السوري، وحتى في دورها في الداخل اللبناني.
فعندما يتحدث ظريف، وفي أولى لحظات وصوله إلى لبنان عن تسليح الجيش، وعندما تقول المعلومات إن التسليح هذا الذي ينتظر توفر رغبة اللبنانيين، إنما يتعلق بمنظومات برية، صاروخية وجوية، ممنوع حصول الجيش اللبناني عليها، تكون طهران توجه رسائل مباشرة إلى تل ابيب، تبدأ من وقف الانتهاك الاسرائيلي للأجواء اللبنانية، لتنتهي بعمق الضربات الإسرائيلية في الداخل السوري.
وعندما يعلن وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده الكامل للتعامل مع الحكومة اللبنانية على مختلف الصعد، يكون كذلك يوجه رسائل إلى من يعنيه الأمر: إذا كنا خارج استثمارات “سيدر”، المدعومة أميركيا، فرنسيا وعربيا، فهذا لا يعني أننا سنكون من المتفرجين، لا سيما أن لدينا الكثير لنقدمه.
رسائل ظريف البيروتية، ستليها سريعا رسائل سعودية، يحملها إلى لبنان مساء الثلثاء نزار العلولا، المستشار في الديوان الملكي، فهل تشكل الرسائل السعودية منظومة حماية للنهوض بلبنان، عبر وقف الشرخ الحاصل بين حلفاء الأمس وبدء الاصلاحات المطلوبة وصولا إلى إطلاق العمل الحكومي لا سيما عبر تطبيق مندرجات “سيدر”؟.
بين الرسالتين الايرانية والسعودية، بق رئيس الحكومة سعد الحريري بحصة تخوفه على الوضع اللبناني، فقال: نحن أمام آخر فرصة، it we make it or we break، ما يعني إما ننجح وإما ننهار، فهل سيتمكن لبنان، وسط الصراع الكبير حوله، من الخروج من عين العاصفة وبأقل الخسائر الممكنة؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
قبل ان يعلن لبنان أرضا للسياحة الدينية، كان يختبر أرضه في السياحة السياسية متباعدة الخيارات.
زائر اليوم، جواد إيران الظريف، وما ان يغادر بيروت حتى يصل الموفد السعودي نزار العلولا الذي كلف يوما ملف العلاقات مع لبنان.
زيارة وزير خارجية ايران بدأت من بوابات الأحلاف، على أن تأخذ غدا شكلها الرسمي بجولة الى الرؤساء الثلاثة وبينهم رئيس الحكومة سعد الحريري، ووفقا لجدول المباحثات الايرانية اللبنانية، فإن محفظة الرجل ذي الاطراف النووية مليئة بالاقتراحات عن مساعدات الجمهورية الاسلامية الى لبنان، وهو يحمل معه رسالة دعم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا لمواجهة الأزمات وأخطار العدو الاسرائيلي والإرهاب التكفيري.
لكن السؤال الذي طرحه الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله قبل أيام، سيعاد تكراره غدا: هل يجرؤ لبنان؟ واذا ما صحت المعلومات، فإن السعودية تحضر لزيارة “على أعقابها” وتوفد الى بيروت الثلاثاء المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في زيارة تهنئة ودعم للبنان وشعبه بعد تشكيل الحكومة.
وميزة هذه الزيارة تزامنها ومواقف تعيد فيها المملكة العربية السعودية تأكيدها على الحق الفلسطيني ورفض التطبيع، ففي وثيقة سربتها القناة العاشرة الاسرائيلية ان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز حسم موضوع العلاقات مع اسرائيل، رافضا التطبيع معها او الموافقة على ما سمي بصفقة القرن، وهذا الموقف ابلغه الملك سلمان لوزير الخارجية الاميركي مارك بومبيو خلال لقائهما مؤخرا في الرياض، وقال له ان السعودية لن تقدم الدعم لهذه المبادرة ما لم تلب مطالب الفلسطينين، وخصوصا في ما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وتلفت الوثيقة السرية المسربة الى ان ادارة السياسة السعودية تجاه القضية الفلسطينية، والتي كانت في يد ولي العهد الامير محمد بن سلمان، عادت خلال الاشهر الماضية الى رعاية الملك سلمان والذي كان تعهد خلال قمة القدس في نيسان الماضي، بان القدس سوف تبقى قضيتنا الاولى وليعلم القاصي والداني.
أما أولويات رئيس الحكومة سعد الحريري، فهي: الاصلاحات، الاصلاحات، والتي “هودس” بها خلال مشاركته في أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي. لكن رئيس “الحزب التقدمي” وليد جنبلاط رد على الحريري ببعض البسمات، معدلا الاولويات، وقال ان هناك سلفة خزينة للكهرباء وهذا مدخل خاطئ للاصلاح.