السينما في النبطية.. من الأبيض والأسود إلى الألوان والاندثار

للسينما في جنوب لبنان عهد ومكانة قد يتجاوزا المئة عام، عاش الجنوبيون معها مراحل السينما الذهبية، من الأسود والأبيض، إلى الألوان والمسرح الحي؛ بيد أنّ السينما الجنوبية، مرت بتقلبات “مناخية” أمنية وسياسية، تراوحت بين سمو وخفوت، مردها إلى أسباب عديدة، أهمها ما تعرض له جنوب لبنان منذ العام 1948، تاريخ احتلال فلسطين، والاعتداءات المتكررة على المناطق والمدن الجنوبية، والاحتلالات المتلاحقة، ناهيك عن ارتدادات الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في العام 1975 وظلت مفاعيلها قائمة إلى تاريخنا هذا، ثم التطور التكنولوجي ثم الرقمي في حيثيات العرض، من التلفزيون إلى الڤيديو فالأقراص المدمجة ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، التي دخلت إلى كل بيت، بل إلى كل غرفة وإلى حياة كل فرد من أفراد المجتمع…

في تحقيقات متعددة، سوف نتناول السينما في جنوب لبنان، وما لعبته من دور ثقافي وفني في حياة أهله، لا سيما في المدن الجنوبية الرئيسة…

النبطية

بعد غياب لدور السينما في عاصمة جبل عامل والمحافظة السادسة، النبطية، استمر نحو 35 عاماً، استبشر أبناء النبطية والجوار خيراً بعودة السينما إلى النبطية سنة 2016 من بابها الفضفاض، إذ بعد هذا الانقطاع “القسري” عادت البكرات الحديثة لتشتغل في واحدة من ثلاث قاعات أقامتها “سينما أمبير Empire” في المركز التجاري “The Spot”، أو ما يُعرَف بـ “مول النبطية”. لكن آمال “النبطانيين” وجيرانهم سرعان ما خابت، بعدما تسبب “حراك الثورة” (2019) من جهة، ثم الأزمة المصرفية، فجائحة كورونا والانهيار الاقتصادي، أخيراً، في دخول الحياة التجارية في “مول النبطية” بحال موت سريري واقفال دور السينما في المدينة أبوابها إلى أمد قد يطول.

للسينما في جنوب لبنان عهد ومكانة قد يتجاوزا المئة عام، عاش الجنوبيون معها مراحل السينما الذهبية، من الأسود والأبيض، إلى الألوان والمسرح الحي

كان العرض المجّانيّ لفيلم “يا طير الطاير”، إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي يتناول حياة نجم “أراب آيدول” 2013 محمد عساف. نقطة الانطلاقة الجديدة بما يشبه المهرجان الشعبي الذي شاركت فيه بلدية النبطية، رئيساً وأعضاء مجلس بلدي والعديد من الشخصيات الثقافية والتربوية والاجتماعية، وأتت هذه المشاركة لتؤكد أن مدينة النبطية لها عهد مع الفن السابع يعود إلى عشرات السنين لن تتخلى عنه، ولذلك يسجل لأندية النبطية وجمعياتها حفاظها على هذا المجد السينمائي من خلال أفلام عرضت هنا وهناك في قاعات الأندية والجمعيات واستضافت معها العديد من المخرجين البارزين.

وقد استضاف المجلس الثقافي للبنان الجنوبي لوحده المخرج السوري محمد ملص في فيلم “حلب مقامات المسرّة”، والمخرجين اللبنانيين العالميين برهان علوية (1941- 2021) في فيلم “مجزرة كفر قاسم”، وجان شمعون (1944- 2017) في فيلمي “رهينة الانتظار” و”مصابيح الذاكرة”، والمخرجة اللبنانية المصرية نبيهة لطفي (1937- 2015) في “تحية إلى المخرج يوسف شاهين”، والمخرجة الفسطينية اللبنانية مي المصري شمعون في فيلم “33 يوم”، والمخرج العراقي قيس الزبيدي في فيلم “واهب الحرية” وغيرهم من المخرجين الشباب المتخرجين من الجامعات اللبنانية.

لعلّ العدوان الإسرائيلي الذي بدأت تتعرض له النبطية منذ العام 1974 قد لعب الدور الأبرز في إقفال مرابعها السينمائية التي تعدّدت في فترة الستينيات، واستقرّت على اثنتين في مطلع السبعينيات، ثم واحدة قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.

“روكسي”.. السينما الأولى

كانت السينما تستقدم موسمياً إلى النبطية، قبل الأربعينيات والثلاثينيات، فرق التمثيل وجوقات العتابا والميجانا، وتعرض في الهواء الطلق على سطح مبنى علي حسين صباح، إلى أن جاء العام 1943، حين أنشأ حسيب جابر السينما الأولى في النبطية باسم “روكسي”، في خان سعيد محمد نحلة، شغّلها ولده أديب الذي كان مولَعاً بالسينما. وقُدّمت على منصّتها مسرحيّتا “الحجاج بن يوسف” و “أيام سفر برلك”، من تمثيل عبد الله كحيل مع عدد من أولاده وأبناء المدينة.

السينما في النبطية.. زمن الأبيض والأسود

بعد عام، توقفت “روكسي” لتقوم مكانها سينما “أمبير” (1944)، لثلاثة شركاء هم: حسن ويوسف الخليل وشفيق طه، وكان موقعها في الخان عينه، لكنها لم تعش طويلاً، إذ أقفلت سنة 1952، بعد تشتّت شمل الشركاء. ثمّ بادر علي حسين صبّاح مع شركاء آخرين، في العام 1957، إلى إنشاء دار سينما “كابيتول” من 420 مقعداً. ثمّ قامت في العام ذاته، دار أخرى عُرِفت باسم “سينما أبو أمين” نسبةً إلى كنية صاحبها، لم تعمل سوى أشهر قليلة، وكان على روّادها مشاهدة شاشتها وهم قعود على الحصائر “البورية”. وبتاريخ 13 كانون الثاني 1960، دشّن الراحلان عادل صباح ويوسف خضرا سينما “ريفولي”، ومقاعدها 523 بين صالة وبلكون. وظهرت في مطلع الثمانينيات سينما “ستارز” للراحل محمد الزيون فران، ولم يطل أمرها.

كان عادل صباح أهمّ من أدار وشغل السينما في النبطية نظراً لولعه بها، ولم يترك فيلماً حديثاً أو “ضارباً” إلّا واستقدمه إلى النبطية، بعدما أدار صالتي “ريفولي” و “كابيتول”. إلاّ أنَّ الحرب الأهليّة من جهة، والاعتداءات الإسرائيلية التي بدأت تتعرّض لها مدينة النبطية منذ العام 1974 من جهة ثانية، ساهما في تراجع روّاد السينما ليأفل نجمها مع الاحتلال الإسرائيلي المباشر العام 1982، وما ظلّت تتعرّض له المدينة من اعتداءات استمرّت إلى تاريخ التحرير في العام 2000.

الحقبة الذهبية

تحيك السينما في بال الجنوبيين، نسيجاً من أصيل الذكريات، يترنح بين الأسماء والأمكنة، و”أفيشات” الأفلام، الحاملة صور نجوم العهد الذهبي في السينما العربية، الغربية والهندية، من الأسود والأبيض وصولاً إلى زاهي الألوان. مطارح حلّت “بعد غرام راود أصحابها”، لتطيح بالخانات القديمة، والأبنية التراثية وتتربع على صمتها، وتشكل مع آلاتها الضخمة العاملة على تماس الفحم، (سلبي وإيجابي) مرابع لحكايات عشق الناس، وللترويح والثقافة والأدب، وللسياسة كذلك.

تحيك السينما في بال الجنوبيين، نسيجاً من أصيل الذكريات، يترنح بين الأسماء والأمكنة، و”أفيشات” الأفلام، الحاملة صور نجوم العهد الذهبي في السينما العربية، الغربية والهندية، من الأسود والأبيض وصولاً إلى زاهي الألوان.

مرابع شرّعت أبوابها وشاشاتها الضخمة، منذ مطلع الثلاثينيات من القرن المنصرم، في المدن المغلقة على عاداتها وتقاليدها، وفقر قرى الجوار، الزراعية بامتياز، وأباحت مقاعدها في أوقات المساء والعشية، وفي بعض الصباح، لسكان المدن الجنوبية النائية عن ضجيج العاصمة بيروت، فاستدرجتهم نحو حكايات الحب والتضحية والثورة، ليتفاعلوا مع ثقافات الشعوب وأقاصيصها، وينغمسوا في أتونها. غير أن شاشة التلفاز التي بدأت تتسرب إلى البيوت على مدى سنوات الستين، وجّهت ضربتها الأولى للسينما وأصحابها، ثم جاءت الحرب اللبنانية والاعتداءات الإسرائيلية، وما رافقها من احتلالات، لتشكل الصفعة المدوية، مترافقة مع تسلل شرائط “الڤيديو”، ما دفع بهذه المطارح للإقفال، الواحدة تلو الأخرى.

جمهور السينما في النبطية في السبعينيات

عهدت مدينة النبطية قبل منتصف القرن المنصرم، أو في النصف الأول من الأربعينيات، تقلباً في ملكية دور السينما، واختلافاً من حيث اتساعها وانتشار صيتها، لم يستقر قبل عام 1960، لتبدأ بعدها الحقبة الذهبية التي استمرت حتى بداية الحرب اللبنانية في العام 1974، وتعرض المدينة للقصف الإسرائيلي، ثم بدأت تتراجع مع نمو التلفزيون وتسلل “الفيديو” إلى البيوت شيئاً فشيئاً.

حكاية السينما في النبطية تكاد تكون كالأسطورة، بعد أن دخلت إليها، من بابها الفضفاض، لتتألق في سنوات الستين، منفذاً للترفيه والثقافة لا منازع لها، واستمرت رائدة إلى سنة 1974، ثم بدأت تتراجع حتى انكفأت تماماً ولم يبق منها إلا لافتة تحمل اسم سينما “ريفولي”، وآلات عرض تتناهشها غبار الأيام والسنين، ومقاعد أنهكها النعاس وغياب الروّاد فغفت تحلم بأيام العز؛ حتى جاء العام 2010 ليشهد على هدم مبناها، وضياع أدواتها، ليتحول المكان إلى مركز تجاريّ.

فيلم “حكاية حب”

وُفّق عادل صباح (1924 – 2008) في إدارة سينما ريفولي، ثم أدار معها الكابيتول بالضمان، بعد فض الشراكة بين أصحابها، آل الصباح ونائب رئيس البلدية، آنذاك، حسن بيطار وأحمد عباس بدر الدين. وكانت العروض لا تتوقف، عصراً ومساءً، وثلاث مرات في يومي الجمعة والسبت، والأفلام تعرض بناءً لحجوزات مسبقة، على الهاتف في كثير من الأحيان، وأكثر الحضور من عائلات المدينة وقراها. والمقاعد الألف في صالتي وبلكوني سينما ريفولي وسينما كابيتول في النبطية لم يكن ليمرّ عرض لأي فيلم وتكون خالية، بل عاشت ازدحاماً متواصلاً، منقطع النظير. والأسعار تتراوح ما بين نصف ليرة وليرة للفيلم العربي، ونصف ليرة و75 قرشاً للأجنبي.

كانت شركات التوزيع تفرض على دور السينما، استئجار ما لا يقل عن خمسة وعشرين فيلماً في السنة، من بينها الأفلام الأجنبية، والتسعيرة تتراوح ما بين أربعين ليرة ومئة ليرة للفيلم الجيد من الأجنبي، وما بين مئة ليرة وثلاثمائة للفيلم العربي.

آلات العرض في إحدى سينمات النبطية

عرض الشيخ أنطون كيروز، أحد موزعي الأفلام، فيلم “حكاية حب” لعبد الحليم حافظ ومريم فخر الدين، على عادل صباح، في سنة 1960 بمبلغ ثلاثمائة ليرة، بسعر لم يصله فيلم في ذلك الحين. وكان الإقبال عليه شديداً، إذ غصت الصالات بالرواد، وحقّق نجاحاً ومردوداً لا مثيل له. وتميزت أفلام فاتن حمامة وسعاد حسني، ثم محمود ياسين ونجلاء فتحي وغيرهما.

ولم تكن الأفلام العربية لوحدها الرائجة في مدينة النبطية، بل شهدت الأفلام الغربية الكلاسيكية كـ “سبارتا كوس”، والأفلام الهندية إقبالاً لافتاً مثل “ولدي” و”من أجل هكتارين من الأرض”، ثم تميزت أفلام الكارتيه “بروس لي” والكونغ فو عند الحضور الشبابي. مرد ذلك إلى أن الجمهور كان ذواقاً، مع ما لعبته الدعاية من حشد، يضاف إلى ذلك الوضع الاقتصادي المريح وتهاود أسعار التذاكر، ناهيك عن الدور الذي لعبته شركة الصباح العالمية للسينما التي كانت تتمركز بالقاهرة.

احتراق سينما “الريڤولي”

التلفزيون لم يؤثر كثيراً على السينما في النبطية، لاقتصار التقاطه في المنطقة على محطة لبنانية وحيدة هي “تلفزيون لبنان” القنال سبعة، ومحطة “إسرائيلية” وأخرى أردنية. لكن العدوان الإسرائيلي على المدينة، الذي بدأ في العام 1974، ثم بدء النزوح عن النبطية بعد عامين بسبب الاعتداءات، جعل العروض، في الفترة الصباحية، وغلبة الحضور الذكوري على هذه العروض، ومعظمهم من الفلسطينيين وعناصر المنظمات المختلفة.

بعد احتراق صالة “الريفولي” في العام 1979 بسبب القصف، عملت “الكابيتول” لوحدها. ولقلة الروّاد، و”اجتياح الفيديو” وبعد ترميم الريفولي في سنة 1982، ومع عودة أبناء النبطية إليها واتساع النهضة العمرانية والسكانية، لم يكن للسينما مكان في النبض الجديد لاهتمامات أبناء المدينة، على الرغم من محاولة القيمين على داري السينما إعادة تشغيلِهما، فتحولت الكابيتول إلى مركز تجاري يحمل الاسم ذاته، فيما استمرت الريفولي تعاني الوحدة والأسر من سلسلة حديدية غلّت بوابتيها الكبيرتين وقفل تعتعه الصدأ، لإنّ إعادة تشغيلها كانت تحتاج إلى خمسين ألف دولار أميركي، و”إلى الصبر والمغامرة”.

وبذلك أسدلت الستارة على واحدة من أهم المرابع الثقافية والسياسية والفنية في المدينة، فهي إلى كونها قاعة عرض للأفلام والمسرحيات، فقد استضافت ألمع الوجوه السياسية أمثال المناضلين الشهيدين كمال جنبلاط ومعروف سعد، فضلاً عن قادة الحركة النقابية والثقافية والمقاومة الفلسطينية والمهرجانات الحزبية والسياسية والانتخابية.

تحولت الكابيتول إلى مركز تجاري يحمل الاسم ذاته، فيما استمرت الريفولي تعاني الوحدة والأسر من سلسلة حديدية غلّت بوابتيها الكبيرتين وقفل تعتعه الصدأ، لإنّ إعادة تشغيلها كانت تحتاج إلى خمسين ألف دولار أميركي، و”إلى الصبر والمغامرة”

في عودة إلى السينما البديلة، سينما الجمعيات والأندية، فقد أطلق المجلس الثقافي للبنان الجنوبي سنة 2007 “نادي السينما” في مركزه في النبطية، متعاوناً مع “نادي لكل الناس” مستهلاً نشاطه باستضافة المخرج الراحل جان شمعون وفيلمه “رهينة الانتظار” انتاج 1994، بحضور بطلة الفيلم الروائي التوثيقي الدكتورة ليلى نور الدين. “كانت الغاية تفعيل هذا الفن الثقافي وإيجاد أندية للسينما الموجهة” يقول مسؤول فرع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية (في حينه) المحامي سمير فياض ويؤكد أن المجلس “من خلال إطلاقه نادي السينما، جدد العلاقة الثقافية بين المهتمين والعديد من الوجوه السينمائية، من مخرجين وممثلين، فنادي السينما في المجلس وبالتنسيق مع نادي لكل الناس استضاف المخرج السوري محمد ملص خلال عرض فيلمه “حلب مقامات المسرة” وكذلك المخرجة اللبنانية المصرية نبيهة لطفي والمخرج برهان علوية والمخرج جان شمعون ثم زوجته المخرجة مي المصري والمخرج العراقي قيس الزبيدي وغيرهم مع العديد من أفلامهم وأبطالها، إلى أفلام شبابية وجامعية، لكن هذا لم يكن ليغني عن صالة واقعية للسينما تقدم المؤثرات الصوتية والصورة المثلى”.

عودة لم يكتب لها النجاح

وقدمت “شبكة مجموعات شبابية” العديد من الأفلام التوثيقية والسينمائية في عدد من المراكز والأندية في النبطية ومنطقتها، وعلى نحوهما فعل مركز كامل يوسف جابر الثقافي إذ استضاف على مدى أكثر من عشرين سنة من عمره أفلاماً عالمية ولبنانية ومهرجانات مسرحية وغيرها من فرق الفنون المختلفة.

في العام 2016، نقل السينمائي الشاب “الصوري” قاسم اسطنبولي تجربته السينمائية في مدينة صور، إلى مدينة النبطية بمهرجان حاشد سلّط من خلاله الضوء على السينما “المهملة” في المدينة، بعدما رمّم “على عجل” سينما “ستارز”، وكانت الأخيرة من حيث الصالة السينمائية بعدما أقفلت قرابة العام 1990. وأقام فيها تباعاً سلسلة من المهرجانات السينمائية وأسّس محترف “تيرو للفنون والتدريب المجاني في المسرح والسينما والتصوير والرسم”. لكن أحلام الشاب في سينما بديلة ومتطورة في آن، في عاصمة المحافظة، جبهت بالمقاطعة وفي بيع المبنى على غفلة منه، بعدما كان يسعى إلى شرائه وتأهيله، بعدما أطلق حملة تبرعات لهذه الغاية، فانتقل مؤقتاً إلى مركز المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية متابعاً أعمال التدريب على الفنون والمسرح، ثم جاءت الأوضاع الاقتصادية لتقضي على حلمه في النبطية، فيعود إلى مدينة صور، ويقيم فيها المهرجان تلو المهرجان.

السينمائي قاسم اطنبولي أثناء ترميمه سينما “ستارز

في هذه العجالة من السنوات، أقام اسطنبولي في النبطية دورتين من مهرجان المسرح ودورتين من مهرجان السينما (منها مهرجان السينما الأوروبية) وورشاً تدريبية، إلى ثلاثة عروض أسبوعية من أفلام مختلفة، واستضاف شخصيات عالمية في المسرح والسينما والكتابة السينمائية.

هكذا نجد أن السينما في النبطية سرعان ما تسمو إلى عليائها ومجدها، إذا ما لاحت لها بارقة أمل، لكن الظروف المختلفة تعيد خفوتها وانحسارها، على أمل نهار يعيد الفن السابع من أبوابه الواسعة إلى عاصمة الثقافة الجنوبية والمدينة الثانية بعد بيروت من حيث كم النشاطات الثقافية ونوعيتها، ومنها السينما والمسرح بدرجة أولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى