طلاب لبنان إلى العالمية

إحتل طلاب جامعة الروح القدس في لبنان المرتبة الأولى في مشروع “البلاستيك ستورك” “Plasticycle”، في معرض إكسبو 2020 دبي، وذلك بعد منافسة مثيرة مع خمسة فرق أخرى من المنطقة. تمكن الطلاب اللبنانيون من الوصول إلى المركز الأول بفضل أفكارهم حول مصادر الطاقة المتجددة التي لم تكن متروكة بعد، وذلك من أجل بيئة أنظف تتمتع بالكثير من الإمكانيات لتحفيز اقتصاد دائري. وقد أعلن الجناح السويسري الفائز بمبادرة الاقتصاد الدائري لمنطقة الشرق الاوسط السويسرية للشباب ذلك.

مشروع “بلاستيك ستورك” “Plasticycle” الذي قامت به جامعة الروح القدس في الكسليك، يعالج مشكلة النفايات البلاستيكية المتصاعدة في لبنان من خلال توفير حل مستدام. ويرتكز المشروع على شقين، هما إعادة تدوير النفايات البلاستيكية لإنتاج البقع البلاستيكية والبكريات من نوع PP و PE التي يمكن استخدامها من قبل صناعة البلاستيك اللبنانية التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية في البلاد وتعذر عليها استيراد المواد الخام.

الزميل بيتر عبيد يشرح طبيعة المشروع

تهدف مبادرة الاقتصاد الدائري من أجل الشباب في سويسرا والشرق الأوسط، التي نظمت بالشراكة مع شركة “سويس” بدعم من شركة “نستلي”، إلى تحديد وتمكين الطلاب المبتكرين من المنطقة من خلال منحهم الفرصة لعرض مشاريعهم أمام جمهور عالمي في معرض إكسبو 2020 دبي. وتأتي هذه المبادرة حرصاً على زيادة تعزيز علاقات سويسرا بالشرق الأوسط في مجالات التعليم والبحث والابتكار.

من جهته قال دانتي لاريني، وهو مدير مشروع شبكة سويسنيكي في الجناح السويسري: “في الوقت الذي يواجه فيه العالم مخاطر غير مسبوقة بسبب تغير المناخ والتدهور البيئي، فإن الحاجة الملحة اليوم هي لتعزيز ثقافة الحفظ والابتكار والاستدامة والحذر في استخدام الموارد الطبيعية. تابع لاريني “إن التركيز على مصادر الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري وفي نفس الوقت تمكين شباب اليوم من تصور الأفكار التحويلية لمستقبلهم هو السبب وراء تصور المبادرة الصناعية المتوسطة الأجل”.

وكان المتسابقون الستة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وهم من 10 فرق في المنطقة. وقد كان تفويض الهيئة إلى الفرق المشاركة هو وضع مشاريع تنفيذية يمكن أن تعالج قضايا النفايات الإلكترونية والمياه والغذاء والبلاستيك والبناء.

يضم فريق PLASTICYCLE من لبنان: الزميل بيتر عبيد، ماريليز سليم، جويل كرم، كليا عبيد، ويرتكز المشروع على اعتماد نقاط تجميع لأكياس البولي ايثيلين في جميع المراكز الممكنة، إذ بعد دراسة أجروها، استنتجوا أنه أكثر انواع النفايات غير المعالجة في لبنان. بعد ذلك، يقوم الفريق بإعادة تدوير هذه الأكياس وتحويلها الى كريات البلاستيك، التي تشكل مادة أولية أصبحت غالية للمئات من الصناعات. وهنا، يكون المشروع قد عالج جانباً من أزمة القطاع الصناعي وأمن مواد أولية بالليرة بسعر منخفض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى