مناطق نت.. لماذا الـ “لوك” الجديد؟
بين 15 تشرين الأول 2017، تاريخ تأسيس مناطق نت واليوم، هناك، أقل من أربع سنين، زمن قصير في حساب أعمار المشاريع والمؤسسات، لكنه كاف للقطيعة مع طفولة التأسيس، والشروع بالبلوغ والنضج.
“لوك جديد” لموقعنا، سيعقبه سؤال وتساؤل، عما يحمله هذا الجديد؟ تغيير الشكل، عادة لا يكون شكليا، حتى على المستوى الشخصي، فكيف على مستوى مؤسسة؟ كل مضمون يعكسه شكله، والعكس أيضا،، والمعنى رهين هذين الأمرين، لا يحتمل أي خلل بواحد منهما.
مصادفة أن كان انطلاق مناطق نت في زمن لم يكتمل، في زمن لم يبلغ هو نفسه مرحلة النضوج والاستقرار، لا يتوقف عن التبدل والتغير، دائما يفاجئنا ويباغتنا بأمر جديد وغريب.
نحن في زمن يتقادم بسرعة رهيبة، لا ثلاجة تحفظ الوقت من التعفن، ما تصنعه صباحا هو خارج الخدمة ظهرا، وموضة قديمة مساء، من الصعب مجاراة ما تحدثه التكنولوجيا، ومن الأصعب استباقها، قدرنا اللحاق بها، إلى أن تصل إلى أقصى طاقتها، لكن لا علم لنا بهذا الأقصى.
كل ما بدلّناه في هذا الموقع، كان بعضه امتثالا لشروط هذه التكنولوجيا الحديثة، شروط يضعها “غوغل”، وأحرى تمليها علينا وسائل التواصل الاجتماعي، لا فائدة من ذكرها للقارىء، لكنها على أهمية قصوى للموقع.
لا يعني هذا، أن المحتوى باق على قديمه، كما سبق القول، فكما المضمون يفرض شكله، كذلك الشكل يفرض مضمونه، وكذلك أيضا، تجربة “الأقل من أربع سنوات”، كانت كافية لنا، لإعادة النظر بتطوير المحتوى عمقا وتخصصا، وتوسيع فريق العمل الميداني والتفني.
أهم ما كشفته لنا انطلاقتنا وتجربتنا الماضية، هو ضخامة الواقع المعاش، كنا نعتقد أن هذا الواقع هو على حجم ما يقوله الإعلام القوي والمنتشر، أو ما تنشغل به وتشغلنا فيه الطبقة الحاكمة والسلطة، وإذ، نجد هذا الواقع هو أكبر من كل هذا، ولا ينقصه سوى النطق أو النطق عنه.
لا نزعم لأنفسنا أننا وحدنا سنسد هذا النقص، لكن سنكون في حكاية هذا الواقع ولو بخبر أو تحليل أو تحقيق أو معلومة. ونحن على علم بأن التاريخ سيمضي بنا أو من دوننا، لكن لا شيء يمنعنا من المحاولة في مواكبته، ولو في أقصر خطواته..وعلى هذا، نجدد تجربة مناطق نت ب “لوك جديد”.
مناطق نت