رشا الرفاعي صوت “بعلبكيّ” يصدح للأناشيد والأطفال وأغاني “رمضان”

غنّت في صغرها ضمن مسرحيّات المدرسة، ثمّ شاءت الفرصة والصّدفة أن يسمع صوتها المخرج الفلسطينيّ محمّد الشولي فدعَمها وطلب إليها ألّا تهمل موهبتها، فطلبت منه في المقابل، أن يعرّفها إلى “أحمد قعبور” الذي كانت تدندن على الدوام إحدى قديم أغنياته، فكان لها ما أرادت.

التقت قعبور وأنشدت على مسمعه أغنية “يا دارة دوري فينا” للسيّدة فيروز. تقول رشا، ابنة البقاع:” أغمض قعبور عينيه من شدّة انسجامه في أثناء سماع الأغنية، وسجّل في أجندته رقم هاتفي مشيرًا إليّ أنّها زاوية الأرقام المهمّة”.

هي ابنة بعلبك رشا الرفاعي التي يعرفها النّاس بصوتها. في حديثها إلى “مناطق نت”، تقول الرفاعي: “إنّ اللقاء الثاني المهمّ في مسيرتي كان مع هاني سبليني الموزِّع الموسيقي الشهير، الذي اختبرني بـ”الفوكاليز” وأخبرني أنّ طبقات صوتي تستطيع الوصول إلى طبقة صوت السيدة فيروز في الغناء”.

رشا الرفاعي

وتتابع:” غمرتني فرحة لا توصف حينما سجّلت لأوّل مرّة في استوديو تسجيل فنّي أغنية “صلّوا على النبي” وكانت باكورة أعمالي، وقد تمّ تصوير الفيديو كليب في مسجد الأمين وسط بيروت، ونال انتشارًا واسعًا في حينه”.

صوت جذب المنتجين

بدأت رشا مسيرتها الفنّيّة والغنائيّة في العام 2006، ومنذ ذلك الحين قدّمت أعمالًا عديدة في دار الأيتام الإسلاميّة وفي دُور العجزة، واستطاعت من خلال موهبتها أن تترك بصمةً وأن تتخذ لأعمالها مساحةً عبر شاشة تلفزيون المستقبل، بحيث يصدح صوتها في كلّ شهر رمضان.

بعد سنوات عديدة، استطاعت الرفاعي أن تجذب بموهبتها العديد من الفرص والجهات الداعمة وشركات الإنتاج والمحطّات، فتعاونت مع محمد الكبّة ويحيى الحَسَن لتأليف كلام الأغاني والألحان، ومع شركة  Eagle Films  وتلفزيونات الأطفال، كما قدّمتُ  لوزارة التربية أعمالًا باسم “الفصول الأربعة” ويتضمّن أغانٍ مخصّصة للأطفال.

غنّت من كلمات الشاعر والإعلامي عبد الغني طليس “دكّان عمّي كريم” و”تفرج بكرا” و”بيلبقلك” من ألحان أحمد قعبور وغيرها، وكان لها محطة مع فائق حميصي الذي يقدّم مسرح “كتوم”، وقدّم لها “طاء طاء طائيّة”، وفي استديو طوني أبو جودة ومع شركة The Talker.

استطاعت الرفاعي أن تجذب بموهبتها العديد من الفرص والجهات الداعمة وشركات الإنتاج والمحطّات، فتعاونت مع محمد الكبّة ويحيى الحَسَن لتأليف كلام الأغاني والألحان، ومع شركة  Eagle Films  وتلفزيونات الأطفال، كما قدّمتُ  لوزارة التربية أعمالًا باسم “الفصول الأربعة”.

كذلك كانت لها فرصة التعاون مع الجمعيّات الخيريّة، والتلفزيونات العربيّة التي تكفّلت بتقديم الأفكار لتساهم رشا مع  الملحّنين والشعراء في إنتاج الأغاني. وتشير الرفاعي إلى أنّ أعمالها تُعرَض على تلفزيون “طه” وإذاعة لبنان الرسميّة و”هادي TV” وقناة “تاج”.

قعبور: “صوت طالما انتظرته”

وتضيف الرفاعي: “أدّيت أناشيد لبعض الأحزاب السياسيّة، وشخصيّات سياسيّة، في نظري هي جامعة لكلّ اللبنانيّين، كالشهيد رفيق الحريري والسيّد المغيَّب موسى الصدر والذي عندما زار بعلبك قصد بيت جدّي المعروف في الأوساط البَعلبكيّة”.

وتتابع: ” أسّس الداعمون والمعجبون بما أنتجه وأغنّيه، قناة اسمها “ليلاز” وفيها يعرضون جميع أعمالي. قلّة هم من يعرفون شكلي اليوم، فصوتي قد سبقني إلى العالم”.

تعتز الرفاعي بكلّ أعمالها وخصوصًا تلك الّتي شاركت فيها أحمد قعبور، “كان آخرها أناشيد رمضانيّة بعنوان: “رمضانيّات أحمد قعبور تغنّيها رشا الرفاعي”. تقول: “أعتبره أبي الروحيّ، فهو منذ بداياتي يقدّم لي النُصحَ حتّى في حياتي الشخصيّة. الآن وبعد الأحداث المأسويّة في غزّة نخطّط لعمل ما، ولكنّ صورة العمل النهائيّة لم تكتمل بعد”.

رشا الرفاعي رفقة أحمد قعبور

يقول الفنّان أحمد قعبور في صوتها: “كأنّه آتٍ من ناحية ملائكيّة، حيث كلّ الجهات مشمسة، هو صوت رشا الذي طالما انتظرته”. وقد قدّم قعبور لرشا العديد من الأغاني، وبعضها كانت من كلماته وألحانه، منها: “صلّوا على النبي”، “نيّالك بهلال”، “توتة توتة”، “من عمر الورد”، “خلّينا مع بعض”، “القلب وما يريد”.

استطاع صوت رشا الّذي سبقها إلى الشهرة، أن يكسر نمطيّة الصوت البعلبكيّ الجرديّ والخشن، فها هنا صوت قويٌّ وصلب في رقته، صوتٌ يحتاج في كلّ مرّة أن تغمض عينيك لتستشعر الطمأنينة الّتي اكتشفها أحمد قعبور في صوت استثنائيّ استطاع التّفوّق على صاحبته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى