ابنة الجنوب رؤى الفارس.. من مناضلة في الساحات إلى مرشحة للنيابة

وجدت المهندسة رؤى الفارس إبنة بلدة ديركيفا الجنوبية، في حركة (مواطنون ومواطنات في دولة) ضالتها السياسية من خلال قناعة بالمشروع السياسي لهذه الحركة، التي تأسست سنة ٢٠١٦.

تعرفت الفارس على حركة مواطنون ومواطنات، إبان الانتخابات النيابية قبل أربع سنوات ٢٠١٨، ثم انخرطت تنظيميا في الحركة، منذ حوالي العام ملتزمة بالمبادئ والتوجهات السياسية.

ترشحت رؤى الفارس التي تتابع دراستها في مجال التنظيم المدني، إلى الانتخابات النيابية للعام ٢٠٢٢ عن أحد المقاعد الشيعية الأربعة في قضاء صور، مع مرشحين آخرين عن نفس القضاء، من حركة مواطنون ومواطنات، التي رشحت ٦٥ مرشحًا للانتخابات على الأراضي اللبنانية كافة ضمن مشروع واحد تحت لائحة قادرون.

تؤكد الفارس لـ  “مناطق نت” أن وعيها السياسي، قد بدأ في ثورة ١٧ تشرين من العام ٢٠١٩ . على امتداد لبنان من شماله إلى أقصى جنوبه. حيث كان لنضالها في الشارع وقع مختلف، في مواجهة سلطة العجز والنفاق.

وتضيف أن الانتخابات لا يصح اعتبارها مدخلا لتغيير النظام، بل ساحة من ساحات مواجهته لاعادة تثبيت اسسه على حساب المجتمع. وان هذه المواجهة لا تبدأ ولا تنتهي عند مفصل الانتخابات. فسبق ان خضنا ونخوض مواجهات عدة في أطر وساحات مختلفة من صناديق النقابات في معركة “وين صندوقك” وصولا إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الرامي إلى انتزاع حق التغطية الصحية للمجتمع باسره.

وتلفت المرشحة الفارس السعي لتشكيل مجلس وطني مدني، يكون بمثابة المؤسسة التي تتجسد فيها الشرعية الشعبية والاجرائية للنظام السياسي البديل.

وفيما يخص التحالفات الانتخابية في دائرة صور الزهراني. وقد رشح فيها مواطنون ومواطنات أربعة أفراد تحت شعار (قادرين) توضح الفارس لـ “مناطق نت” أهمية تجميع قوى المعارضة حول مشروع مشترك على صعيد كل البلد، وليس تجميع وتحالفات انتخابية مناطقية مبنية على الشعارات. هذا هو المعيار الأوحد للتنسيق السياسي بين كل الاطراف.

وتقول: إننا في مواطنون ومواطنات، مستمرون في ترشيحنا إذا لم نجد من يحمل المشروع والتوجه معنا، إلا أننا نسعى الى توحيد قوى الاعتراض في لوائح موحدة سواء في الجنوب أو لبنان. وإذا ما اقتضت الحاجة لانسحاب مرشحين منا من أجل هذا الهدف، ننسجم معها بالوجهة، فإننا لن نتأخر عن ذلك، في سبيل الاهداف التي نخوض على اساسها غمار الانتخابات النيابية، التي تحل في مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان.

وتختم الفارس، مواطنون ومواطنات في دولة يعمل من أجل دولة مدنية تعامل أفراد المحتمع كمواطنين متساوين. لذلك نسعى كمرشحات أو اعضاء في مواطنون وراء المواطنة واظهار مشروع سياسي يقدم الدولة المدنية فوق مسائل “التمثيل”. وبالتالي لا نريد كمرشحات وعضوات في مواطنون أن يتم تصنيفنا من خلال صفات فئوية تبعد التركيز عن المواطنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى