مونة بقاعية.. “من القلب لقلب كل بيت”
في إطار مشروع دعم المزارعين وتحسين البيئة الزراعية، نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب بالشراكة مع الجمعية الألمانية WHH معرضاً للمونة في القرية الزراعية في بوداي قضاء بعلبك.
حمل المعرض شعار “من القلب لقلب كل بيت“ وضم أكثر من ستين مشاركًا توزعوا بين سيدات ورجال وتعاونيات وجمعيات زراعية حيث وجدوا في المعرض مساحة لتسويق منتجاتهم وعرضها أمام المستهلكين، ونقطة التقاء لتبادل الأفكار والخبرات.
فعاليات المعرض الذي تم تنظيمه أواخر الأسبوع الماضي استمر لثلاثة أيام وذلك من الساعة الرابعة ظهراً وحتى العاشرة مساءً، وبلغ عدد الزوار فيه حوالى ٥٠٠ زائر يومياً.
منتجات مختلفة
أصناف متنوعة من المونة البقاعية امتلأت بها طاولات وستاندات المعرض. من المكدوس إلى رب البندورة، دبس الرمان، حامض العنب، المخللات، المربيات على أنواعها، البهارات، الزيتون، الكشك، الجوز، بالإضافة إلى العسل وبعض المنتجات الأخرى كالتفاح.
من المناطق اللبنانية والقرى والبلدات البقاعية كافة جاؤوا وجابوا في المعرض. وعلى مدار ساعات تنقلوا بين ستاند وآخر وطاولة وأخرى، كلّ يبحث عن حاجته. البعض جاء من أجل التسوّق والبعض الآخر جاء بهدف الاستطلاع واستشراف الأجواء. السيدة حنان الديراني صاحبة مؤسسة وادي الحور المشاركة في المعرض قالت لـ “مناطق” إنها تسعى دائماً للمشاركة في المعارض بهدف التعارف وتنمية العلاقات، فالهدف ليس دائماً تجاري ومالي.
حول منتجاتها تقول الديراني إنها عرضت أكثر من عشرة أصناف من اللبنة، بالإضافة إلى المكدوس وورق العنب والمخللات والمربيات وأكثر من اثني عشر صنفاً من الزيتون ذات المحتوى المختلف. تستدرك الديراني خلال حديثها لتشرح عن الأسعار فتشير إلى أنها مدروسة، وتعطي مثالاً على ذلك من أن مرطبان مربى التوت الذي يباع في المعرض بـ ٣٥ ألف ليرة، يُباع في المحال التجارية بـ ٨٥ ألف، بالرغم من فروقات الجودة. وأضافت أن التفاعل كان أكثر مع المنتجات الغريبة والجديدة والمبتكرة كالحر اليوناني المحشي لبنة، والمكدوس المحشي باللبنة والجوز والرمان المجفف. أما حركة الشراء فكانت ضعيفة يتحكم بها الوضع الاقتصادي السيء.
شبلي
من جهته اعتبر مدير المشروع طارق شبلي في حديث لـ ”مناطق” أن المشروع يهدف إلى دعم العاملين في المونة والصناعات الغذائية وتشجيعهم وتحفيزهم، لافتاً إلى أن هذا المعرض هو الأول من نوعه في بعلبك الهرمل، وضم 63 مشاركًا ويهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي، وتشجيع السيدات العاملات في المونة والتعاونيات الزراعية لأجل زيادة إنتاجهم من أجل تلبية حاجات المنطقة وكل لبنان مستقبلًا”.
وأكد شبلي أن المشاركين من سيدات ومؤسسات صغيرة وتعاونيات تلقوا تدريبات مختلفة من قبل الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب حول التصنيع الغذائي وحول سلامة الغذاء. وأشار إلى أن المعرض يشكل جزءاً من مشروع “دعم المزارعين” الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع منظمة WHH الألمانية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى.
شهد المعرض خلال فعالياته التي استمرت ثلاثة أيام أمسيات فنية وترفيهية، سهرات عود، وعروض دبكة استقبلت الشخصيات الرسمية التي زارت المعرض من وزير الزراعة عباس الحاج حسن ووزير الصناعة والقاضي على ابراهيم.